تفاصيل جلسة مشاورات الكويت الأولى.. ولد الشيخ يمهد لنقل المفاوضات الى الرياض ووفد المخلوع يرفض

الجمعة 22 إبريل-نيسان 2016 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 4160

انتهت قبل قليل (مساء اليوم الجمعة) في الكويت الجلسة الاولى لمشاورات السلام اليمنية التي تعقد برعاية الأمم المتحدة، بين وفد الحكومة اليمنية ووفد الانقلابين الحوثيين والمخلوع صالح والتي استمرت ثلاث ساعات.

وبحسب مندوب "مأرب برس"، فقد بحث الطرفين القضايا المطروحة على جدول الأعمال وفي مقدمتها تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 وإمكانية وضع إطار يمهد الطريق لعملية سلمية ومنظمة استنادًا إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني.

وأشار الى أن الوفد المفاوض للشرعية طرح موضوع الخروقات والاعتداءات على تعز والحصار المفروض عليها وانتشار الحشود العسكرية ومحاولة الحوثيين تحقيق انتصار عسكري وسفن الأسلحة التي تعبر البحر مما يعكس حالة مناورة من قبل الوفد الانقلابي.

ولفت إلى ان وفد الشرعية قدم ملفا يتضمن الخروقات التي قدمت للأمم المتحدة والتي لم يجد الانقلابيون جوابا لها، مؤكدا ان وفد الشرعية طرح ايضا مسألة ضرورة الانطلاق من الاتفاقات السابقة في بييل والتي تضمنت اطلاق المعتقلين وفتح الممرات وغيرها من اجراءات بناء الثقة.

بدوره قدم ولد الشيخ رؤيته بشأن مسألة نقل اللجنة العسكرية الى الرياض كخطوة أولى لنقل المشاورات إلى الرياض، مشيراً إلى ان وفد الحوثي صمت عند طرح هذه النقطة، فيما أبدى وفد صالح انزعاجه منها.

كما نقل ولد الشيخ تجربة التفاهمات الاخيرة في الظهران والتي وصفت بالايجابية وانهم هناك سيكونون بالقرب من الخدمات اللوجستية المتعلقة بميدان الحرب.

وفي مؤتمر صحفي قال ولد الشيخ ان الجلسة الاولى كانت بناءة وتبشر بتحقيق تقدم مهم لحل الأزمة اليمنية، مشيرا الى أنه يأمل أن تشكل مباحثات السلام اليمنية مرحلة جديدة يعول عليها كثيرون.

وذكر بأن المفاوضات ستركز على النقاط الخمس الواردة في القرار الأممي رقم 2216، مؤكدا أن المشاورات في مرحلة حساسة ولكنها تجعل اليمن أقرب إلى السلام من أي وقت مضى.

وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن أن جلسة المباحثات تركزت بالأساس على وقف إطلاق النار، مشيرا إلى وجود توافق بين الطرفين على تثبيته.

وأشار ولد الشيخ إلى اعتزام مجلس الامن اصدار بيان لدعم مشاورات الكويت، لافتاً إلى أن المشاورات تحظى بدعم كبير من مجموعة الدول الثمانية عشر الداعمة لعملية السلام في اليمن.

كما أكد أنه سيتم مناقشة النقاط الخمس التي نص عليها قرار مجلس الأمن بالتوازي وليس بشكل تسلسلي، أي أنه سيتم تشكيل لمناقشة كل النقاط في نفس الوقت.

وأوضح انه جاءت هذه الفكرة لحل الإشكال بين الحكومة والإنقلابيين حيث يتمسك وفد الحكومة بمناقشة البنود بالتسلسل بحسب ما وردت في قرار مجلس الأمن بينما يسعى وفد الإنقلابيين إلى البدء بمناقشة وتنفيذ البند الأخير المتعلق بعملية الانتقال السياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وكانت الجلسة الأولى من المفاوضات بين الانقلابيين والحكومة اختتمت مساء الجمعة في العاصمة الكويتية، والتي تعقد برعاية الأمم المتحدة.

  
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن