رفضت الأمم المتحدة أمس الاثنين طلب التحالف العربى الذى تقوده الرياض ضد المتمردين الحوثيين فى اليمن الإشراف على ميناء الحديدة الاستراتيجى فى هذا البلد والذى يسيطر عليه المتمردون الزيديون.
وكان التحالف العربى الذى يدعم عسكريا الحكومة اليمنية طالب أول أمس الأحد بوضع هذا الميناء تحت إشراف الأمم المتحدة بعد مقتل 42 لاجئا صوماليا، بينهم نساء وأطفال، فى إطلاق نار على مركبهم الذى كان ينقل 150 لاجئاً قبالة الحديدة، ولم تعلن أى جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق أن على الطرفين المتحاربين فى اليمن مسؤولية حماية المدنيين والمنشآت التحتية فى هذا البلد وان "هذه الواجبات لا يمكن نقلها إلى آخرين".
وأضاف أن "المجتمع الإنسانى يرسل مساعدات إلى اليمن على أساس احتياجاته حصرا وليس لاعتبارات سياسية، وسيواصل القيام بذلك".
وفى بيان أصدره الأحد جدد التحالف العربى التأكيد على أنه "غير مسؤول عن الهجوم" مطالبا بأن يتم "وضع ميناء الحديدة فورا تحت إشراف الأمم المتحدة" لأن من شأن ذلك أن "يسهل تدفق الإمدادات الإنسانية إلى الشعب اليمنى، وينهى استخدام الميناء لتهريب الأسلحة والبشر".
وأوقع النزاع اليمنى نحو 7700 قتيل وأكثر من 42500 جريح، وفق الأمم المتحدة، منذ تدخل التحالف العربى فى مارس 2015 فى اليمن دعما للحكومة اليمنية فى مواجهة الحوثيين وحلفائهم الذين سيطروا على صنعاء فى سبتمبر 2014.
ويشهد اليمن حاليا "أسوأ أزمة إنسانية فى العالم" و"خطر مجاعة كبيراً" وفق الأمم المتحدة