انتهت قبل ساعات قليلة جلسة مشاورات جنيف2 بين الاطراف اليمنية في مدينة «بييل» السويسرية، والتي استؤنفت بعد يوم من تغيب وفد الحوثيين عن الحضور.

وتعذر انعقاد جلسات المشاورات صباح امس الجمعة بسبب تغيب الحوثيين، على خلفية احتجاجهم على ما وصفوها بـ«خروقات الهدنة»، في أعقاب انهيار اتفاق هش لوقف اطلاق النار، وتقدم القوات الحكومية، في محافظات مأرب والجوف وحجة شرقي وشمالي البلاد.

مصدر دبلوماسي أكد لـ«مأرب برس»، قال ان مبعوث الامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد، عقد اجتماعا بين رؤساء الوفود لتقريب وجهات النظر، والتحذير من محاولة عرقلة المشاورات.

كما عقد الوسيط الدولي، اجتماعا منفصلا مع المفاوضين الحوثيين وحلفائهم، للوقوف على اسباب تخلفهم عن حضور الجلسة الصباحية، والاحتجاج الذي تقدم به الفريق، بشان دور الامم المتحدة.

واوضح المصدر ان «جلسة المشاورات انتهت دون اي تقدم واضح»، مشيرا الى ان «وفد الحوثيين وصالح لم يقدم اي معلومات عن المعتقلين رغم تسليم وفد الحكومة طلب رسمي لولد الشيخ».

وأوضح المصدر ان «وفد الحكومة المعترف بها دوليا قدم رسالة لولد الشيخ من أبناء تعز عبر نقابة المحامين تضمنت مطالب برفع الحصار وفتح ممرات آمنة واتاحة حرية التنقل كحق انساني».

وبين ان الحوثيين يريدون الاحتفاظ بالقادة العسكريين والسياسيين، وعلى راسهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، وشقيق الرئيس هادي اللواء ناصر منصور، والعميد فيصل رجب، ووزير التعليم الفني عبد الرزاق الاشول، والقيادي في حزب الاصلاح محمد قحطان، الى مرحلة التوصل لاتفاق شامل، كأوراق «للضغط والابتزاز» حد تعبيره.

وبين ان «وفد الحكومة قدم ايضا خطة مكتوبة لولد الشيخ حول آلية تسليم اجهزة الدولة والآليات التي تضمن عودة السلطة الشرعية لممارسة مهامها».