أقدم، يوم الاربعاء، مسلحين حوثيين من قبيلة "آل صريمة" على احراق منازل وممتلكات ومحلات رجل الاعمال "الصباحي"، وسط مدينة رداع بمحافظة البيضاء (وسط اليمن)، على خلفية مقتل عبدالعزيز ابو صريمة قبل يومين.

وقالت لـ"مأرب برس"، مصادر محلية بأن "عشرات المسلحين الحوثيين على متن عددا من الاطقم العسكرية، قاموا بمحاصرة منزل رجل الاعمال "الصباحي" ومستودعاته وموقف الناقلات، وباشروه باطلاق الرصاص الكثيف وقذائف آر بي جي، رغم تواجد الاطفال والنساء داخل المنزل".

وأفادت بأن "المسلحين الحوثيين – والذي يتزعمهم الشيخ الحوثي أحمد فضل، نجل القيادي الحوثي الشيخ فضل عامر ابو صريمة – بعد ان أمطروا منزل ومستودعات الصباحي بالرصاص، قاموا برش البنزين ثم اشعلوا النيران"، مؤكدة بأن " المسلحين كانوا يرتكبون تلك الجرائم وهم يرددون شعار الصرخة (الموت لأمريكا الموت لإسرائيل ) أمام أعين الناس وعلى مسمع قيادة الحوثيين برداع".

وأكدت المصادر بأن "الحريق نجم عنه احتراق المنزل بالكامل وناقلة من نوع دينة وثلاث سيارات، بالاضافة الى إحراق معدات خاصة بمزارع الدواجن ، والمولد الكهربائي"، مشيرة الى ان "المسلحين اتجهو بعد ذلك الى "خط جبن" واحرقوا منزلا اخر تابع للصباحي واحرقوا السيارات الواقفة أمام المنزل، في ظل تواطأ من قبل السلطات الأمنية والمحلية برداع".

وكانت وساطة قبلية مكونة من عدد من مشائخ "العرش" و"الرياشية" و"رداع"، قد تدخلت وحضرت مراسيم دفن القتيل عبدالعزيز ابوصريمة، صباح اليوم، وقدموا اجهزتهم "الجنابي" واسلحتهم الشخصية "كلاشنكوفات" كتحكيم قبلي، وطلبوا منهم مهلة عشرة أيام فقط للتوسط وتسليم الجاني للاجهزة الأمنية وتقديمه للمحاكمة.

المصادر ذاتها أكدت بأن قبيلة "آل الصريمة" قبلت التحكيم أمام الجميع ثم نكثت بالاتفاق وتحركت لاحراق منازل وممتلكات ومحلات "آل الصباحي"، مشيرة الى ان شخص الجاني كان معروف للجميع أنه كان على خلاف مع اخوته -اللذين احرقت منازلهم وممتلكاتهم - منذ فترة طولية.

ولاقت هذه الجريمة استياء واسع واستنكار كبير في اوساط مدينة رداع والقبائل المحيطة بالمدينة، الذين اكدوا رفضهم لهذه الجريمة البشعة، معتبرين ذلك "خروج على العادات والاعراف والتقاليد المتعارف عليها". وأكدوا أن "هذه الجريمة نتيجة طبيعة للممارسات الحوثية التي دأبت عليها الجماعة كتفجير واحراق المنازل والممتلكات واصبحت ثقافة ".