كشفت مصادر دبلوماسية عن الاسباب الحقيقية لتخلف وفد «الانقلابيين» عن حضور مفاوضات الكويت، وعلاقة زيارة الرئيس الأمريكي بذلك، مؤكدة ان «موقف الانقلابيين قد مَثّل انتكاسة في المسار السياسي، والسلمي وتقوية لما تذهب إليه الحكومة الشرعية أن الحوثيين لا يلتزمون بأي اتفاق خصوصا أن لهم تاريخًا طويلاً من المراوغات».

وأوضحت المصادر لـ«مأرب برس»، أن «إيران تقف وراء عدم حضور الطرف الانقلابي حتى الآن، وان هناك من يربط بين ما حصل في القمة الإسلامية لإيران وما يحصل اليوم من عرقلة للمشاورات»، مشيرة الى ان «زيارة اوباما للمنطقة أيضا هي سبب آخر لعرقلة المشاورات بحيث يريدون الاستفادة من الزيارة وممارسة مزيد من الضغط على الحكومة والتحالف العربي».

وأكدت ايضا ان «هناك سبب داخلي وهو الصراع الحاصل بين الحوثي وصالح»، مبينة ان «المخلوع علي صالح يحشد المقاتلين في العاصمة صنعاء ويعمل على إفشال اتفاقية الحوثيين والمملكة للتهدئة في الحدود، حيث تقوم كتائب من الحرس الجمهوري الموالية له باستهداف الاراضي السعودية وأيضا يحاول صالح إفشال الهدنة، وقام بهجوم شديد على فرضة نهم والجوف وتعز».

وأرجعت المصادر اسباب عرقلة «المخلوع صالح» الى أنه «يعرف أن الحوثيين والمجتمع الدولي سيتخلى عنه في المشاورات وسيتم بحث مصيره وعائلته فهو يريد اشعار الجميع أنه لا يزال قويا ويمتلك أوراق ضغط».