فيتو روسي برغبة أمريكية وبريطانية أعقبه تطمين سعودي

الخميس 04 أغسطس-آب 2016 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 11605

فشل مجلس الأمن الدولي، مساء امس الاربعاء، في إصدار بيان يدعو وفد #‏الحوثي والمخلوع صالح للتعاون مع المبعوث الدولي، لتؤكد مصادر ديبلوماسية ان الفشل جاء بسبب رفض ‏روسيا تضمين البيان دعوة وفد #‏الحوثي صالح للتعاون مع المبعوث الدولي.

وابلغ المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مجلس الأمن الدولي، في احاطته المقدمة اليه، رفض الحوثيين والرئيس السابق توقيع اتفاق السلام وطالب بتحرك من المجلس والضغط على الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع من أجل توقيع مقترح اتفاق سلام مع الحكومة اليمنية.

دعم أمريكي

وعقب الكاتب والمحلل السياسي اليمني ياسين التميمي, على الموقف الروسي قائلاً: "من الواضح أن روسيا بدأت تستخدم ورقة اليمن في سياق حضورها الإقليمي الذي أخذ شكل التورط في الساحة السورية"، مؤكدا أن "الأمر لا يخلو من إمكانية أن حلفاء تقليديين للمملكة العربية السعودية مثل أمريكا وبريطانيا، ربما يضمرون رغبة في عدم محاصرة الانقلابيين، وعدم الدفع بالوضع اليمني إلى مرحلة المواجهة العسكرية الشاملة من جديد والتي قد تطيح بوجود ونفوذ الانقلابيين في اليمن".

وأضاف "التميمي": "لهذا لم يبذلوا على الأقل الجهد الكافي للضغط على روسيا من أجل اعتماد بيان يدعو الانقلابيين إلى التوقيع على اتفاق السلام المقترح من قبل الأمم المتحدة"، قائلاً إن "من السابق لأوانه الحديث عن موقف روسي مساند للانقلابيين، حيث لاتزال حتى اللحظة جزء من الإجماع الدولي حول الأزمة اليمنية".

ولفت إلى ان توقيع روسيا على بيان للدول الـ18 الراعية لمشاورات الكويت، يدعو "كل الأطراف المسوؤلة بالانخراط بشكل فعال وإيجابي في محادثات الكويت، وأن تتوصل سريعاً إلى حل مستدام يساعد على إيجاد بيئة تضمن السلم والاستقرار للشعب اليمني".

اطمئنان سعودي

من جانبه، قال الإعلامي اليمني يحيى الثلايا، إن تدخل روسيا في عرقلة بيان مجلس الأمن بشأن اليمن ليس الموقف الأول للادارة الروسية تجاه القضية اليمنية، مضيفاً: "صحيح أن هناك شبه إجماع دولي في مجلس الأمن تجاه القضية اليمنية إلا أن روسيا كانت لها مواقف تعبر عنها وعن سياستها وتحالفاتها في المنطقة ومن الغالب أنه ليس بمنأى عن العلاقة مع إيران أو الوضع في سوريا".

وأوضح الثلاثا، أن "عند صدور القرار الأممي 2216 بشأن اليمن لم تؤيده روسيا واكتفت بالتحفظ عليه"، مشيراً إلى أن "الموقف الروسي الأخير لا يبدو قاطعاً تجاه اليمن بل في إطار المناورات الروسية كما يظن البعض".

وبين "الثلايا" أن "مصادر دبلوماسية يمنية وسعودية تقول إن اعتراض روسيا على البيان لا يعني التصعيد تجاه الملف اليمني، ويبدو أن هناك تنسيق أو جهود تهدئة تتم حالياً مع الخارجية الروسية، حيث صدر عن مسؤولين يمنيين وأعضاء في وفد المفاوضات الحكومي تصريحات أو تغريدات توحي بالاطمنئان للموقف الروسي ويبدو أن ذلك التنسيق يتم بجهود سعودية أيضا".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن