اليمن: خروقات الحوثيين في تعز تهدد محادثات الكويت

السبت 30 إبريل-نيسان 2016 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 1793

هدد وفد الحكومة اليمنية المشارك في محادثات الكويت للسلام امس بتعليق المشاورات إذا لم تتوقف خروقات وقف إطلاق النار في محافظة تعز وسط البلاد.

وقال مصدر إن الوفد الحكومي بعث برسالة للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ وسفراء الدول الـ18 الراعية للتسوية السياسية في اليمن هدد فيها بتعليق مشاركته في المشاورات، إذا لم تتوقف خروقات جماعة "أنصار الله" (الحوثي) وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في مدينة تعز.

وذكر المصدر أن مسلحي الحوثي وقوات صالح شنوا قصفًا مدفعيا عنيفا على الأحياء السكنية ومواقع الجيش والمقاومة منذ الخميس، ما أسفر عن إصابة 29 شخصا، بينهم 18 مدنيا.

واعتبر رئيس وفد الحكومة التفاوضي عبد الملك المخلافي، ما حدث امس واول من امس في تعز جريمة حرب ويهدد مشاورات السلام.

وقال المخلافي في تغريدة له على موقع تويتر "السلام يبدأ بالالتزام بوقف إطلاق النار، عدم الالتزام جريمة، وما حدث اول من أمس وامس من خروقات يهدد مشاورات السلام".

وتعهد رئيس الوفد الحكومي بعدم التخلي عن المطالب التي رفعت اليوم خلال تظاهرة في مدينة تعز، وأبرزها التأكيد على تنفيذ القرار 2216 مبينا "ألا طريق للسلام إلا تنفيذ القرار".

وشهدت مدينة تعز الجمعة مسيرة شعبية عقب صلاة الجمعة شارك فيها الآلاف، نددت بالخروقات الحوثية بقصف المدينة، وطالب المشاركون فيها الوفد الحكومي بموقف واضح مما يجري.

وذكر مشاركون في المسيرة أن المسيرة رفعت لافتات تطالب بتطبيق القرار 2216 وانسحاب الحوثيين من المدن وفك الحصار المفروض على المدينة منذ نحو عام.

وكانت المقاومة الشعبية في محافظة تعز قد أعلنت الخميس عن تسجيل ما يقارب 950 خرقا من قبل مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، منذ بدء الهدنة في العاشر من نيسان (إبريل) في تعز.

وسقط 49 قتيلا و277 جريحا في تعز منذ بدء الهدنة، بينهم 26 قتيلا و164 جريحا في صفوف الجيش والمقاومة و18 قتيلا و113 مصابا من المدنيين، فضلا عن دفع الانقلابيين بتعزيزات كبيرة خلال فترة الهدنة حسب تقديرات المقاومة الشعبية اليمنية.

واستؤنفت مباحثات السلام اليمنية بين وفدي الحكومة والمعارضة امس في الكويت تحت إشراف الأمم المتحدة سعيا إلى بدء عملية إنهاء النزاع المدمر في البلاد. وتأمل الأمم المتحدة أن تنهي هذه المفاوضات الصعبة التي كان يفترض أن تبدأ الاثنين وتأخرت ثلاثة أيام قبل أن تستأنف الخميس، القتال في مختلف أنحاء اليمن الذي أسفر عن مقتل أكثر من 6400 شخص وتسبب بنزوح 2.8 مليون منذ آذار (مارس) 2015.-