تواصل الميليشيات الانقلابية جرائمها ضد أبناء مديرية الصلو التابعة لمحافظة تعز جنوب غربي اليمن. فبعد أيام من الكشف عن عملية التهجير القسري التي طالت أكثر من 250 أسرة من أهالي قرية الصيار بمديرية الصلو، أوضحت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي والمخلوع لجأت إلى وسائل إبادة شبيهة بتلك التي كانت تتفنن فيها الحركة النازية.

ولفتت المصادر إلى أن نحو 20 شخصا من أبناء مديرية الصلو لقوا مصرعهم الخميس، بعد أن أجبرتهم ميليشيات الحوثي والمخلوع على السير في طريق مزروعة بالألغام.

وبحسب المصادر فإن عدداً من عناصر الميليشيات أوقفوا ثلاث سيارات مكشوفة ومليئة بالركاب، وقالوا لسائقيها "اعبروا من هذا الطريق فهو آمن" مع علمهم أنه مزروع بالألغام، مشيرة إلى أنه بعد مسافة قصيرة من تحركها، انفجرت الألغام بالسيارات ما أدى إلى مقتل نحو 20 شخصا وجرح آخرين.

زرع مئات الألغام حول منازل المدنيين

ونوهت المصادر إلى أن الميليشيات الانقلابية قامت أخيرا بزرع مئات الألغام في الطرقات الفرعية وحول منازل المواطنين تمهيداً لتفجيرها.

وكانت مصادر في المقاومة الشعبية أشارت إلى أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح زرعت أكثر من 40 ألف لغم في مختلف الجبهات بمحافظة تعز منذ مارس 2015.

ومؤخرا قالت منظمة هيومان رايتس ووتش- في بيان لها "إن الألغام الأرضية التي زرعتها الميليشيات قتلت 23 شخصا بينهم 5 أطفال، وأصابت أكثر من 56 في محافظة تعز خلال الفترة من مايو 2015 وحتى أبريل 2016".

وقبل نحو شهرين أعلنت قوات الشرعية أنها تمكنت من نزع 35 ألف لغم داخل المناطق المحررة من قبضة ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح، بمحافظة مأرب إلى الشمال الشرقي من العاصمة اليمنية صنعاء .

وكان محافظ محافظة الجوف، حسين العواضي، كشف مطلع أبريل الماضي، أن ميليشيات الحوثي زرعت أكثر من 30 ألف لغم متنوعة الأحجام في مختلف مديريات المحافظة.

يشار إلى أن إحصاءات تقديرية كانت قد نوهت إلى أن أكثر من 200 ألف لغم زرعها الانقلابيون في محافظات يمنية عدة منذ من العام الماضي.

وشكلت دول التحالف 10 فرق متخصصة لنزع الألغام في المناطق المحررة أواخر أغسطس من العام الماضي 2015، حيث جرى نزع 10 آلاف لغم مضاد للدبابات ومضاد للأفراد بمحافظتي عدن ولحج.