ماذا سيحدث لو ألغيت اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وإسرائيل؟ تركيا تبدا بتسليم مسيرتها بيرقدار لأول دولة أوروبية.. وتتربع كأبرز 3 دول مصنعة للمسيرات حول العالم. المليشيات الحوثية تنفذ حملة اعتقالات بحق قاصرين يمنيين لانسحابهم من معسكرات الصيف الحوثية ... تفاصيل أجهزة الأمن بمحافظة مأرب تكشف تفاصيل وملابسات انتحار شاب في احد سجونها إيران تقترب أكثر من السلاح النووي .. «الدبلوماسية الغامضة» قرار رئاسي.. لتجنيد السجناء في صفوف الجيش .. كييف في ورطة رئيس الوزراء يناقش في لندن مع مسؤولي المنظمات الدولية فتح مكاتبها بعدن وتحويل المساعدات عبر البنك المركزي شاهد بالصور هذا ماحدث ليل امس بمحافظة مأرب.. مصدر الإنفجار العنيف الذي سمع ورواية مختلفة للحوثيين خبر غير سار لمدرب برشلونة تشافي هل لهجمات الحوثيين علاقة؟.. بريطانيا تكشف عن سلاح جديد لتفجير الطائرات المسيَّرة على الفور ''صورة''
بات كثير من اليمنيين يطلقون على الحوثيين إضافة لتسميتهم بالميليشيات الانقلابية والمتمردين وعملاء إيران لقب "عيال السوق السوداء"، وذلك انطلاقاً من كونهم وعلى مدى 10 أشهر قد أوجدوا سوقا سوداء للمشتقات النفطية، يمولون من خلالها مقاتليهم، وحقق عبرها قادتهم ثراء فاحشا.
وبعد أيام من البيانات التي أصدرتها شركة النفط وزعمت من خلالها أن ناقلات النفط تقترب من دخول تعز بعد تسعة أشهر من حصار الميليشيات للمدينة، ومنع دخول الوقود والغذاء والدواء إليها، كشفت مصادر محلية وحقوقية في تعز عن قيام الحوثيين ببيع المشتقات النفطية المخصصة لتعز خارج المحافظة، استمرارا في ممارسة الانتقام ضد تعز وسكانها ولغرض ما تسميه الميليشيات "دعم المجهود الحربي".
في غضون ذلك، شهدت محافظة الحديدة غرب البلاد قيام العشرات من موظفي وعمال شركة النفط بتنظيم وقفة احتجاجية لمطالبة مدير الشركة بالتراجع عن قراره، مهددين بإضراب شامل في كافة إدارات الشركة في حال رفض التراجع عن الاستقالة.
وحسب مصادر محلية فإن مدير عام شركة النفط بالحديدة الدكتور حسين مقبولي قد قدم استقالته من منصبه امس بسبب تدخلات وفرض هيمنة ميليشيات الحوثي على شركة النفط بالحديدة، عبر المتاجرة بمأساة المواطنين وحرمانهم من الحصول على الوقود بالسعر الرسمي ودفعهم للشراء من السوق السوداء بأسعار جنونية.
وفي سياق متصل، شب حريق هائل مساء المس السبت في أحد الأسواق السوداء للمشتقات النفطية التابعة لميليشيات الحوثي، وقوات المخلوع صالح بمدينة إب وسط اليمن.
وقال سكان محليون إنهم شاهدوا أعمدة الدخان تتصاعد من موقع السوق السوداء بمنطقة مثلث المواصلات بشكل كبير وسمعوا دوي انفجارات كبيرة لبراميل فيها مشتقات نفطية.
ووفقا للمصادر فإن اندلاع الحريق يأتي بفعل فاعل، وإن معلومات تشير إلى نزاع بين قائدين حوثيين على إيرادات السوق وعمولات كل منهما.
وكان مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة اتهم المس الانقلابيين بسرقة المشتقات النفطية والمواد الاغاثية التابعة للمنظمات الإنسانية الدولية.
جاء ذلك في خطاب بعثه السفير خالد اليماني إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون وبثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، حيث أكد فيه اليماني على أن "الدلائل كبيرة على سرقة قيادات الميليشيات الانقلابية للمواد الإغاثية التابعة للمنظمات الإنسانية الدولية، وإثرائهم من وراء تجارة السوق السوداء التي تتاجر بدماء ومعاناة ومآسي أبناء اليمن ".
وأضاف اليماني، "للأسف الشديد فإننا لم نسمع حتى الآن عن تقرير واضح من قبل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمنسق المقيم لها يوضح للرأي العالمي جسامة الوضع الإنساني الصعب جداً في تعز".
ولفت إلى أن محافظة تعز لا تزال تعاني جراء الحصار الخانق عليها من قبل ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، ورغم تصريحات الأمم المتحدة فإن المنظمات الدولية العاملة هناك لا تزال تتعامل مع الحوثيين باعتبارهم طرفاً ليس مسؤولاً عن الحصار الشامل للمحافظة والجرائم الإنسانية التي ترتكب يومياً بحق المواطنين المدنيين.