لقي العشرات من المسلحين الانقلابيين مصرعهم في جبهات القتال بمحافظة الجوف حينما تصدى الجيش الوطني للخروقات التي يرتكبها هؤلاء في مديريتي الغيل والمصلوب فيما انسحبت اللجنة الميدانية المشرفة على تنفيذ وقف إطلاق النار في محافظة حجة بسبب استمرار خروقات الانقلابيين، في وقت صدت قوات الشرعية هجوماً لميليشيات الحوثي والمخلوع في جبهة نهم شرق صنعاء.

وذكر الناطق باسم المقاومة في محافظة الجوف، عبد الله الأشرف، أن العشرات من الانقلابيين الحوثيين قتلوا في المواجهات التي دارت مع قوات الجيش الوطني والمقاومة في مديريتي الغيل والمصلوب.

وأوضح الأشرف أن عشرات الانقلابيين الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح في اشتباكات شهدتها عدة مناطق بالمحافظة أهمها الغيل والمصلوب والمتون والعقبة في حين قتل ثمانية من أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وجرح سبعة آخرين.

لجنة التهدئة

الى ذلك انسحبت لجان مراقبة وقف إطلاق النار من مديريتي حرض وميدي بمحافظة حجة غرب اليمن بسبب استمرار الانقلابين في خرق اتفاق وقف إطلاق النار واستهداف مواقع قوات الجيش في المديريتين الواقعتين قرب الحدود مع السعودية. وذكرت مصادر الجيش الوطني أن لجنة الميدانية التي تتولى الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار اضطرت الى الانسحاب بسبب تزايد خروقات الانقلابيين للاتفاق في هاتين الجبهتين وأبلغت بذلك لجنة التهدئة الرئيسية الموجودة في الكويت.

وحسب المصادر فإن اللجنة انسحبت بعد مهاجمة الانقلابيين مواقع الجيش الوطني ومقتل احد منتسبيه، ما اضطره الى قصف مواقع الانقلابيين في منطقة المداحشة غرب مديرية حرض، بعد رصد مجاميع حوثية تحاول الاقتراب من خطوط التماس بين الجانبين.

هجوم فاشل

في الأثناء، صدت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هجوماً جديداً لميليشيات الحوثي والمخلوع في جبهة نهم. وأوضح الناطق الرسمي لمقاومة صنعاء، عبدالله الشندقي، لـ«البيان» أن قوات الشرعية صدت هجوماً جديداً للميليشيات لاستعادة المواقع التي سيطر عليها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية خلال الثلاثة أيام الماضية، وتمكنت إثر ذلك من طرد عناصر الميليشيات من قرى المصنعة ومقاعد والسليمة وجبل الاذان في وادي حريب نهم شرق العاصمة صنعاء. وأضاف الشندقي، بأن الجيش والمقاومة تعقبوا أفراد الميليشيات الذين لاذوا بالفرار تاركين وراءهم عدداً من القتلى والجرحى.