الجيش يعلن انتهاء العمليات ضد "القاعدة" والتنظيم يتوعد العسكريين الذين يقاتلون ضده ويوافق على الانسحاب من أبين

الأربعاء 04 مايو 2016 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - غرفة الأخبار
عدد القراءات 2648

أعلنت قيادة المنطقة العسكرية الأولى، في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت (شرق اليمن)، اليوم الأربعاء، انتهاء العملية العسكرية القتالية بوادي سر في مديرية القطن، ضد عناصر تنظيم "القاعدة"، مؤكدة استمرار عمليات التفتيش والملاحقة لعناصر التنظيم في كل مناطق مديريات وصحراء حضرموت.

وأشارت قيادة المنطقة، في بيان وصل "مأرب برس" نسخة منه ، إلى أن قوات الجيش "حققت أهدافها، وتمكنت من تدمير معسكري نخر الحاشدي، وسودف، في وادي سر، واللذين اتخذتهما عناصر التنظيم قاعدة للتدريب والتأهيل على مستوى اليمن والإقليم، ومنطلقاً لأعمالهم الإجرامية ضد المدنيين التي لا صلة لها بدين ولا عقل ولا إنسانية".

وقال البيان ذاته، إن "النصر الذي حققه أبطال الجيش الوطني من منتسبي المنطقة العسكرية الأولى، ما كان له أن يتحقق لولا تكاتف ودعم المواطنين من أبناء وادي وصحراء حضرموت".

ودعا المواطنين إلى "مواصلة دعمهم ووقوفهم إلى جانب قوات الجيش، والاستمرار في الإدلاء بأي معلومات تتعلق بأماكن تواجد تلك العناصر الضالة، حتى يتم تطهير كامل مديريات وادي وصحراء حضرموت منهم ومن أفكارهم المنحرفة".

التنظيم يتوعد

الى ذلك توعد تنظيم “القاعدة” الضباط والجنود اليمنيين المشاركين في العملية التي بدأتها ضده القوات الحكومية بدعم من التحالف بقيادة السعودية، وادت الى طرده من مناطق في جنوب شرق اليمن، بحسب بيان الاربعاء.

وجاء في البيان الذي نشر على مواقع الكترونية جهادية، “اننا نحذر كل القيادات العسكرية والجنود الذين شاركوا في هذه الحملة بان بيوتهم هدف مشروع لنا في الزمان والمكان المناسب”.

اضاف “وننصح نسائهم (نساءهم) واطفالهم بالخروج من البيوت لانها ستكون هدفنا القادم”.

وبدأت قوات حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي بدعم من قوات خاصة سعودية واماراتية منضوية في التحالف الذي تقوده الرياض ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم، عملية واسعة قبل زهاء اسبوعين ضد تنظيم القاعدة في جنوب اليمن، ادت الى طرده من مدينة المكلا (جنوب شرق) مركز محافظة حضرموت، ومناطق اخرى في المحافظة الساحلية.

وكان التنظيم سيطر على المكلا مطلع نيسان/ابريل 2015، بعد ايام من بدء التحالف تدخله في اليمن لصالح قوات هادي ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وافاد الجهاديون من القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية من هذا النزاع لتعزيز نفوذهم في مناطق واسعة بجنوب اليمن.

وعلى رغم خروج عناصر القاعدة من المكلا ومحيطها، الا ان التنظيم لا يزال يحظى بنفوذ في محافظتي ابين ومركزها مدينة زنجبار، وشبوة.

الانسحاب من ابين

في سياق متصل كشف وسيط قبلي يمني أن تنظيم القاعدة وافق على الانسحاب من محافظة أبين اليمنية ولم يبد أي اعتراض على النقاط التي وضعتها لجنة قبلية لإتمام هذا الانسحاب.

وقال المصدر الذي ينتمي للجنة الوجاهات القبلية والاجتماعية المعنية بالتخاطب مع عناصر تنظيم القاعدة لإقناعهم بالانسحاب من محافظة أبين اليمنية، دون إراقة الدماء، قال إن عناصر القاعدة وافقوا على الانسحاب من عاصمة المحافظة زنجبار ومدينة جعار، دون قيد أو شرط.

وأشار المصدر إلى أن النقاط التي وضعتها لجنة الوساطة هي: الخروج دون قيد أو شرط من زنجبار وجعار إلى أي منطقة أخرى، بقاء أبناء أبين من عناصر التنظيم في منازلهم لا شيء عليهم إن لم يعملوا شيئًا، إضافة إلى خروج جميع عناصر التنظيم الأغراب من المحافظة (أي من ينتمون إلى محافظات يمنية أخرى أو الجنسيات غير اليمنية).

وأكد المصدر أن قادة التنظيم في المحافظة “درسوا الخيارات الثلاثة ووافقوا عليها، وأبدوا موافقتهم عليها لمشايخ القبائل، وعقدوا اجتماعًا معهم ظهر الأربعاء بمدينة جعار، واتفقوا على أن يمهلوهم أسبوعًا واحدًا لنزع شبكة الألغام عن الطريق الساحلي (الرابط بين عدن وأبين)، ثم الرحيل النهائي”.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن