نفى الكاتب السعودي جمال خاشقجي دعم المملكة لطرف يمني دون آخر، مؤكدا أن السعودية تنظر لمكونات المقاومة بنفس المستوى, بمن فيهم حزب الإصلاح الذي يشارك بالمقاومة وقياداته بالرياض محل ترحيب ورعاية الدولة.

ودعا خاشقجي – وهو كاتب مقرب من الديوان الملكي السعودي - التحالف العربي إلى سرعة الحسم العسكري في اليمن وتجنب الدخول بمرحلة جمود والضغوط الدولية لاسيما الروسية منها خاصة إذا اشتد الخناق عليهم بسوريا.

وقال خاشقجي خلال مشاركته في برنامج في العمق بقناة الجزيرة, إن السعودية التي تقود التحالف العربي حرصت منذ اليوم الأول لتدخل في 26 مارس 2015 على تجنب المشاركة المباشرة واكتفت بتقديم المساعدات العسكرية لقوات الجيش الوطني والمقاومة.

وأشار إلى أن هذا الدعم يتمثل في تجنيد آلاف اليمنيين وتدريبهم بشكل جيد في السعودية ودفعهم للقتال وهو ما انعكس ايجابا في التقدم على الأرض حتى أصبحت قوات الشرعية على مشارف محافظتي صعدة وصنعاء.

وسُئل عن الموقف الدولي, فقال :«يجب أن نضع العوامل الدولية في الاعتبار من الأمم المتحدة والروس الذين مثلما يتآمرون بسوريا وقد يتآمرون باليمن, ولذا علينا سرعة الحسم».

ودعا إلى تطمين القوى التي تشعر بالقلق والاستفادة منها في الانتفاض بصنعاء وغيرها لسرعة الحسم, لافتا إلى أن بلاده لم تتخذ أي موقف ضد أي مكون يمني بما في ذلك الحوثيون الذين يحاربونها لو أنهم جنحوا للسلم وقبلوا الدخول بعملية سياسية. المملكة لم تتخذ أي موقف

ولم ينسَ خاشقجي أن يذّكر اليمنيين بالحكمة المعروفة عنهم وحاجتهم إليها الآن والاستفادة من تجربة التعايش والشراكة في تونس بين حركتي النهضة وحزب نداء تونس رغم اختلاف خلفيتهما الايدلوجية.