هاجمت مليشيات الحوثي المحلات التجارية الكبيرة وبيوت كبار التجار بصنعاء بحثاً عن الملايين المكدسة في منازلهم وسحبها منهم بالقوة بحجة أنها تسبب أزمة مالية للبنك المركزي.

وحسب سكان بصنعاء فإن مليشيات الحوثي حاصرت- خلال الأيام الماضية- عدداً من محلات الصرافة وبيوت التجار وسحبت فلوسهم الخاصة المحفوظة في منازلهم وحولتها للبنك المركزي بصنعاء بالقوة.

وعمدت مليشيات الحوثي إلى هذا الإجراء بعد قرار رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بنقل البنك المركزي إلى عدن بهدف عدم انهياره.

وكان زعيم مليشيات الحوثي قد دعا حلال كلمة متلفزة قبل ثلاثة أيام المواطنين بالتضامن مع البنك والتبرع له ولو بخمسين ريال، قبل أن تتراجع الجماعة وتحاول تبرير التصريح.

وتحوَّلت هذه الدعوة إلى مادة للسخرية والتهكم، حيث اعتبر ناشطون أن الحوثي تحوَّل إلى «شحات» يطلب من الشعب الفقير دعم البنك، بعد أن حكم على شعب كامل بالموت منذ سيطرته على العاصمة صنعاء 2014 واحتلاله المؤسسات الحكومية بقوة السلاح، وهو الذي اجتاحها بذريعة اسقاط الجرعة وتحقيق الرخاء للمواطنين وانتشالهم من الفقر.