تأكيد مقتل أباعود العقل المدبر لـ #اعتداءات_باريس

الجمعة 20 نوفمبر-تشرين الثاني 2015 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 2146

أعلن المدعي الفرنسي مقتل المشتبه به في تخطيط هجمات باريس البلجيكي عبدالحميد أباعود.

ويأتي هذا الاعلان بعد ان شهد مصير اباعود الكثير من الاخذ والرد منذ انتهاء العملية الامنية التي شنتها قوات مكافحة الارهاب امس في ضاحية سان دوني الباريسية.

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الخميس في مؤتمر صحفي، أن عبد الحميد أبا عود الذي يعتقد أنه مدبر اعتداءات باريس كان ضالعا في 4 من اصل 6 اعتداءات تم احباطها في فرنسا منذ الربيع، مشيرا خصوصا إلى مخطط للاعتداء على كنيسة في منطقة فيلجويف بجنوب باريس في أبريل والهجوم الفاشل على قطار تاليس في أغسطس.

وكانت الشرطة الفرنسية قد رفضت تأكيد وجود أو مقتل اباعود في المداهمة ودعت الى انتظار التحقيقات الجنائية والبيولوجية.

وتشير التحقيقات في فرنسا الى أن عبد الحميد أبا عود هو العقل المدبر لهجمات باريس الدامية منذ أسبوع.

عبد الحميد أباعود ... يبلغ من العمر 27 سنة، مغربي الأصل، بلجيكي الجنسية، ابن الطبقة المتوسطة المهاجرة الذي عاش في حي مولينبيك الشعبي .. عاش حياة مادية مستقرة وسط اسرته بل وحقق نجاحا في التجارة قبل أن يتحول للجرائم حيث حكم عليه بالسجن في بلجيكا في 2010 لإدانته بسرقة أسلحة.

يقول والده عمر أباعود إنه لا يعرف كيف ومتى تحول إلى التطرف غير أنه رحل فجأة إلى سوريا عام 2013

في سوريا تشير التقارير الى أنه لم يكن عنصرا بارزا في التنظيم ولم تتعد مهمته في البداية دفن من يعدمهم داعش، الا أنه ترقى إلى قيادي عسكري لمقاطعة دير الزور شرق سوريا وأصبح همزة الوصل بين داعش في سوريا و العراق و عناصر التنظيم و المتعاطفين معه في أوروبا، وفقا لأجهزة مكافحة الإرهاب الأوروبية.

ظهر أبا عود بعدها في مقاطع فيديو كثيرة مبتسما سعيدا و هو يشارك في عمليات في غاية الدموية.

فتحول منذ عام 2013 الى شخص معروف لدى المخابرات في أوروبا و الاعلام هناك ، ليحكم عليه في يوليو 2015 ببروكسل غيابيا بعشرين سنة سجنا بتهمة تجنيد بلجيكيين للقتال في سوريا، كما يشتبه بضلوعه في عدد من العمليات الارهابية في أوروبا بينها الهجوم على مجلة شارلي إيبدو في فرنسا.

ويؤكد مصدر أمني فرنسي أن سلاح الجو الفرنسي قام في أكتوبرالماضي بشن غارة على معسكر لتنظيم داعش في الرقة، لمحاولة قتل آباعود بعد ورود معلومات حول وجوده فيه. لكن الغارة فشلت في تحقيق الهدف.

ففي فبراير من هذا العام نقلت مجلة دابق التي يصدرها تنظيم داعش عن أبا عود تفاخره بقدرته على التنقل بين سوريا وأوروبا دون مشاكل قائلا انه عاد سرا إلى بلجيكا مع اثنين آخرين ،و أن ضابطا استوقفه وتأمل فيّه مقارنا بينه و بين بصورة معه، لكن الضابط تركه يذهب، لأنه لم ير شبها بينه وبين الصورة.