بالفيديو نظام الاسد يرتكب مجازر وحشية بحلب والمدينة لأول مرة بلا صلاة الجمعة منذ دخلها الإسلام

السبت 30 إبريل-نيسان 2016 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3374

  تجدد القصف، الجمعة 29 أبريل/نيسان 2016، على مدينة حلب شمال سوريا، حيث قُتل أكثر من 20 مدنياً، فيما ينتظر سريان اتفاق أميركي روسي للتهدئة على جبهات أخرى في الساعات المقبلة، في الوقت الذي علقت فيه صلاة الجمعة بالمدينة لأول مرة منذ 1400 عام.

شاهد الفيديو هنــــــــــا

 

وقالت قناة الجزيرة إن مركزين طبيين آخرين في حلب استٌهدفا اليوم بصواريخ، ليرتفع إلى ثلاثة عدد المراكز التي خرجت عن الخدمة خلال يومين. وقال إن براميل متفجرة دمرت اليوم بالكامل المركز الطبي في حي بستان القصر.

وأصيب عدة أشخاص بجروح في غارة استهدفت مستوصفاً في منطقة المرجة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في حلب، بحسب الدفاع المدني.

ويأتي ذلك غداة مقتل العشرات في غارة استهدفت مستشفى ميدانياً في المدينة، حيث اعتبر أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أنه "لا يمكن تبريرها".

وقال أحد سكان حي بستان القصر الشعبي إن "الأرض تهتز تحت أقدامنا" بعد غارات جديدة شنتها طائرات النظام الجمعة. وأضاف أن "الغارات لم تتوقف طوال الليل. لم يغمض لنا جفن".

ونعى سكان حلب الهدنة السارية منذ 27 فبراير/شباط 2016 برعاية موسكو وواشنطن، مع مقتل أكثر من 200 مدني إثر تجدد المعارك في المدينة منذ أكثر من أسبوع بين فصائل المعارضة التي تقصف مناطق سيطرة النظام بالمدفعية والقذائف الصاروخية، في حين تشن قوات النظام غارات جوية على أحياء المعارضة.

وارتفعت هذه الحصيلة، الجمعة، بمقتل 13 شخصاً في أحياء النظام، و11 في مناطق المعارضة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي تحدث عن إصابة العشرات بجروح.

وأشار مراسل الوكالة الفرنسية الى تدمير نصف المستوصف المستهدف وتناثر أدويته ومعداته في المكان. وصرح مدير المستوصف حسن الأحمد للوكالة "إنها مؤسسة لخدمة المدنيين، لا وجود لمسلحين هنا".

وعُلقت صلاة الجمعة ، في مساجد حلب، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ دخول الإسلام المدينة قبل نحو 1400 سنة؛ للحفاظ على أرواح المسلمين من قصف القوات الروسية وقوات النظام السوري للمدينة.

شهود عيان من أبناء سوريا أكدوا عدم إقامة الصلاة في المدينة لأول مرة، استجابة لدعوة المجلس الشرعي في محافظة حلب حيث دعا المواطنين لتجنب المساجد حفاظاً على أرواحهم.

وكان "المجلس الشرعي في محافظة حلب" قد أوصى في بيان له الخميس 28 إبريل/ نيسان 2016، بتعليق صلاة الجمعة، وإقامة صلاة الظهر عوضاً عنها حفاظاً على أرواح المصلين، وذلك للمرة الأولى منذ انطلاق الثورة السورية.

وقال البيان "نظراً للحملة الدموية التي يشنها أعداء الإنسانية والدين على محافظة حلب متمثلة بقصف النظام السوري والروسي للتجمعات المدنية والأسواق والمشافي والمساجد والمدارس، بكافة الأسلحة والأوقات وبتأييد وإغراء غربي تام، ونظراً لخطر ذلك على المصلين المجتمعين في مكان وزمان واحد يطالب المجلس الشرعي القائمين على المساجد بتعليق فريضة صلاة الجمعة وإقامة صلاة الظهر عوضاً عنها".

وكثفت الطائرات الروسية وطائرات النظام الحربية من وتيرة استهدافها لأحياء حلب، خلال اليومين الماضين، والتي خلفت نحو 100 قتيل بينهم أطفال ونساء، ومئات الجرحى.

ووفق بيان مشترك لمجموعة من "الهيئات الشرعية" في حلب، فإن هذه هي المرة الأولى بتاريخ حلب التي تلغى فيها صلاة الجمعة.