حذرت الحكومة البريطانية اليوم الاثنين من مأساة حقيقية إذا ما أصبحت اليمن أرضا خصبة للارهابيين والتداعيات التى يمكن أن تنجم عن استمرار غياب الاستقرار فى اليمن كتعزيز قدرات التنظيمات الإرهابية، داعية جميع الأطراف اليمنية إلى احترام وقف إطلاق النار والالتزام بالمحادثات فى الكويت.

 وقال إدوين سموأل المتحدث باسم الحكومة البريطانية فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن غياب الاستقرار على المدى الطويل فى اليمن قد يزيد من خطر القاعدة فى جزيرة العرب وتنظيم "داعش" فى اليمن ويعزز من قدراتهم، مشددا على أن التصدى لمثل هذه التهديدات الإرهابية لا يزال على رأس الأولويات لدى الحكومة البريطانية.

 وأضاف سموأل، فى تقرير للحكومة البريطانية، أن محادثات السلام اليمنية فى الكويت "قد تكون نقطة تحول لليمن حيث يتعين على كافة الأطراف المشاركة فى إيجاد حل سياسى وإنهاء الصراع بشكل بناء عبر الوصول إلى اتفاق يسمح باستئناف حوار سياسى شامل".

كما أشار المتحدث الحكومى البريطانى إلى أهمية "استبدال القتال بالمحادثات"، لافتا إلى أن "بريطانيا تدعم عمل مبعوث الأمم المتحدة الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وتعمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة لتشجيع الأطراف على الانخراط بحسن نية، من دون شروط مسبقة، واحترام وقف إطلاق النار".

 وقال سموأل إن اليمن يشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية حيث يحتاج 80% من السكان أى نحو 21 مليون يمنى إلى مساعدات إنسانية، من ضمنهم 10 ملايين طفل، كما يواجه 7.6 مليون يمنى نقصا حادا فى الغذاء، فضلا عن نزوح نحو 2.5 مليون شخص منذ مارس 2015. وأكد سموأل أن بريطانيا ترتبط مع اليمن واليمنيين بعلاقات راسخة وتكن للشعب اليمنى الكثير من الاحترام .. مشيرا إلى أنه ستكون هناك مأساة حقيقية إذا ما أصبحت اليمن أرضا خصبة للمجموعات الإرهابية