أعلنت السعودية، يوم الإثنين، إطلاق أول بطاقة حج ذكية ستمكن الحجاج من الحصول على عدة خدمات بينها إرشاد التائهين، وتنظيم حركة التنقل.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) بأن خالد الفيصل، أمير مكة، ورئيس لجنة الحج المركزية، افتتح مشروع مركز الترحيب والاستقبال بمنطقة الزايدي (قرب مكة) بهدف تسهيل حركة نقل الحجاج من وإلى مكة.

ويحوي المركز مواقف تتسع لأكثر من 8 آلاف مركبة وبوابات دخول وخروج، ويقدم خدمات إصدار بطاقة الحج الذكية وقراءة تصاريح الحج آليًا بواسطة أجهزة قارئة.

وشهد أمير منطقة مكة المكرمة في مركز الاستقبال إصدار أول بطاقة ذكية للحج، بحضور نائب وزير الحج والعمرة عبدالفتاح مشاط.

وأوضح مشاط خصائص تلك البطاقة قائلا إنها “ترتبط بكافة الخدمات المقدمة للحاج، مثل دخول المخيمات واستخدام وسائل النقل والدخول للفنادق، وعمليات الدفع، وتسهم في إرشاد الحجاج التائهين، والتحكم بالدخول للمخيمات وتوقيت التفويج والتنقل”.

ولم يقدم المصدر تفاصيل عن عدد البطاقات الذكية المتوقع صدورها خلال هذا الموسم.

خدمات مميزة

وكشفت وزارة الحج والعمرة في السعودية عن إطلاق البطاقة الذكية للحجاج هذا العام والتي ستسهل عملية معرفة التاريخ الصحي للحاج وستُستخدم بدلا من بطاقة الصرافة في مجال شراء الحاجيات خلال موسم الحج.

وقال المتحدث باسم وزارة الحج السعودية إن تطبيق البطاقة الذكية سيتم بشكل كامل بنهاية هذا العام وأشار إلى أنها تحتوي على جميع المعلومات الشخصية الخاصة بالحاج.

وأضاف المتحدث باسم الوزارة قائلا إن البطاقة الذكية ستساهم بعميلة تسهيل معرفة التاريخ الصحي لللحاج في خال وجود أي استجابة لعارض صحي وأوضح أن بمجرد مسح شيفرة البطاقة سيستطيع العامل الصحي معرفة التاريخ الطبي للحاج بسرعة.

وأكد المتحدث باسم الحج السعودية أن البطاقة يمكن أن تستخدم في شراء الحاجيات من مأكولات ومشروبات خلال موسم الحج بدلا من بطاقة الصراف.

والأحد، أنهت وزارة الحج والعمرة جاهزية مراكز استقبال الحجاج لموسم حج هذا العام بمكة المكرمة، والمحددة بأربعة مراكز هي “النوارية” و”الزايدي” و”الشرائع” و”الهدا”.

وأوضحت أن هذه المراكز ستستقبل في يومي 7 و8 ذي الحجة (الموافق السبت والأحد المقبلين) الحجاج القادمين من كافة مناطق المملكة، ومنها حجاج مكة، حيث سيتم تفويجهم لأداء المناسك عبر حافلات معتمدة ومصرحة من قبل وزارة الحج والعمرة، وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الصحية حفاظًا على سلامة وأمن الحجيج.

وتتوجه أنظار العالم الإسلامي خلال أيام إلى مكة المكرمة، حيث تبدأ مشاعر الحج، ويعد الوقوف بجبل عرفة يوم 19 يوليو/تموز الجاري أهم مظاهره وركنه الأكبر.

وللعام الثاني على التوالي، تقيم السعودية شعيرة حج بعدد محدود من الحجاج يبلغ 60 ألفا فقط من داخل المملكة، وفي ظل ضوابط صحية مشددة خشية تداعيات “كورونا”.

وشهد عام 1441 هجرية (2020 ميلادية) موسما استثنائيا للحج، جراء تفشي جائحة كورونا، إذ اقتصر عدد الحجاج آنذاك على نحو 10 آلاف من داخل السعودية فحسب، مقارنة بنحو 2.5 مليون حاج، في 2019، من كل أرجاء العالم.