آخر الاخبار

رسميًا.. الهلال يحصد لقب الدوري السعودي للمرة الـ 19 في تاريخه واشنطن بوست تشكف تفاصيل صفقة قدمتها أميركا للعدو الصهيوني لتجنب غزو رفح بعد الفيديو الغامض.. أبو عبيدة يزف خبراً سيشعل الكيان الصهيوني والقسام توجه رسالة لقادة الاحتلال الفريق بن عزيز : المليشيات قامت بتصفية عشرات المعتقلين في سجونها تحت التعذيب تفاصيل أول زيارة حكومية لسفينة روبيمار منذ غرقها في البحر الأحمر من زغط الى زغط ومن بيت الى بيت..صراع الاجنحة الحوثية ينفجر وسلطان السامعي يتحدث عن حرب أهلية في مناطق جماعته :أنا وصلّت رسالتي والأيام بيننا قائد قوات الأمن الخاصة بمارب : مليشيا الحوثي الإرهابية تستخدم النساء والأطفال لزعزعة الأمن وسنقدم الدعم للشرطة النسائية عاجل .. السلطة المحلية بمحافظة مأرب: جميع الطرقات من جانبنا مفتوحة منذ قرابة 3 أشهر ونستغرب تأخر الحوثي كل هذه المدة للتعاطي مع مبادرة فتح الطرقات عاجل: المليشيات الحوثية تقصف مديرية الوداي القريبة من الحقول النفطية بأحد الصواريخ الباليستية قائد القيادة المركزية الأميركية يلتقي بكبار القادة العسكريين السعوديين ويناقش معهم أبرز المخاوف الأمنية

الدغشي لـ(مأرب برس): ما لم تتم معالجات عميقة فالمشكلة مستمرة وإن حسمت عسكريا

الجمعة 28 أغسطس-آب 2009 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس- نشوان العثماني
عدد القراءات 8490

أكد الباحث الأكاديمي,والأستاذ في جامعة صنعاء, الدكتور أحمد الدغشي أن المشكلة الدائرة اليوم في محافظة صعدة- شمالي اليمن, ليست ذات بعد واحد, فهي ذات أبعاد كثيرة منها ما هو سياسي واجتماعي ومذهبي وطائفي وتاريخي, فهي بكل هذا التداخل في الأصل.

وأضاف الدغشي في حديث لـ"مأرب برس" أن مسار الأحداث اليوم هو مسار سياسي بامتياز, بعد أن كان قد بدأ مذهبيا أيدلوجيا على يد حسين بدر الدين الحوثي.

وأكد الدغشي أن البعد الطائفي, والأيديولوجي كان في حسين الحوثي, وفي مرحلة ما قبل مقتله, وهذا ما يؤكده الحوثيون اليوم في نفيهم للمواجهات التي جرت مع السلفيين, مؤخرا, والتي اعتبرها الدغشي, بأنها ذات بعد سياسي أكثر من أي بعد آخر.

وفي رده لسؤال "مأرب برس" عن سبب تغير أبعاد المشكلة من مذهبي طائفي إلى سياسي, قال الدغشي إن مقتل حسين بدر الدين الحوثي مثّل تغير كبير وجوهري في هذا الإطار, فحسين الحوثي كان رجل فكر مذهبي, دارس للمذهب الزيدي الجارودي, والذي نصب نفسه قائدا في هذا الاتجاه.

ونوه الدغشي, بعد أن مات "حسين" تغيرت اتجاهات المشكلة؛ لأن الذي جاءوا من بعده لم يكونوا بمستواه, من حيث حمل الفكرة, والمذهب.

وأضاف الدغشي, لست قادحا ولا مادحا, ولكن لا يمكن مقارنة "حسين" بـ"يحيى" فالثاني رجل سياسي برجماتي, ضعيف في رؤيته, ومضطرب, في حين أن عبد الملك, القائد الميداني الفعلي, لا يمكن أن يقارن بالمستوى المعرفي لحسين الحوثي, فالفارق بينهم كبير, كما يظن الدغشي.

وقسّم الباحث الأكاديمي, والأستاذ في جامعة صنعاء, مراحل الحروب التي جرت في صعدة, إلى مرحلتين, الأولى هي مرحلة حسين بدر الدين الحوثي والتي امتدت حتى مقتله, واتسمت بالبعد الأيدلوجي والمذهبي الواضح, في حين أن المرحلة الثانية هي مرحلة من جاءوا بعد مقتل "حسين" والتي اتسمت بالبعد السياسي والبرجماتي.

الدغشي لا يعتقد أن إيران هي من أعدت الحوثيين في اليمن, ولكن إيران استغلتهم في إطار تعاطف مذهبي عام, وفق سياسات ومصالح وضاحة للعيان, في حين أن هناك جملة من الظروف, جعلت إيران تدعم الحوثيين في اليمن, منها, على سبيل المثال, نقمة النظام الإيراني على النظام اليمني بسبب احتوائه كبار عناصر حزب البعث العراقي من نظام صدام حسين, إلى جانب الخلاف الشهير بين النظام الإيراني والنظام السعودي, وفق ما قاله الدغشي.

ويختلف الباحث الأكاديمي على ضوء دراسة له ستنشر قريبا في كتاب, مع من يقول أن هناك تطابقا مذهبيا بين الحوثيين وإيران, فليس بالضرورة أن يكون هناك تطابق, طبقا لما ذكره, فالحوثية الزيدية الجارودية التي نشأ عليها وتبناها حسين بدر الدين الحوثي, لا تلتقي مع الاثناعشرية إلا في مسألة كلية, هي النيل من كبار الصحابة, كـ"أبي بكر وعمر".

منوها إلى أن إيران تدعم اليوم اتجاهات سياسية أخرى أبرزها حركة حماس, المختلفة عنها مذهبيا, متسائلا في الوقت ذاته: هل الجماهيرية الليبية ذات مذهب شيعي حين اتهمها النظام اليمني بأن لها علاقة بالحوثيين؟

وعن المواجهات التي حدثت مؤخرا بين السلفيين والحوثيين, قال الدغشي, إنها ليست ذات بعد مذهبي, بدليل أن الحوثيين يقفون ضد من يقف أمامهم, وربما يكون السلفيون هنا دافعهم مذهبيا, إلا أن الدغشي لن يعتبره كذلك حتى يتكافأ الطرفان في ذات الدافع, على حد تعبيره.

مذكّرا بأن هناك أناسا من الزيدية مختلفون مع الحوثيين, بما يؤكد أن هذا لا يعني صراع زيديا زيديا , حسب وصفه.

إلا أنه أبدى تخوفه من تحول مسار المواجهات بين السلفيين والحوثيين إلى مسار مذهبي طائفي.

مختتما حديثه بالقول, إن المسألة في هذه المشكلة معقدة وخطيرة, وتحتاج إلى جملة الآليات لمعالجتها؛ لأن فيها البعد الفكري والسياسي والتاريخي والجغرافي, وحين تتداخل كل هذه الأبعاد, فالمسألة تحتاج إلى معالجات عميقة, منها سياسية, ومذهبية ذات بعد تربوي فكري, بالإضافة إلى معالجات متصلة بالجغرافيا والتاريخ, وما لم تتم هذا المعالجات فالمشكلة باقية, وإن تم حسمها عسكريا على حد تعبيره.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن