التحالف والمقاومة يحاولان وقف تهريب النفط في جنوب اليمن

الأربعاء 03 أغسطس-آب 2016 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - جمال شنيتر
عدد القراءات 3336

وقفت قوات التحالف العربي العمل في موانئ التهريب في جنوب اليمن بعد عدة أشهر من بدء نشاطه.

 وقال مصدر محلي في محافظة شبوة لـ "إيلاف" إن ميناء البيضاء وعدة مواني صغيرة مجاورة له الواقعة شرق مدينة بئر علي الساحلية كانت وبشكل يومي سفن تحمل مواد مهربة يتم انزالها الى البر ومن ثم نقلها عبر سيارات النقل الكبيرة الى عدد من المحافظات اليمنية منها محافظات يسيطر عليها المتمردين الحوثيين.

 وقال المصدر القبلي إن أوامر صريحة صدرت عن قوات التحالف العربي أمرت بوقف رسو أي سفن في تلك المواني ابتداء من الثلاثاء الثاني من أغسطس الجاري. مشاكل أمنية وتأتي خطوة التحالف اليوم متزامنة مع قيام المقاومة الجنوبية في ميناء بالحاف الواقع على بعد نحو 20 كم من مواني التهريب بمنع مرور الناقلات المتجهة عبر البر إلى تلك المواني.

وأوضح قائد المقاومة الجنوبية في ميناء بالحاف الشيخ خالد العظمي أن المقاومة غضت الطرف عن مواقع انزال المشتقات النفطية في الفترة الماضية للإسهام في حل الأزمة الخانقة التي فرضت على الشعب جراء قلة المشتقات النفطية لتخفيف معاناة الشعب.

واستدرك قائد المقاومة في حديث خاص لـ "إيلاف" قائلاُ: "لم تدرك المقاومة بأنها ستتنج عن ذلك مشاكل واختلالات أمنية، فالمنطقة الساحلية عانت من تبعات عمليات التهريب، وحدثت الكثير من المشاكل". جغرافيا مترامية الأطراف  ويعزو قائد المقاومة تسبب تهريب المشتقات النفطية في انتشار ظاهرة "قطاع الطرق" وابتزاز المارة على الطريق العام الواصلة بين منطقة سواحل شبوة وبقية مناطق البلاد، مشيرا إلى أن مقاومة بالحاف حاولت مرارا وتكرارا إيقاف مواقع إنزال المشتقات النفطية، إلا أن قلة الإمكانيات والحوافز الزهيدة التي يستلمها أفراد المقاومة وقفت حائلا في تنفيذ المهام الأمنية في رقعة جغرافية مترامية الأطراف.

مضيفا أن إمكانيات المقاومة المتواضعة سخرت لحماية وتأمين مشروع بالحاف لتصدير الغاز الطبيعي المسال باعتباره اكبر مشروع اقتصادي على مستوى اليمن عامة. 

وأضاف قائلاً: "الباسطين على المواني انحصرت مسؤوليتهم داخل الميناء وتحصيل الرسوم المالية المفروضة بالملايين على السفن، ولا يعنيهم ما يحدث من مشاكل ناجمة عن الناقلات التي يتم تحمليها من الميناء، فعند خروج تلك الناقلات من بوابة الميناء يسهم سائقي الناقلات بدفع مبالغ طائلة مقابل تسهيل مرورهم بالخط العام، وهذا ما دفع بالقطاعات القبلية الى نصب واستحداث نقاط عشوائية على الطريق العام لفرض مبالغ مالية يدفعها المسيرون لتلك القطاعات عن كل ناقلة محملة، مما أسهم في احدث اختلالات أمنية ومشاكل أربكت الوضع الأمني في الطرق العامة، ونتج عنها قتل العديد من الأشخاص".

 مناشدة للشرعية والتحالف ولفت الشيخ العظمي إلى قيام المقاومة بتوجيه عدد من المذكرات للقائمين على المواني بمنع انزال المشتقات النفطية خاصة بعد ظهور عدد من الآثار السلبية لأعمال التهريب، ومنها انتشار ظاهرة "قطاع الطرق" على الخطوط العامة، مشيرا إلى أن الباسطين على المواني لم يعيروا أي اهتمام لبلاغات المقاومة، ولم يهمهم ما نتج من اختلات أمنية في المنطقة، مناشدا الحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي بدعم المقاومة بالعدة والعتاد حتى يتسنى لها التصدي لأي أعمال تخل بالأمن والاستقرار.

ويذكر ان المقاومة الشعبية في منطقة بالحاف الساحلية بمحافظة شبوة قد تولت حماية وتامين مشروع غاز بالحاف في شهر ابريل من العام الماضي، بعد انهيار وفرار أفراد الالوية العسكرية المكلفة بحماية المشروع والموالية للميليشيات الانقلابية. ويعد مشروع بلحاف للغاز المسال في محافظة شبوة أضخم مشروع صناعي ورأس مال استثماري في الجمهورية اليمنية، حيث بلغت تكلفته الإجمالية أكثر من أربعة مليارات دولار، وتبلغ طاقته الإنتاجية 6 ملايين و900 ألف طن من الغاز الطبيعي في السنة الواحدة.

*المصدرايلاف

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن