الحبيب الجفري:الإسلام يحرم قتل الأبرياء. ومنفذو العمليات الإرهابية هم ضحايا سجون،.وحرب صعدة سياسية وبعيدة عن المذهبية، والعلمانية قد تكون هي الحل

الخميس 18 سبتمبر-أيلول 2008 الساعة 11 مساءً / حوار : محمد الصالحي ، مأرب برس
عدد القراءات 7996

قال الشيخ الحبيب علي الجفري بأن الإسلام يحرم قتل الأبرياء من غير حق، وأعتبر العمليات الإرهابية جريمة كبرى،وأن مواصفات الخوارج يكفرون المسلم على الخطيئة ويستبيحون دمه،وانه لابد من الانتقال إلى مرحلة جدية في معالجة هذا الفكر، وان المسئولية تقع على الفئة التي لا يتكلم عنها الناس وهي المُضلة.

وفي حوار مطول مع "/ مأرب برس "/ قال الحبيب الجفري: أن هؤلاء الشباب الذين تحولوا إلى مجرمين هم في الأصل ضحايا سجون، وضحايا فكر،وضحايا مدارس ربتهم على ان الذي يخالفهم كافر ومشرك، وعند ذهابهم إلى أفغانستان تم توديعهم على أنهم أبطال ولم يكونوا جميعاً أبطال، ثم تم استقبالهم على أنهم مجرمون

واتهم العالم الصوفي الحبيب الجفري مدارس دينية رفض تسميتها بأنها من تقف وراء هؤلاء المجرمين، وهي مدارس أفرزت " قتله " وتصدر هذه الأفكار الإقصائيه، مطالب بأنه ينبغي ان تُعالج تلك المدارس،بأن يتم إحضار أستاذتها وان يُستدع شيوخ هذه المدارس إلى حوار مع كبار علماء المسلمين من اليمن ومن خارج اليمن، فإن رجعوا إلى الهدى والرشد كان بها ونعم، وإلا تغلق هذه المدارس بيدي لا بيد عمر ،ولا انتظر ان تأتي دولة من الخارج تغلق السيئ والحسن .

ورفض الحبيب ان نوجهه الاتهامات لمخابرات غربية في ضلوعها في تلك التفجيرات الإرهابية قائلاً: من الإشكالات الكبرى التي نعانيها والأخطاء الكبيرة التي نرتكبها في مواجهة مشاكلنا ان نتكلم عن المشاكل عن طريق تحميلها الغير وهنا الخطاء.

وكشف الجفري انه يوجد عندنا إجرام يرتكب باسم الإسلام!!، أسمه إرهـاب ، وان هناك أن الناس تقتل باسم الإسلام، وان الواجب إيقاف هذه المهزلة ومحاربتها فكرا وعملا علي أن أحاربها فكرا وعلى الدولة أن تحاربها عملا من حمل السلاح، يجب ان يرفع عليه السلاح ويعالج من الناحية الفكرية .

وتطرق الحبيب للحادث الذي حصل الشهر الماضي في تريم عندما اكتشفت أجهزة الأمن وكـر للقاعدة وجد فيه خرائط لدار المصطفى،قائلاً:هناك تخطيط لتفجير دار المصطفى دار علمي شرعي يعلم طلبة العلم، ولما بدئت المسألة تنتشر ويستهجن صدر بيان من القاعدة أن أبدا ما أردناه وما أردنا زوار نبي الله هـود .

واستنكر الشيخ في حديثة اعتداء بعض الخطباء في الدعاء على المشركين بشكل عام والدعاء عليهم بنهب وسبي أموالهم ونسائهم وقتل رجالهم، لأن ذلك مخالف للهدي النبوي،..وقال الجفري:إن كان لابد أن تدعو فادعوا على من ظلمك أدعوا على من أساء إليك، من اعتدى عليك، أن يكفيك الله شره.. لكن يتحول دعائك إلى أبدهم يا رب هذا مخالف للهدي النبوي، ولكن ان يقول يا رب يتم أطفالهم ورمل نسائهم وجعلهن سبايا!!.. هذا يريد ان يمارس جنس وعبيد يخدموه ولا يريد خدمة الإسلام .

ونفي الحبيب علي الجفري ان تكون وراء حروب صعدة فتنة طائفية وانه لا توجد حرب قامت على أساس مذهبي او طائفي، ولكن سببها استغلال الطائفية، موضحاً ان هناك ان هناك أناس من الشيعة يريدون تصدير فكرتهم لتحويل المجتمعات المحيطة بهم إلى كواكب تدور في الفلك الذي رسموه لمنهجيتهم، في المقابل توجد في السنة دول تريد تصدير الرؤية المضادة، تتهمهم بالتكفير والتشريك ، وإثارة نعرة العرب والفرس والمجوس.. الصراع بين هاذين ليس بين السنة والشيعة.. صراع سياسي يريد أن يلبس ثوب الدين.

وقال الحبيب : هناك صراعات داخليه لدى أناس لديهم مطامع أستثمر هذه الجاهزية بسبب المطامع من لديه مشكله آخري داخليه في البلد في صياغة مستقبل الحكم في اليمن، أساء وأتقن استغلال الجاهزيه عند ذاك الطرف فاستغل وأستفز فحصلت ردت الفعل السيئة فقامت حرب ..الحرب هذه لا للإسلام ولا لليمن ولا للسنة ولا للشيعة فيها ناقة ولا جمل .. هي حرب بحث عن وجود وهناك أخطاء ارتكبت.

ورفض الحبيب أي وجود للأنثى عشريه تاريخاً في اليمن ، واصفاً إياهم بالجسم الغريب الذي تم دسه فينا آثار فتنه، وفي نفس الوقت لا وجود تاريخي للوهابية بيننا وهي كالا ثنى عشرية جسم غريب اندس بيننا، موصفاً ما يدور بالصراع السياسي بين الثورة الإيرانية الأنثى عشريه والتوجه الوهابي السلفي يذهب ضحيته أناس أبرياء،.

وعن العلمانية وهل من الممكن ان تكون هي الحل للخلافات المذهبية والفتنة الطائفية في العالم الإسلامي!!

قال الجفري ان العلمانية قد تكون حلا ًمؤقتا، لكن بشرط ان لا تكون بمفهوم العلمانية الأصلي لأنها لن تكون حلاً أبدا ، و أوضح ان العلمانية التي يقصد هي : العلمانية التي تقضي بفصل تسلط المتدينين عن المجتمع وإعطاء متنفس للحرية الفردية.

للإطلاع على نص الحوار انقر هنــا

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن