أنصار "السوق السوداء" يرتبطون بفضائح "فساد" جديدة

الأحد 10 يناير-كانون الثاني 2016 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-متابعات.
عدد القراءات 1499

سوق سوداء-إببات كثير من اليمنيين يطلقون على الحوثيين إضافة لتسميتهم بالميليشيات الانقلابية والمتمردين وعملاء إيران لقب "عيال السوق السوداء"، وذلك انطلاقاً من كونهم وعلى مدى 10 أشهر قد أوجدوا سوقا سوداء للمشتقات النفطية، يمولون من خلالها مقاتليهم، وحقق عبرها قادتهم ثراء فاحشا.

وبعد أيام من البيانات التي أصدرتها شركة النفط وزعمت من خلالها أن ناقلات النفط تقترب من دخول تعز بعد تسعة أشهر من حصار الميليشيات للمدينة، ومنع دخول الوقود والغذاء والدواء إليها، كشفت مصادر محلية وحقوقية في تعز عن قيام الحوثيين ببيع المشتقات النفطية المخصصة لتعز خارج المحافظة، استمرارا في ممارسة الانتقام ضد تعز وسكانها ولغرض ما تسميه الميليشيات "دعم المجهود الحربي".

في غضون ذلك، شهدت محافظة الحديدة غرب البلاد قيام العشرات من موظفي وعمال شركة النفط بتنظيم وقفة احتجاجية لمطالبة مدير الشركة بالتراجع عن قراره، مهددين بإضراب شامل في كافة إدارات الشركة في حال رفض التراجع عن الاستقالة.

وحسب مصادر محلية فإن مدير عام شركة النفط بالحديدة الدكتور حسين مقبولي قد قدم استقالته من منصبه امس بسبب تدخلات وفرض هيمنة ميليشيات الحوثي على شركة النفط بالحديدة، عبر المتاجرة بمأساة المواطنين وحرمانهم من الحصول على الوقود بالسعر الرسمي ودفعهم للشراء من السوق السوداء بأسعار جنونية.

وفي سياق متصل، شب حريق هائل مساء المس السبت في أحد الأسواق السوداء للمشتقات النفطية التابعة لميليشيات الحوثي، وقوات المخلوع صالح بمدينة إب وسط اليمن.

وقال سكان محليون إنهم شاهدوا أعمدة الدخان تتصاعد من موقع السوق السوداء بمنطقة مثلث المواصلات بشكل كبير وسمعوا دوي انفجارات كبيرة لبراميل فيها مشتقات نفطية.

ووفقا للمصادر فإن اندلاع الحريق يأتي بفعل فاعل، وإن معلومات تشير إلى نزاع بين قائدين حوثيين على إيرادات السوق وعمولات كل منهما.

وكان مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة اتهم المس الانقلابيين بسرقة المشتقات النفطية والمواد الاغاثية التابعة للمنظمات الإنسانية الدولية.

جاء ذلك في خطاب بعثه السفير خالد اليماني إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون وبثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، حيث أكد فيه اليماني على أن "الدلائل كبيرة على سرقة قيادات الميليشيات الانقلابية للمواد الإغاثية التابعة للمنظمات الإنسانية الدولية، وإثرائهم من وراء تجارة السوق السوداء التي تتاجر بدماء ومعاناة ومآسي أبناء اليمن ".

وأضاف اليماني، "للأسف الشديد فإننا لم نسمع حتى الآن عن تقرير واضح من قبل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمنسق المقيم لها يوضح للرأي العالمي جسامة الوضع الإنساني الصعب جداً في تعز".

ولفت إلى أن محافظة تعز لا تزال تعاني جراء الحصار الخانق عليها من قبل ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، ورغم تصريحات الأمم المتحدة فإن المنظمات الدولية العاملة هناك لا تزال تتعامل مع الحوثيين باعتبارهم طرفاً ليس مسؤولاً عن الحصار الشامل للمحافظة والجرائم الإنسانية التي ترتكب يومياً بحق المواطنين المدنيين.

للاشتراك في قناة مأرب برس على التلجرام. إضغط على اشتراك بعد فتح الرابط  
  
https://telegram.me/marebpress1