«الجبير» يغادر قاعة مؤتمر المعارضة السورية بالرياض "الأسباب"

الأربعاء 09 ديسمبر-كانون الأول 2015 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 6818

أكدت المعارضة السورية أن الجلسة الأولى التي عقدتها القوى المعارضة المجتمعة في الرياض، تلبية لدعوة من المملكة العربية السعودية من أجل توحيد صفوفها، بحثت ما وصفتها بـ«الثوابت الوطنية الحاكمة لإيجاد حل سياسي»، وذلك بعد أن تحول الاجتماع إلى مغلق إثر مغادرة وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، للقاعة لإفساح المجال لحوار مغلق للمعارضة السورية.

وقالت «وكالة الأنباء السعودية الرسمية» (واس) إن الاجتماع الذي بدأ في الرياض بحضور «الجبير» شهد ترحيب الوزير السعودي بالمشاركين في المملكة، معربا عن أمله في أن تتكلل مساعيهم وجهودهم بالتوفيق والنجاح، وبعد مغادرته لمقر الاجتماع، بدأت أعمال المؤتمر بين أطياف المعارضة السورية.

من جهته، ذكر «ائتلاف المعارضة السورية» أنه بعد الجلسة الأولى، ستبحث شخصيات المعارضة رؤيتها للتسوية السياسية، ومرجعية العملية التفاوضية وآلياتها والإطار الزمني لتنفذيها، ويختتم اليوم الأول بتحديد الإطار الزمني للمرحلة الانتقالية والمهام والسياسات والمؤسسات.

وفي اليوم الثاني والأخير يبدأ المجتمعون بمناقشة دور «الأمم المتحدة» في مستقبل سوريا، ومن ثم مراجعة وإقرار البيان الختامي، وأخيرا بحث الخطوات المستقبلية.

وكانت المملكة قد وجهت الدعوة بناء على البيان الصادر عن مؤتمر «فيينا2» للمجموعة الدولية لدعم سوريا، وما نص عليه من حشد أكبر شريحة من المعارضة السورية لتوحيد صفوفها واختيار ممثليها في المفاوضات وتحديد مواقفها التفاوضية، وذلك للبدء في العملية الانتقالية للسلطة وفق بيان «جنيف1» عام 2012.

وعقد عدد من المعارضين، أمس الثلاثاء، اجتماعات تمهيدية غير رسمية، حضر جانبا منها دبلوماسيون غربيون وروس في فندق في الرياض، فيما ستعقد جلسات متواصلة ليومين مدة كل منها ساعة ونصف ساعة، يتوقع أن يصدر بعدها بيان ختامي غدا الخميس.

وإضافة إلى التباينات بين أطراف المعارضة حول عناوين مرتبطة بأسس حل النزاع المستمر منذ أكثر من 4 أعوام، امتنع عدد من المدعوين عن الحضور، كما احتج أكبر حزب سياسي ممثل للأكراد على عدم دعوته، ونظم مؤتمرا موازيا أمس الثلاثاء في شمال سوريا.

يأتي مؤتمر الرياض بعد اتفاق دول كبرى معنية بالملف السوري الشهر الماضي في فيينا على خطوات لإنهاء النزاع، الذي أودى بحياة أكثر من 250 ألف شخص، تشمل تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات يشارك فيها سوريو الداخل والخارج.

ويشمل الاتفاق الذي شاركت فيه دول عدة بينها الولايات المتحدة والسعودية الداعمة للمعارضة، وروسيا وإيران حليفتا النظام، السعي إلى عقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بحلول الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن