في الذكرى العاشرة للانقلاب.. مشّاط الحوثيين يعلن تخلي جماعته عن مسؤولية صرف رواتب الموظفين ويلمح لخيار الحرب المليشيات تعتقل عضوا في اللجنة الدائمة الرئيسية لحزب المؤتمر والشرعية توجه طلباً للمجتمع الدولي بالتدخل حملة حوثية مسلحة تقتحم إحدى المديريات في مناطق سيطرتها وتعتقل العشرات من المواطنين - أسماء تركيا تكشف عن سلاح الطاقة الفتاك الذي يعمل بالليزر المليشيات تعتقل صحفي في صنعاء نشر مقالاً أغضب زعيمها..ماذا شاهد في ميدان السبعين ؟ توكل كرمان تقود معركه شرشة دفاعا عن غزة امام القمة العالمية 19 للحائزين على جائزة نوبل موسكو تحذر الغرب من عواقب كارثية أشهر الجامعات في جمهورية المكسيك تكرم الناشطة الدولية توكل كرمان محافظ تعز يكشف عن فعاليات ثقافية ووطنية متنوعة لمواجهة الإمامة ورفض مشروعها المحافظات المتوقع ان تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الساعات القادمة
أربعة أعوام أو تزيد والحوثيون وإيران يعبثون بالقوانين والأنظمة الدولية، في محاولات مستمرة من الأم الحاضنة للإرهاب لتزويد ابنها المتمرد بما يحقق إشاعة الفوضى والعبث في المنطقة، وفي مخالفة لقانون منع توريد الأسلحة للحوثيين وصالح.
أنواع عدة من الأسلحة تحاول إيران إيصالها إلى عصابات الحوثي، إلا أن تلك المحاولات عادة ما تفشل، ولكن الأعوام الأربعة الماضية كانت كافية لتخزين أسلحة تلامس الحدود، على رغم أنها لم تحقق أي نتائج أو تصيب أهدافاً إلا ما ندر.
أسلحة عدة تحاول الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي صالح استخدامها لاستهداف الحدود السعودية، عابثة تحاول الاقتراب من تلك الحدود. وبعد فشل الاختراقات الفردية والجماعية عبر أفرادها لجأت إلى الأسلحة بأنواعها الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، إلا أن القوات السعودية وقفت سداً منيعاً أمام تلك المحاولات، ولكن تكرار تلك المحاولات، على رغم فشلها، في الغالب دعا مندوب المملكة الدائم لدى مجلس الأمن عبدالله المعلمي إلى إيضاح حجم الانتهاكات التي يمارسها المتمردون، كاشفاً عن تعرض الحدود السعودية إلى نحو 30 هجوماً بصواريخ باليستية، منها زلزال 3 إيراني الصنع.
العلاقة بين إيران ومتمردي اليمن توطدت في شكل كبير منذ الأيام الأولى لانقلاب أيلول (سبتمبر) 2014، إذ سيّر المتمردون وإيران في الأيام الأولى لسيطرتهم على العاصمة صنعاء مئات الرحلات جواً وبحراً، بهدف تحويل اليمن إلى مخازن أسلحة، يستغلها نظام طائفي لتدمير المنطقة، وجاءت عاصفة الحزم في آذار (مارس) 2015 لتكبح تلك الفوضى، إلا أن صبر الإيرانيين لم ينفد، ومحاولاتهم استمرت لإمداد الميليشيات التي باتت ملاحقة في جبهات عدة، وتزامن ذلك مع سيطرة على الأجواء، وبقي الخيار الوحيد أمامهم تهريب تلك الأسلحة من طريق البحر ونقلها براً، وتتنوع تلك الأسلحة التي تحاول إيران إيصالها إلى الميليشيات بين الثقيلة كالصواريخ الباليستية، أو قذائف الهاون، والصواريخ المضادة للدبابات، أو الخفيفة والمتوسطة، مثل الأسلحة القناصة، والبنادق الهجومية، وقذائف الـ «آر بي جي».
لم تكن السفينة الإيرانية جيهان، التي أعلنت الحكومة اليمنية إيقافها مطلع 2013 قبل أن تتمكن من إيصال أسلحة ومتفجرات إلى ميناء ميدي الذي يسيطر عليه الحوثيون، إلا إحدى مراحل إمدادات إيران للحوثيين، لتتوالى المراحل تباعاً، وليكشف محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة أمام وسائل إعلام عدة عن إيقاف شحنة أجهزة اتصال «لاسلكية» إيرانية المنشأ، تمكنت الجهات الأمنية في المحافظة من منع وصولها إلى الحوثيين، بيد أن الأيام حبلى، ومحاولات إيران في الوقت ذاته تتوالى. وتكشف قوات التحالف وأجهزة الأمن اليمنية وقوات دولية متعددة الجنسية عن شحنات للأسلحة الإيرانية في طريقها إلى المتمردين عبر المياه الدولية، كان آخرها في تموز (يوليو) الماضي، بإعلان محافظ عدن (جنوب اليمن) عيدروس الزبيدي عن ضبط قارب صيد تمكن من نقل ست حمولات أسلحة من سفينة إيرانية راسية قبالة السواحل الأفريقية في المياه الدولية، متهماً الانقلابيين بتهريب تلك الأسلحة.
وأعلنت قوات التحالف الشهر الماضي استهداف الحوثيين لمنطقة نجران الحدودية بصاروخ باليستي من نوع زلزال 3 إيراني الصنع، والذي يصل مداه إلى نحو 200 كلم، ولم تكن تلك الحالة الأولى التي تتعرض لها الحدود السعودية للاستهداف بتلك الأنواع من الصواريخ، إذ سبقتها حالات أخرى بصاروخ سكود وصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون، مع استمرار محاولات اختراق الحدود إلا أن عدداً كبيراً من تلك المحاولات باء بالفشل، كما أن محاولات التسلل التي يقوم بها انتحاريو تلك الميليشيا دائماً ما تكون أسلحة قوات حرس الحدود أو أفراد القوات البرية والحرس الوطني لها بالمرصاد.
وكان تقرير دولي تحدث عن إمداد إيران للحوثيين بالأسلحة منذ 2009، على رغم القرار الأممي 2216 الصادر تحت الفصل السابع من مجلس الأمن الدولي بفرض حظر توريد الأسلحة إلى الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح، إلا أن إيران، كما يبدو، لا تزال تواصل إيصال الأسلحة إلى المتمردين.