اشتداد المعارك في اليمن عشية محادثات جنيف

الإثنين 14 ديسمبر-كانون الأول 2015 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس - الحياة
عدد القراءات 1836

اشتدت ضراوة القتال أمس بين مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة، والقوات المشتركة للمقاومة الشعبية والجيش الموالي للحكومة بدعم من قوات التحالف العربي من جهة أخرى، في محافظات تعز والضالع وإب ومأرب، قبل يوم من وقف مرتقب لإطلاق النار، وافق عليه المتمردون والحكومة تمهيداً لمحادثات جنيف التي تبدأ غداً برعاية الأمم المتحدة.

وأكدت مصادر المقاومة والجيش الحكومي قتل وجرح عشرات الحوثيين في المواجهات التي أسفرت عن تقدم للمقاومة جنوب مدينة «دمت» التابعة لمحافظة الضالع الجنوبية، وفي المناطق القريبة من مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، بالتزامن مع السيطرة على مواقع للجماعة في مديريتي صرواح ومجزر، شمال غربي مأرب وشمالها الغربي.

وقال وزير التجارة عضو الوفد الحكومي إلى جنيف الدكتور محمد السعدي لـ «الحياة» إن العنوان الرئيسي للمحادثات هو تطبيق القرار الأممي 2216، وأعدت الأمم المتحدة جدولاً بالتشاور مع كل الأطراف لتنفيذ النقاط الواردة في هذا القرار وتشمل إطلاق السجناء، وإعادة المخطوفين، وعودة الحكومة الشرعية، ورد السعدي على ما أعلنه الحوثيون من أنهم لن يبدأوا أي مشاورات قبل وقف النار، بالقول: إذا كان هناك من عليه وقف النار، فهم الحوثيون الذين يقتلون ويحاصرون وينتقلون من مدينة إلى أخرى، ومن قرية إلى أخرى. وأكد ان الحكومة منفتحة، وتمد يدها إلى من يرغب في السلام. وأعلنت أمس «المقاومة الشعبية» في محافظة الجوف رفضها أي مفاوضات مع الحوثيين، لتكرر ما سبق أن أعلنته في وقت سابق في تعز ومأرب والبيضاء. وأكدت في بيان أنها: «غير معنية بأي حوار أو اتفاق لا يلتفت إلى تضحيات ومعاناة الشعب اليمني ويفضي إلى استعادة الدولة ومعاقبة الانقلابيين على كل الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب ودول الجوار».

وكان مفترضاً أن تتوقف العمليات العسكرية بين الطرفين عشية اليوم لمدة أسبوع، قبل بدء المفاوضات، ووافق على ذلك الرئيس عبدربه منصور هادي وجماعة الحوثيين، مع تأكيد هادي أن المدة قابلة للتمديد تلقائياً إذا التزم الحوثيون الاتفاق.

ويتألف الوفد الحكومي من ثمانية مفاوضين وأربعة مستشارين، برئاسة نائب رئيس الحكومة وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، مقابل وفد الحوثيين وحزب «المؤتمر الشعبي» برئاسة الناطق باسم الجماعة محمد عبدالسلام والأمين العام لحزب «المؤتمر» الموالي للرئيس السابق عارف الزوكا. وعلمت «الحياة» أن المشاورات ستكون خارج جنيف، وقد تستغرق أسبوعاً.

ميدانياً، كثف طيران التحالف العربي غاراته على مواقع الجماعة ومخازن أسلحتها في محيط صنعاء ومحافظات تعز والجوف ومأرب وصعدة وحجة والحديدة، وطاول مواقع في منطقة «حاز» بمديرية همدان، شمال غربي صنعاء، ومعسكر «القوات الخاصة» وألوية الصواريخ ومعسكر النهدين، غرب العاصمة في مناطق «الصباحة وفج عطان وقرب القصر الرئاسي».

كما ضربت الغارات مناطق متفرقة في تعز وفي مناطق المواجهات في مأرب والجوف، واستهدفت مواقع للحوثيين وقوات صالح في مديرية الخوخة الساحلية التابعة لمحافظة الحديدة، وامتدت شمالاً إلى مواقع الجماعة في محافظتي حجة وصعدة الحدوديتين.

واستهدف أمس طيران التحالف مسلحي الجماعة في مديرية «مجزر» المحاذية للجوف ما أدى إلى تدمير آلياتهم وقتل ثلاثة من كبار القادة الميدانيين هم جعفر ريس الشريف، وحزام ثعيلان الشريف، ويحيى داود الشريف، إلى جانب عشرات من مسلحيهم سقطوا بين قتيل وجريح.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن