كشف رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، عن ضغوطات دولية تمارس على الحكومة الشرعية من اجل تقديم التنازلات في مشاورات الكويت، موضحا خلال لقائه اليوم بمجموعة من الصحفيين والإعلاميين في مدينة عدن، ماهية تلك الضغوطات الممارسة عليهم.

مصادر حضرت الاجتماع أكدت نقلت لـ"مأرب برس"، عن بن دغر قوله: "ان الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الامن الدولي (وهي: امريكا، بريطانيا، فرنسا، روسيا، والصين)، تضغط بقوة لإبقاء الحكومة الشرعية دون إمكانات كي تقدم تنازلات في حوار الكويت".

وقال رئيس الوزراء - بحسب المصدر- : "المانحون خذلونا، وحاولنا استغلال الموارد المتاحة لكن تم منعنا"، مستعرضا الصعوبات والتحديات الكبيرة التي واجهت الحكومة للعودة إلى عدن والمدن المحررة، حيث قابلت أوضاعا صعبة، أهمها الانعدام التام للكثير من الخدمات الأساسية من كهرباء وصحة ومياه.

وأشار الى أن الحكومة أصرت على العودة والعمل من الأرض رغم صعوبة الأوضاع ودمار البنى التحتية، وانعدام الميزانية والموارد والنفقات، ورغم كل تلك التحديات إلا أن الحكومة تبذل كل مالديها من أجل تطبيع الحياة في عدن وباقي المحافظات المحررة وتوفير الخدمات الأساسية للمواطن وان لدى الحكومة الاصرار على ان تتحسن خدمات الكهرباء بدرجة اولى في الايام القادمة وانه يأمل أن يفي الاشقاء بوعودهم للتخفيف لمعاناة الناس في عدن والمحافظات المجاورة .

ولفت رئيس الوزراء، الى أن عزيمة الجيش الوطني والمقاومة الباسلة المسنودين بقوات التحالف العربي، دحرت المليشيات الانقلابية وحطمت مشروعها التشطيري المقيت، ليتهيأ كل أبناء الوطن للاحتفال بالذكرى الأولى لتحرير عدن من مليشيات الحوثي وصالح، التي مازالت تستهدف الأبرياء وتقتل المدنيين ودمرت البنى التحتية للوطن واستنزفت الاحتياطي النقدي وذلك بتمويلها المجهود الحربي، مؤكدا ان " خطر عودة الحوثيين إلى عدن ما يزال قائما".

في ذات السياق نقلت وكالة الانباء اليمنية سبأ، عن بن دغر قوله: "سوف نعمل بكل ما نملك من امكانيات وبهمة الرجال المخلصين من السلطة المحلية ومؤسسة الكهرباء والمياه وسنبحث عن الموارد لاستمرار الكهرباء من عدمها ،مطالباً المواطنين بالتسديد"، لافتاً الى ان الحكومة جمدت فواتير الكهرباء خلال فترة الحرب.

وأوضح الدكتور بن دغر أنه تم تعليق مشاورات الكويت دون أي تقدم في الحلول، رغم يقين الطرف الآخر وكل المهتمين بشأن حل الأزمة اليمنية، بأن الشرعية بعثت الوفد الحكومي المفاوض من أجل احلال السلام الدائم والشامل لليمن، والذي لن يتحقق إلا من خلال تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي ٢٢١٦، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.

وأضاف " نحن أمام عدو واحد يهدد أمن واستقرار اليمن كلها في مارب وتعز ولحج وكل محافظات اليمن ، ويجب على وسائل الإعلام نقل الحقيقة كماهي للناس ، دون تحريف أو تزييف ".. مؤكداً اهتمام الحكومة والسلطة المحلية بالاحتفال بيوم ٢٧ رمضان ذكرى تحرير المدينة من قبضة الإنقلابيين .