آخر الاخبار

لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية بقيادة رونالدو.. النصر يضرب موعداً ناريا مع الهلال في نهائي كأس خادم الحرمين

«رمضان» يحيي النشاط الإذاعي والدرامي في اليمن رغم الحرب

الأحد 19 يونيو-حزيران 2016 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس - د.ب.أ
عدد القراءات 1994

أحيا شهر رمضان المبارك في اليمن، هذا العام الأنشطة الإذاعية والدرامية في البلاد، رغم الحرب والأزمة الكبيرة التي تعصف بالبلاد منذ حوالي 15 شهرا. وعاد بث عدد من الإذاعات المحلية مجدداً في شهر الصيام، بعد أن توقف لأكثر من عام نتيجة الظروف الأمنية المعقدة التي تشهدها اليمن، في الوقت الذي تنافست فيه القنوات الفضائية المحلية في بث أعمال درامية تم إنتاجها بطاقم محلي .

ومن بين الإذاعات التي تم إعادة فتحها خلال هذا الشهر، إذاعة يمن تايمز، وإف إم شباب، و ناس إف إم، وكلها توقفت قسراً منذ أكثر من عام، خشية السيطرة على مقراتها من قبل الحوثيين الذين اقتحموا عديد من الوسائل الإعلامية مع بدء عاصفة الحزم التي قادتها السعودية ضمن تحالف عربي ضد جماعة الحوثي المسلحة وقوات الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح في مارس من العام الماضي.

وتنافست هذه الإذاعات في جلب عدد كبير من المستمعين عن طريق تنوع برامجها، وتقديم مسابقات رمضانية للجمهور، مع توزيع جوائز نقدية وعينية تبدو قيمة على الفائزين في هذه المسابقات التي ترعاها مؤسسات وشركات لم تتأثر كثيراً بالحرب وظروف البلاد.

يقول علي الموشكي، مدير إذاعة يمن تايمز التي تبث من العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إنه تم اختيار شهر رمضان، شهر الخير والتسامح، كوقت لعودة الإذاعة التي توقفت قسراً لأكثر من عام، بالإضافة إلى الهدنة الموجودة حاليا في البلاد التي جاءت بشكل متزامن مع استمرار المفاوضات الخاصة بحل الأزمة في الكويت.وأضاف أن» إعادة بث الإذاعات اليمنية بهذا التوقيت يعزز مبدأ التعاون والعودة إلى الحياة ونبذ كل أسباب الحرب». وتابع الموشكي قائلا إنه» مع توقف القصف الجوي على صنعاء والأنباء التي توحي باقتراب حل سلمي في اليمن ، شعر كثير من الإعلاميين خصوصا في الإذاعات المجتمعية أن عودتهم في رمضان قد تعزز من مبدأ التعايش الذي يحلمون به، وأن عودتهم ستكون عاملا مساعدا لعودة الاستقرار وبعث روح الإخاء من جديد».

ولفت الموشكي إلى أن» بعض الإذاعات اضطرت للعودة بعد أن طال توقفها، وأيضا خوفا على هويتها التي كانت ستسلب لو كانت استمرت بالتوقف». ومضى بالقول إن « الراديو أصبح أهم وسيلة إعلام نتيجة غياب الكهرباء، فهي الوسيلة الوحيدة التي قد تخفف عن الجمهور من آثار الحرب».

ويرى الموشكي أنه من الممكن أن يؤثر النشاط الإذاعي بشكل ايجابي كنشر التعاون والتسامح وترك الحرب والثأر ..فالإذاعة لها تأثير على كل أبناء المجتمع بعد أن أصبحت لغة التخاطب التي تصل إلى كل مكان، ومن الممكن الاستفادة منها الآن بتخصيص برامج خاصة بنشر التسامح بين أبناء الشعب، حسب قوله. إذاعة ناس إف المحلية بدأت البث قبل حوالي ثلاث سنوات من العاصمة صنعاء، كإذاعة مجتمعية بطاقم يضم العشرات من الموظفين، غير أنه تم اقتحام مقرها من قبل الحوثيين قبل أكثر من عام ما أدى إلى توقفها؛ غير أنه تم إعادة بثها من محافظة مأرب، التي تسيطر عليها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المناهضة للحوثيين والموالية للحكومة.

يقول محمد الياسري، مدير البرامج في إذاعة ناس إف إم لــ(د.ب.أ)، أن» عودة بعض الاذاعات لبث برامجها هو أمر متوقع سيما أن هذه الإذاعات كانت عاملة ولها مقراتها وبرامجها وجمهورها ولكن تم السطو عليها ونهب مقراتها من قبل ما أسماها « المليشيات الانقلابية « (يقصد الحوثيين وقوات صالح )التي استهدفت كل صوت لا يسير في ركابها ولا يقوم بمهمة تخدير الجماهير وغسل أدمغتها لتقبل الرضوخ والاستسلام، حسب قوله.

وأضاف الياسري أن « الحوثيين وقوات صالح قاموا بمصادرة كل وسائل الإعلام التي لم تقبل تلك المهمة ومن ضمنها الإذاعات الأهلية واضطرت هذه الإذاعات إلى أن تبحث عن مكان آمن لتعاود بثها من نقطة الصفر، ببنية أساسية وتجهيزات وطواقم كلها جديدة .

ولفت الياسري بالقول إن « المحافظات التي تحررت من سيطرة ما أسماهم «الانقلابيين» باتت هي الملاذ الآمن لهذه الإذاعات حيث وجدت فيها جو الحرية الذي كبته الانقلابيون في العاصمة صنعاء فعادت بعض تلك الإذاعات لمواصلة رسالتها استشعارا منها لأهمية الصوت الإعلامي الوطني المنحاز للشعب وشرعيته الدستورية في ظل سيطرة إعلامية حوثية كاملة خاصة في الصوت الإذاعي.

وحول عودة الإذاعة من مأرب وفي شهر رمضان أضاف الياسري « لم يكن هناك تخطيط مقصود ليكون الانطلاق الجديد في رمضان مع علمنا أن شهر الصوم هو بالنسبة للإذاعات والقنوات الفضائية شهر متميز وله خارطته الخاصة والمتميزة وهو شهر ضغط في العمل الإعلامي لكن توافق عودة بث هذه الاذاعات مع رمضان لم يكن عن ترتيب على الأقل لدينا في ناس إف إم».

وإلى جانب النشاط الإذاعي المتنامي في اليمن خلال رمضان، تنافست القنوات الفضائية اليمنية في جلب المشاهدين عن طريق إنتاج العديد من الأعمال الدرامية بطاقم محلي رغم الظروف المالية والأمنية المتردية التي تعيشها البلاد. وشهد شهر رمضان افتتاح قناة يمنية خاصة جديدة تحت اسم «يمن فيوتشر» المتخصصة بالجانب الدرامي والمنوعات.

ويقول الممثل اليمني أحمد المعمري، الذي يعد من الممثلين البارزين الذي شاركوا في بطولة العديد من الأعمال الدرامية في اليمن منذ سنوات إن «رمضان الحالي شهد تنافساً كبيراً بين القنوات الفضائية عن طريق بث أعمال درامية جديدة تم إنتاجها محلياً رغم الحرب التي تعاني منها البلاد منذ15 شهرا.

وأضاف المعمري لــ (د.ب.أ): «هناك زخم كبير في الإنتاج الدرامي لعديد من القنوات اليمنية، وهناك تنافس كبير من قبل القنوات في جلب نسبة كبيرة من المشاهدين، مع بروز وجوه جديدة ومبدعة في الجانب الدرامي هذا العام». ولفت إلى أن» شركات خاصة جديدة بدأت في إنتاج أعمال درامية كشركة «الوافي» التي أنتجت مسلسلاً درامياً تحت عنوان»هفة» الذي يبث في قناة يمن شباب الخاصة خلال شهر رمضان.

ومضى بالقول إنه» شارك في مسلسل درامي يبث في قناة اليمن الفضائية الرسمية، بالإضافة إلى تقديمه برنامج مسابقات في قناة اليمن اليوم.

وتابع المعمري» شهر رمضان الحالي شهد أيضاً افتتاح قناة «يمن فيوتشر» الأهلية البعيدة عن الجانب السياسي والمتخصصة في الجانب الدرامي والمنوعات، والذي يعد المعمري أحد أفراد طاقمها.

يشار إلى أن الإعلام اليمني بقنواته الفضائية وإذاعاته يعاني من رقابة شديدة وقمع من قبل الحوثيين المسيطرين على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى منذ نهاية العام 2014 ، في الوقت الذي توجه اتهامات متواصلة من قبل منظمات دولية ومحلية حقوقية للحوثيين بانتهاكهم الحريات الصحفية والإعلامية واختطاف صحفيين وتعذيبهم وقتل البعض ممن شاركوا في تغطية جبهات القتال في البلاد.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن