اتخذت اللجنة الأمنية بمحافظ الجوف، اليوم الثلاثاء، عدداً ن القرارات والتدابير في إطار عملية تامين عاصمة المحافظة وتحرير ما تبقى من مديريات من قبضة مليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية.

وأقرت اللجنة الأمنية بالجوف - خلال اجتماعها الاول بعد تحرير المحافظة - اجراءات حازمة سيتم اتخاذها بحق من يمس الامن في المحافظة ويحاول العبث بأمن المواطنين.

وأكدت امنية الجوف في بيان لها أن الدولة لن تسمح بتحويل ما يحدث في محافظة الجوف من قتال بين الشرعية والمليشيات الانقلابية، الى ثارات قبلية وستقف بحزم ضد من يسعى لذلك وستتخذ ضده الاجراءات اللازمة.

واعتبرت اللجنة أن " الذين استشهدوا في صفوف الجيش الوطني والمقاومة من أبناء المحافظة وخارجها شهداء الوطن والشرعية، وفي مقدمتهم الشهيد محمد مصلح نسم، قائد معسكر لواء 101، وان معالجة الجرحى الابطال حق واجب على الشرعية وحلفائها".

«مأرب برس» ينشر نص بيان اللجنة الامنية بالجوف:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله محمد الصادق الامين، أما بعد..

عقدت اللجنة الأمنية بمحافظة الجوف اجتماعها الأول بعد التحرير، يوم الثلاثاء الموافق 12/1/2016م، في ديوان عام المحافظة، برئاسة اللواء حسين العجي العواضي – محافظ المحافظة، وبحضور اللواء أمين الوائلي، قائد المنطقة العسكرية السادسة، والعقيد سنان العراقي وكيل المحافظة للشؤون الأمنية، والشيخ خالد بن هضبان وكيل المحافظة لشؤون خب والشعف - نائباً عن لواء النصر، والعميد ركن علي محمد شطيف مدير أمن المحافظة، والعقيد فيصل عبده حسن قائد اللواء 101.

ونقل الأخ المحافظ، تحيات القيادة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، ونائبه رئيس الحكومة الأستاذ خالد بحاح، وتهانيهما لأبناء محافظة الجوف بالانتصار الكبير المتمثل في تحرير عاصمة المحافظة ومحيطها من المديريات الأخرى.

واكد المحافظ أن القيادة السياسية تولي اهتماماً بالغاً بمحافظة الجوف وكل أبنائها وأن توجهاتها واضحة في دعم الجيش الوطني وكل فئات المقاومة من أجل التحرير الشامل من المليشيات الانقلابية والمتمردة على الإرادة الشعبية والقيادة الشرعية، كما أنها سوف تولي محافظة الجوف الاهتمام اللازم في إعادة إعمار ما دمرته هذه العصابات المجرمة والانطلاق نحو مستقبل أفضل وتنمية اشمل بدعمٍ ومساندةٍ من دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.

واستمع المحافظ الى شرح مفصل من أعضاء اللجنة الأمنية، عن أوضاع المحافظة، العسكرية والامنية والانسانية، وسير المعارك ومتطلبات المرحلة القادمة واحتياجات المواطنين ومعاناتهم.

وحيَّت اللجنة الأمنية أبطال الجيش الوطني والمقاومة وأبناء القبائل وكل الفئات التي شاركت في تحقيق هذا الانتصار العظيم الذي تم تسطيره بدماء الشهداء الأبرار وأنين ودماء الجرحى الاحرار، ومعاناة المواطنين العزل، والذي شكل ضربة قاصمة للقوى الانقلابية، وخطوة جبارة على طريق تحرير بقية مديريات المحافظة وكل بقعة من تراب الوطن اليمني الحبيب.

وبعد الشكر لله ثم للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، القائد الصبور والحكيم؛ توجه اللجنة الامنية الشكر والتقدير والعرفان لقيادة التحالف العربي وفي المقدمة المملكة العربية السعودية، بقيادة القائد العربي الكبير الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، الذي كان لدعمهم الاثر الكبير في دحر هذه المليشيات ومن خلفهم المشروع الصفوي الايراني الذي تمادى في تدخله ليس في اليمن فحسب وانما في كثير من الاقطار العربية.

وأكدت اللجنة الأمنية إدانتها للأعمال العدوانية والهمجية، التي تعرضت لها السفارة السعودية في إيران، من قبل عصابات الحرس الثوري وقوات الباسيج، كما تؤكد دعمها للإجراءات والقرارات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية، لردع هذه الافعال الغوغائية الخارجة عن الاخلاق والقيم والمبادئ الاسلامية والانسانية والمخالفة للقوانين والاتفاقات والاعراف الدولية، وتدعو جميع الدول والأحزاب والمنظمات العربية الى الوقوف خلف هكذا إجراءات.

ووقف الاجتماع أمام جملة من المهام والاستحقاقات العسكرية والأمنية والانسانية في المحافظة وعلى رأسها مناقشة خطة استكمال تحرير بقية مديريات المحافظة.

وقيمت اللجنة الاضرار والدمار الهائل الذي تعرضت له المنشآت والممتلكات والخدمات العامة والخاصة والبنى التحتية ومنازل ومصالح المواطنين، والتي يندى لها جبين كل يمني، وإن دلت على شيء فإنما تدل على أن أخلاق وهوية ومشروع هذه المليشيات لا تمت بصلة الى أخلاق ومبادئ وقيم ابناء اليمن الوطنية والاسلامية.

واللجنة الامنية اذ تدعو ابناء الجوف الى التسامح والتجاوز والتآخي وعودة من هم في صف القوى الانقلابية الى الطريق الصواب، والتخلي عن هذه العصابات ومشروعها التدميري الدخيل والعودة الى صفوف الشعب والشرعية، ولهم ما لنا وعليهم ما علينا، ولا زالت الفرصة سانحة أمامهم، فإنها في الوقت ذاته تؤكد أنها لن تتسامح ولن تتهاون مع من يستمرون في محاولاتهم العبث بأمن المواطن والجيش والمقاومة وزرع الفرقة والفتن بين أبناء المحافظة.

وقد اتخذت اللجنة الأمنية القرارات التالية:

اعتبار الذين استشهدوا في صفوف الجيش الوطني والمقاومة من أبناء المحافظة وخارجها شهداء الوطن والشرعية، وفي مقدمتهم الشهيد محمد مصلح نسم، قائد معسكر لواء 101، وان معالجة الجرحى الابطال حق واجب على الشرعية وحلفائها.

كلفت اللجنة، قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء أمين الوائلي، ومدير أمن المحافظة العميد ركن علي شطيف، بضبط الأمن في عاصمة المحافظة والمديريات المحررة، والتعامل بحزم مع أي جيوب للقوى الانقلابية أو من يحاولون العبث بالأمن والسكينة والممتلكات العامة والخاصة، في أي جهة كان، وأن ابناء الجوف أمام القانون سواسية.

سوف تتابع اللجنة الأمنية مهامها وخططها لاستكمال تحرير ما تبقى من مديريات المحافظة من القوى الانقلابية.

تكليف الاستاذ محمد صالح محسن، بتشكيل لجنة من المختصين لحصر الاضرار التي أحدثتها المليشيات الانقلابية، في الممتلكات العامة والخاصة ورفع تقرير بذلك.

تؤكد اللجنة الامنية، انطلاقا من مصلحة ابناء الجوف وأسوة بكل الصراعات السياسية التي مرت بها اليمن، أن الدولة لن تسمح بتحويل ما يحدث في محافظة الجوف من قتال بين الشرعية والمليشيات الانقلابية، الى ثارات قبلية وستقف بحزم ضد من يسعى لذلك وستتخذ ضده الاجراءات اللازمة، فمن استشهد في صفوف قوات الشرعية فدمه لله والوطن والشعب ومن قتل في صفوف المليشيات الانقلابيه، فدمه لهم ومحسوب عليهم.

تؤكد اللجنة الأمنية، أن المحروقات بكل مشتقاتها ستكون في متناول جميع المواطنين خلال أيام، بناء على الآلية التي تم الاتفاق عليها مع شركة النفط، وأن أي تلاعب في هذه الماد الاساسية والضرورية لحياة المواطنين، سيتم مواجهتها بإجراءات حازمة.

العمل على إعادة تأهيل المرافق الحكومية، لتمكين الدوائر المختصة وموظفيها من القيام بالمهام المناطة بهم، وحتى تحقيق ذلك، فإن اللجنة تدعوا جميع الدوائر الحكومية وموظفيها الى الاقتداء بمؤسسة الكهرباء ومكتب المياه والصرف الصحي ومكتب التعليم، الذين يستحقون الشكر والتقدير على ما بذلوا من جهود وتحملوا من معاناة من أجل استمرار تقديم الخدمة للمواطنين في أصعب المراحل وأحلك الظروف، كما لا يسعنا الا ان نشكر المركز الطبي بالجوف وكادره وفي المقدمة الدكتور محمد حسن جعفر، على ما بذلوا من جهود جبارة في تخفيف معاناة الجرحى والمرضى في المحافظة.

 تؤكد اللجنة عدم صحة وزيف وأكاذيب ما تناقلته وسائل إعلام العدو من استيلائه على مركز محافظة الجوف وبعض مواقع الجيش والمقاومة، والذي مثل حضور قيادات المحافظة في المواقع والمعسكرات وجبهات القتال الأمامية الى جانب ابطال الجيش والمقاومة، أصدق تعبير للرد على أكاذيبهم وصفعة قوية على وجه قوى الشر وعصابات الانقلاب، لا بل إن الجيش الوطني والمقاومة قد حققت تقدم وانتصارات في عدد من الجبهات، وتهيب اللجنة بوسائل الاعلام، الى تحري الدقة والمسؤولية فيما تنقل من أخبار وأخذ الاخبار من مصادرها الصحيحة والمسؤولة.

تدعوا اللجنة أبناء الجوف بكل فئاتهم واتجاهاتهم، من أحزاب ومنظمات ومشائخ ووجهاء وعلماء ومثقفين الى التحلي بقيم التسامح والتعاون والتكافل والالتفاف حول الدولة التي تحفظ لكل منهم ماء وجهه ومخرج لكل ابناء الوطن، من دوامة الصراعات، والطريق الصحيح للذهاب نحو مستقبل أفضل.

صادر عن اللجنة الأمنية بمحافظة الجوف

الثلاثاء.. الموافق 12/ 1 /2016م.