العطاس : الجنوب سيكون خلفية آمنة لدعم مقاومة تعز وعلى هادي الحذر

الإثنين 30 نوفمبر-تشرين الثاني 2015 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 3253

حذر مستشار رئيس الجمهورية حيدر ابو بكر العطاس الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه من مزدوجي الولاء ومدعي الولاء للشرعية بالقول لا بالفعل .

واعتبر العطاس أن ذهاب كتائب جنوبية الى تعز ومشاركة جنوبيين في معارك تحريرها يعني مزيد من التعقيد وسيستغل لإلحاق مزيد من الأذى لوشائج الإخاء, مشيرا الى ان الجنوب سيكون خلفية آمنة لدعم مقاومة تعز وغيرها من المحافظات الشمالية لوجستيًا بالعتاد والتموين .

ونفى العطاس أن يكون تعيينه مستشارا للرئيس هادي يتعارض مع موقفه من القضية الجنوبية , مؤكدا بالقول : القضية الجنوبية باعتراف الجميع وإقرارهم بأنها القضية المحورية والمركزية. وهذا يكفي للمشاركة, فلي رؤيتي لحل القضية الجنوبية كما للآخرين رؤاهم والرأي الذي ينطلق من الواقع والمنطق مسنودًا بالحق والعدل ينتصر دائمًا، أما التعسف وفرض الرأي بعيدًا عن الواقع والمنطق والحق والعدل فلن يفضي إلا للهيمنة والإقصاء والاستحواذ، وهو طريق يؤدي لكوارث كما نعيش اليوم ومنذ زمن بعيد، وسيفضي إلى إبقاء البلاد خارج العصر, غارقة في الثارات لحساب وتحت هيمنة مستثمريها " .

وقال العطاس في حوار نشرته صحيفة ( عدن تايم ) : ان الجنوب لم يكن طرفًا في صراعات قوى النفوذ والهيمنة في الشمال القديمة والجديدة بل كان ضحية يتبادلون عليه الأدوار. قمعوا حراكه السلمي عندما انطلق أول مرة بعد حربهم عليه بأقل من سنة، سنة 1995م ثم 2007م, ودافع عن أرضه وحررها رغم تكالبهم عليه.. أما هم، أقصد قوى النفوذ والهيمنة، فقد انشقوا على بعضهم عندما انطلقت ثورة الشباب في تعز ثم صنعاء ليفسدوها حين رأوا سفينتهم تغرق.. هذه في تقديري إحدى أهم العقبات كما أرى وعقبة أخرى رئيسة هي الموروث القبلي وارتباطه بالثارات وسعيه للفيد السريع على حد قوله .

نص الحوار

حاوره / عبدالرحمن أنيس :

س1)  كيف تقرأ مستقبل الاوضاع في اليمن في ظل التطورات السياسية الراهنة ؟ 

ج1) شهدت اليمن منذ الاعلان عن وحدة 22مايو1990م بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ازمات سياسية متلاحقة عكست ثغرات اعلان 22مايو الذي حرر علي عجل بعد فشل الاجتماع الرسمي بين قيادتي الدولتين صباح يوم الـ 30 نوفمبر 1989م في الاتفاق على احد المشروعين المطروحة (الكنفدرالية او الفيدرالية ) وفجأة بعد المرور بنفق "جولد مور" استدعي مشروع الدستور المنسي والذي اسدل عنه الستار لأكثر من عشر سنوات.

 وهنا لابد من الاشارة بأن مشروع الدستور جاء كنتيجة ساخنة وفورية لحرب 1979م بين الدولتين التي اوقفت بوساطة عربية مثلها مثل حرب 1972م التي نشبت بين الدولتين، وجرت مباحثات الكويت في ابريل 1979م ولكن بعد ان هدأت الرؤوس الساخنة جرى البحث عن صيغة أخرى للتقارب فكان "المجلس اليمني الأعلى و" اللجنة الوزارية " وكان هدف ذلك كله أن يضع صيغة تقترب من "الكنفيدرالية" لتنظيم العلاقات في كافة المجالات وتعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية وحركة المواطنيين وتوحيد المناهج التعليمية والانظمة والقوانين بما يحقق تربية موحدة وانسياب سلس للمصالح بين الشعب شمالا وجنوبا. ثم شهدت الفترة من 1980 وحتي قيام الوحدة 1990م أمنا واستقرارا وتنمية سمحت بقيام افضل العلاقات .

كان عجز القيادة الموحدة لدولة الوحدة وعجز القوى السياسية المتخندقة عن حل الأزمة التي بدأت تعصف بالوحدة قبل ان يجف حبر "ورقة اعلانها" حجر عثرة في "بناء دولة الوحدة دولة لامركزية" التي استهدف معالجتها من خلال "برنامج البناء الوطني والاصلاح السياسي والاقتصادي" المُقر في مجلس النواب يوم 15ديسمبر1991م، ثم "وثيقة العهد والاتفاق" الموقعة في الاردن بحضور عربي كبير يوم 20 فبراير1994م. كما اوقف تنفيذ برنامج الاصلاح عبر سلسلة الاغتيالات التي استهدفت قيادات وكوادر جنوبية اوقف تنفيذ وثيقة العهد والاتفاق بإعلان الحرب على الجنوب من ميدان السبعين في مهرجان صمم لذلك يوم 27 أبريل 1994م؟ هذا التاريخ في نقض العهود والفساد والعدوان يجعلني دائما أقف متأملا من وصفهم الله في هذه الآية الكريمة: (الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَ يَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يُفْسِدُونَ فِي الأْرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ)

 منذ ذلك التاريخ المشؤوم 7/7/1994م الذي اسقط مشروعا حضاريا مدنيا بنشوة النصر بإعلان 7يوليو يوما وطنيا تلته، رغم مراجعته، ممارسات عبثت بكل جميل وواعد والحقت اذي كبيرا بوشائج الاخاء والمحبة بين الشعبين . وبدلا من ايقاف العبث تسابق الجميع للحصول علي حصة من "غنيمة الحرب" دفعت برأس الدولة بخبث لإغراق الجميع في " أوحال الغنيمة " فاسكت الجميع إلا صوت شعب الجنوب "صوت الغنيمة". هب شعب الجنوب هبتة الاولى 1995م فقمع بوحشية ثم هب هبته الثانية 2007م فلم يستطع النظام قمعها رغم الوحشية في التعامل معها. ومنذ ذلك التاريخ سميت هذه الهبة الشعبية "الحراك الجنوبي السلمي". ولعجز القوى السياسية مرة اخرى عن معالجة آثار الحرب المدمرة والسلوك القمعي في حق شعب الجنوب والنهب المنظم لثرواته وحرمان أبنائه من المساواة في حقوق المواطنة تحول الحراك الى ثورة بمضمون سياسي لم تستطع آلة القمع الوحشية ايقافها، بل ادى تعاظمها الي انطلاق "ثورة الشباب" في تعز في فبراير 2011م ثم عمت المحافظات الشمالية وتزامنت مع ثورة الربيع العربي فعجز النظام عن قمعها فانشق علي نفسه فلحق المنشق بالثورة ؟؟؟؟ ... والتحق الجميع بالحوار الوطني الذي انطلق بمرجعية "المبادرة الخليجية" و"اليتها التنفيذية" وعبر الحراك الجنوبي السلمي عن عدم مشاركته احتجاجا علي الية الحوار باكثر من عشر مليونيات جماهيرية ولازالت متواصلة.

وجاءت مخرجاته لتلبي مطالب قديمة لمناطق في الشمال لما قبل الوحدة وبرغم ان المخرجات لم تلبي مطالب وطموحات شعب الجنوب فانه لم يقف ضد تنفيذها وسنجد ان التاريخ يعيد نفسه بعد 20 سنة فنفس القوى التي اعاقة معالجات أزمة الوحدة عام 1994م كما اشير اعلاه هي نفسها التي وقفت ضد مخرجات الحوارعام 2014م وبالذات في شقه الذي يعترف بحقوق المناطق في ادارة شؤنها وتحررها من قبضة المركز الذي ظل يهيمن لقرون قبل الوحدة علي الشمال وحاول سحب هيمنته علي الجنوب بعد الوحدة فكان الصد قويا لكن " الكثرة تغلب الشجاعة" كما يقول المثل الشعبي فوقع الجنوب تحت هيمنة القوي نفسها لكنه لم يسكت او يستكين .

فتكرر المشهد هنا بتغيير انتقامي وانتهازي فالقوة التي تصدت لمخرجات الحوار والانقلاب على الشرعية والامساك بالسلطة اقصت عنها الجزء الذي انشق عليها عند ثورة لشباب فبراير 2011م رغم توافقهم في الحوار علي رفض اي شكل من اشكال الدولة الاتحادية .. واستبدل بالحوثيين "انصار الله" كوجه ثوري جديد لإقناع الشارع به لكن تواري "صالح " وترك "الحوثيون مع اعوانه " يتصدروا المشهد حيث سهل لهم اعوانه دخول صنعاء والقيام بالعملية الانقلابية المعروفة علي الشرعية ثم الاتجاه نحو الوسط والجنوب وهنا اخذ المشهد لونا سياسيا آخر . فقد كان الدعم الايراني للحوثيين واضحا ليس فقط عبر الـ 14 رحلة طيران اسبوعية بين صنعاء وطهران ولكن عبر البحر وغيره ايضا وهذا الدعم مس جدار الأمن المحلي و الاقليمي والقومي مما استدعي من الرئيس ممثل الشرعية طلب التدخل العربي فانطلقت "عاصفة الحزم" .     

 لذا فإنني اري ان اليمن اليوم امام مساريين لا ثالث لهما : الاول : ان تستمر قوى الهيمنة بـ"نهج القوة" للاحتفاظ بسلطتها وهيمنتها والامساك بمقاليد التحكم بيد فيما يطلق عليه "المركزالمقدس"  وهو المسؤول عن ابقاء اليمن في حالة التخلف رغم قدراتها المادية والبشرية واوصل البلاد لهذا الحال. نعم .. هذا هو المعيق الاول والاساسي "لبناء دولة النظام والقانون" قبل اعلان الوحدة والانتقال للحياة المدنية العصرية كما انه المسؤول عن فشل مشروع الوحدة وهذا سيقود البلاد ان استمر الي دروب وعرة تفتقد فيها الأمن والاستقرار والتنمية. 

 والثاني : التخلي عن هذا "النهج الانقلابي العنيف" طوعيا او اسقاطه وبنفس الاداة المستخدمة .. وبهذا سينفتح امام اليمن شماله وجنوبه آفاقا رحبة يتكمن فيها الجميع بعيدا عن استخدام القوة او التهديد بها لرسم خارطة سياسية وأمنية جديد للبلاد تعزز وشائج الاخاء والمحبة والتعاون والانطلاق نحو الحياة المدنية بآفاقها الانسانية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية الرحبة.  

 س2)      الى أي مدى يمكن التعويل على تسوية سياسية لحل الأزمة اليمنية ؟  

ج2) اعتقد ان في الاجابة علي السؤال الاول ما يجيب علي هذا السؤال ، مع التأكيد ان الحوار المفضي لتسوية سياسية شاملة وعادلة بعيدا عن القوة او التلويح بها هو السبيل الآمن  لإيجاد الحلول السليمة لمشكلتي اليمن القديمة شمالا والجديدة جنوبا اي ازمة الوحدة وكل المشكلات الفرعية الاخري علي قاعدتي الحق والعدل. 

س3)      كيف ترى تأثيرات الحرب الجارية على الجنوب والقضية الجنوبية ؟ 

ج3)  تحمل الجنوب وشعبه أعباء كثيرة شديدة الوطأة علي الانسان طوال العشرون سنة المنصرمة وقدم تضحيات جسام ومتنوعة كان اغلاها واعزها تقديم الروح ثمنا للحرية والسيادة وسقط الكثير من الشهداء والجرحى والمشردين. وتحمل شعب الجنوب كل هذه التضحيات بإيمان كبير بعدالة قضيته وبثقة بالله الذي لا يقبل الظلم علي عبده او من عبده. ان الجهاد في سبيل الحرية والتخلص من الظلم هو جهاد في سبيل الله، انطلق شعب الجنوب مؤمنا بقول ربه ووعده بالنصر: (ان الله يدافع عن الذين آمنوا)، (ان الله لا يحب كل خوان كفور). ولذا فمشاركة الجنوب في الحرب جاءت ردا على غزوه ودفاعا عن ارضه ودعما للشرعية وللشعب في المحافظات الشمالية.

قدم شعبنا التضحيات الكبيرة والمشهودة في هذه الحرب الدائرة الآن واسميها "حرب الحرية" للجنوب والشمال معا.. حرب لا تربطه بأسبابها وخلفياتها اي صلة تاريخية ولم يكن مستغربا ان يواجه في هذه الحرب وان اختلف عنوانها نفس آلة القمع والقتل في ادق تفاصيلها التي واجهها طوال سنوات حراكه السلمي المبارك دفاعا عن حريته وسيادته وبكل تأكيد فهو يستحق كل تقدير واحترام لتمسكه بحقة في استعادة دولته وأمنه واستقراره واقامة افضل وانبل واشرف علاقات التعاون وتبادل المنافع والمصالح مع اشقائه فمن ذا الذي لا يعلم بالمعاناة والظلم التي تعرض لها شعب الجنوب ؟ ومن ذا الذي يقبل باستمرار هذا الظلم الذي بلغ مداه ؟ .

وامام هذا الوضع فان ابناء الجنوب مطالبون اكثر من أي وقت مضي للاتفاق على قيادة سياسية توافقية موحدة تمثل غالبية الطيف السياسي والاجتماعي والجغرافي تحمل القضية الجنوبية وترعي مشاركة المقاومة الجنوبية في الحرب حتي دحر الانقلابين عن الجنوب والشمال مع الاستعداد للعمل بمشاركة الاطراف المعنية لرسم خارطة سياسية وأمنية جديدة لليمن شماله وجنوبه كما وتعمل بتناغم وتنسيق مع الشرعية وقوات التحالف العربية وتعزيز قنوات التوصل مع الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية.

س4)     باعتقادك ما هو الذي أوصل اليمن الى هذا الوضع ؟ 

ج4)     أنها نفس الاسباب القاتلة التي اسقطت مشروع الوحدة بين الدولتين وأقصد بها نهج الهيمنة والاقصاء للاستحواذ الذي اسس معتنقوه منظومة الفساد لحماية مصالحهم غير المشروعة و تجاهلوا تراكم التجارب البشرية بأنها الماحقة والقاتلة التي تجرد من يلتحق بها من انسانيته وآدميته وتقوده بالضرورة لطريق الغواية والزهو والغرور انه طريق الانهيار والدمار.. ولكن نهايتهم واضحة الملامح آتية لا ريب فيها.. { إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم } .

س5)  عينتم مؤخرا مستشارا لرئيس الجمهورية .. ماهي طبيعة مهامكم الجديدة ؟ 

ج5) تقديم الاستشارة لفخامة الرئيس في الموضوعات التي يطلبها حسب خطة العمل سواء في اطار التداول العام او الفردي وبإمكان المستشار المبادرة بتقديم التوصيات والاستشارات فيما يراه صوابا او تصحيح رؤية او الادلاء بالراي حول اي قضية من القضايا سياسية كانت او اقتصادية او أمنية او تنظيمية يرى لفت الانتباه اليها. ومنذ عينت شاركت في العديد من المشورات العامة وتقدمت بمبادرات استشارية مكتوبة تم الاخذ ببعضها.

س6)     هل يتعارض تعيينكم كمستشار لرئيس الجمهورية مع موقفكم من الجنوب والقضية الجنوبية ؟

ج6) لا مطلقا فالقضية الجنوبية باعتراف الجميع واقرارهم بانها القضية المحورية والمركزية . وهذا يكفي للمشاركة فلي رؤيتي لحل القضية الجنوبية كما للأخرين رؤاهم والرأي الذي ينطلق من الواقع والمنطق مسنودا بالحق والعدل ينتصر دائما ، اما التعسف وفرض الراي بعيدا عن الواقع والمنطق والحق والعدل  فلن يفضي الا للهيمنة والاقصاء والاستحواذ، وهو طريق يؤدي لكوارث كما نعيش اليوم ومنذ زمن بعيد، وسيفضي الى ابقاء البلاد خارج العصر غارقة في الثارات لحساب وتحت هيمنة مستثمريها .

س7)    ما هي الأولويات التي ترى انها يجب أن توضع في أجندة الرئيس والحكومة ؟ 

ج7) لقد تحققت العديد من الانتصارات منذ انطلاق "عاصفة الحزم " كضرورة وطنية واقليمية ودولية ، لكن هذه الانتصارات متواضعة بالنظر لحجم المجهود البشري والمادي والتضحيات الجسام المقدمة من قبل الشعب جنوبا وشمالا .

 وردا علي سؤلكم وبالنظر للحقيقة اعلاه، سأضع بعض ما طرحت كملاحظات عامة سريعة وبدون تفاصيل واعتقد انها او معظمها في اجندة الأخوة الرئيس ونائبه ورئيس الوزراء :-

•          تأمين خلفية الجبهات واحكام السيطرة الكاملة عليها وبالذات المواقع الاستراتيجية كحقول النفط ، الموانئ والمطارات

•          أخذ الحذر والحيطة من مزدوجي الولاء ومدعي الولاء للشرعية بالقول لابالفعل..

•          تأمين متطلبات المقاتلين مقرونا بتأطيرهم الفوري في مواقعهم، جميع المقاتلين بصرف النظر عن الوانهم وانتمائهم. أما دمجهم فمرحلة لاحقة لما يتطلبه ذلك من فحص وتدريب وإجراءات ويمكن البدء به فور تحرير اي محافظة بعد تأمينها من الخلايا النائمة وأمراء الحرب.

•          تأمين الاغاثة وعلاج الجرحى وأُسر الشهداء ، بسد الثغرات العبثية.

•          تشكيل مجالس بلائحة موحدة في كل محافظة محررة برئاسة المحافظ من مدراء الدوائر المدنية والامنية والعسكرية وبعض الشخصيات العامة من ذوي الخبرة والكفاءة و باختيار مسؤول وواع للأكفاء والأمناء وبمشاركة للطيف السياسي والاجتماعي بالمحافظة المعنية بعيدا عن الولاءات الشخصية او الحزبية .

•          الشروع الفوري بإعادة الحياة المدنية في كل محافظة محررة واعادة بناء كافة المؤسسات من ابناء المحافظة مع التركيز علي ضبط الامن واعادة الخدمات العامة ودور التعليم وتوفير متطلبات الحياة.

•          تعزيز العمل السياسي الرسمي و ودعم وتشجيع التحرك السياسي الشعبي والتواصل مع جميع الاطراف المحلية والاقليمية والدولية.

س8) بماذا تنصح الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية للتعامل مع الوضع الجديد الذي أفرزته الحرب ؟ 

ج8)   ارى أهمية وسرعة التوافق علي قيادة سياسية تنبثق عنها قيادة للمقاومة تستوعب جميعها الطيف السياسي والاجتماعي والجغرافي تحمل القضية الجنوبية وتشارك وتتعاون مع الشرعية ودول التحالف في مواصل عملية المقاومة التي خاضتها بنجاح كبير، مع مشاركة شعبية واسعة، وتأمين المناطق والانخراط في المؤسسات المدنية والامنية والعسكرية مع الثبات علي الحق القانوني والثقة بالشعب كصاحب حق والابتعاد عن كل ما يخرج القضية الجنوبية عن مسارها القانوني وهو ان الوحدة بين الدولتين فشلت ومن حق شعب الجنوب تقرير مستقبله بما يحافظ علي وشائج الاخاء والمحبة والتنمية وانسياب المصالح للجنوب والشمال وحفظ الامن والاستقرار المحلي والاقليمي والدولي مع التأكيد واكرر واشدد علي اهمية وحدة الصف والقيادة فتلك الضمانة الاكيدة بعد الشعب ورعاية الله ونصره. 

س9)    تحدثت تسريبات سابقة نشرتها بعض الوسائل الاعلامية عن امكانية ترشيحكم رئيسا للجمهورية كمرشح توافقي خلال الفترة القادمة .. ما صحة هذا ؟ .. وإلى أي مدى قد يلعب العطاس دورا في مستقبل الحياة السياسية اليمنية ؟ 

ج9) ما اكثر التسريبات تتعدد بتعدد المطابخ الموروثة والجديدة فلا تستحق الاهتمام وفخامة الرئيس/عبدربه منصور هادي هو الرئيس التوافقي وقد ادار المرحلة الانتقالية في ادق حلقاتها بنجاح وهو الحوار الشامل برعاية اقليمية ودولية ولكن نهج الهيمنة والاقصاء والاستحواذ ابى إلا ان يعيد اليمن لسيرتها الاولي دون ان يستوعب الدروس والمتغيرات التي اطاحت برأس هذا النهج في 2007م ثم 2011م حين فاض الكيل بشعبنا بالشعب في الجنوب والشمال. 

س10)    كيف تنظر الى دور الامارات العربية المتحدة في عدن بعد التحرير ؟ 

ج10) الامارات العربية المتحدة دولة عربية شقيقة لمؤسسها الشيخ/زايد بن سلطان آل نهيان ، رحمه الله وطيب ثراه، اياد بيضاء للخير والمحبة والعطاء مغروسة في الجنوب والشمال يذكرها ويعتز بها كل فرد من ابناء الشعب ، وليس مستغربا ان نجد اليوم ابنائه واحفاده يجددون هذا العطاء بدمائهم قبل أموالهم في وقفة مع الشعب اليمني شماله وجنوبية سيخلدها التاريخ . والإماراتيون في عدن :اهل واخوة وابناء عمومة ورجال نخوة وأريحية وقد شكلوا فريقا منسجما لتحريرها كأول مدينة تتحرر تحت لواء "السهم الذهبي" فامتزجت الدماء بما يمنحهم القدرة علي تشكيل فريق عمل متآلف ومنسجم لإعادة بناء عدن واعمارها كأبوظبي فوجه الشبه كبير بين المدينتين بل أرى ان الجنوب كله يتشابه مع دولة الامارات في تراثه وشريطه الساحلي الذي شهد امتزاج العلاقات والتراث في مراحله المختلفة ..

س11)   ماهي العقبات التي تقف أمام تحرير باقي المحافظات خصوصا الشمالية ؟

ج11)   الجنوب لم يكن طرفا في صراعات قوى النفوذ والهيمنة في الشمال القديمة والجديدة بل كان ضحية يتبادلون عليه الادوار، قمعوا حراكه السلمي عندما انطلق اول مرة بعد حربهم عليه بأقل من سنة، سنة 1995م ثم 2007م ودافع عن ارضه وحررها رغم تكالبهم عليه .. أما هم ، اقصد قوى النفوذ والهيمنة، فقد انشقوا على بعضهم عندما انطلقت ثورة الشباب في تعز ثم صنعاء ليفسدوها حين رأوا سفينتهم تغرق.. هذه في تقديري احدى اهم العقبات كما اري وعقبة اخرى رئيسة هي الموروث القبلي وارتباطه بالثارات وسعيه للفيد السريع...

س12 ) ما رأيكم في مشاركة المقاومة الجنوبية في تحرير تعز والمحافظات الشمالية ؟

ج12 ) الأخوة في تعز ليسوا بحاجة إلي مقاتلين فالرجال هناك كثر ومع الشرعية وضد نهج الاستقواء والهيمنة الذي فرض عليهم طوال عقود طويلة وهم بمقاومتهم الآن إنما يعبرون عن رفض قوي لعودة هذه الهيمنة ومايحتاجوه اليوم لتحقيق النصر هي ثلاثة أمور الأول ازالة الوجوه العميقة التي ارتبطت بحقبة صالح المعتمة وثانيا تنظيم قيادي موحد وثالثا توفير الامكانيات ووضعها في أيادي امينة وسيحققون النصر بمشيئة الله .

أما مايخص ذهاب كتائب جنوبية وكما قلت أعلاه أولا لايوجد نقص عن تعز الحبيبة في الرجال وثانيا نرى أن أحد أهداف المرحلة القادمة هو ترميم الاذى الذي لحق بوشائج الإخاء والمحبة ومشاركة جنوبيين يعني مزيد من التعقيد وسيستغل لالحاق مزيد من الاذى لوشائج الإخاء ذلك ما ارى .. والجنوب سيكون خلفية امنة لدعم مقاومة تعز وغيرها من المحافظات الشمالية لوجستيا بالعتاد والتموين والنصر من عند الله .

 س13)    ماهي رسالتك لكل من : 

ج13) 

-         السماعيل ولد الشيخ –        طول بالك انت في اليمن         

-         لعلي سالم البيض  ...        عفا الله عنكم وشفاكم

-         لعلي ناصر محمد ..         المجلس اليمني انجاز لكم لا تضعه

-         لعلي عبدالله صالح ...       من شب على شيء شاب عليه 

كلمة أخيرة تود قولها ؟  

لأصحاب النفوذ والهيمنة والفساد اليمني جميعا من بقي في السفينة او من قفز منها وهي تغرق .. كانت سفينتكم صغيرة لقيت جزاءها من الشعب .. فلماذا تريدون اغراق سفينة الوطن؟؟.. ارحموا احفادكم واحفاد احفادكم .. ارحموا الاجيال القادمة .. اللعبة انتهت يا سادة .. ألا تفهمون .. يكفيكم وكفى .. كفى.. كفى.. لا تحرموا شعب اليمن شماله وجنوبه من فرصة كبيرة سخرها العلي القدير له على ايدي اشقائه ومحيطه لمساعدته للالتحاق بركب المدنية .. وللقطيعة مع نهج الهيمنة والاقصاء والاستحواذ والفساد المتسبب في الازمات والصراعات والحروب فلا تضيعوها...هل بينكم من رشيد ؟!. . وهل بينكم من شجاع ؟!!

يقول تعالى(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمْ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ )البقرة:11 ، 12

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن