الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنية ومشعل.. شاهد قيادات حركة حماس تحضر مجلس عزاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني إعلان جديد للقيادة المركزية الأمريكية: صاروخ باليستي حوثي باتجاه خليج عدن وهذا ما حدث
أفادت معلومات قليلة عن نتائج محادثات ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أول أمس، أنها أسفرت عن تفاهم سعودي – روسي على المستقبل السياسي لسوريا يكون أساسه استبعاد الرئيس بشار الأسد، والمعارضة السورية الإسلامية المتشددة عن أي ترتيبات سياسية لمستقبل الحكم في سوريا.
وتجدر الإشارة هنا إلى كلام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي أكد فيه «توافق أهداف الجانبين – الروسي والسعودي – حول الشأن السوري»، مشيرا إلى استعداد موسكو للتعاون العسكري مع السعودية في هذا الشأن.
ورغم أن وليّ ولي العهد ووزير الدفاع السعودي لم يصطحب معه أحدا من مستشاريه العسكريين في محادثاته في «سوتشي» الروسية، إلا أنه تم الاتفاق على عقد محادثات عسكرية مشتركة بعد نحو أسبوع للبحث في التعاون المطلوب، الأمر الذي يؤكد المعلومات المتسربة عن تفاهم روسي – سعودي بشأن سوريا.
ويلاحظ في هذا الصدد أن الرئيس الروسي أكد أن الهدف من العمليات العسكرية الجوية الروسية في سوريا هو»الحيلولة دون إقامة دولة خلافة إسلامية»، في حين عاود وزير الخارجية السعودي التأكيد على أن الرياض لم تغير موقفها من مسألة إبعاد الرئيس بشار الأسد.
وتتفق الرياض مع موسكو في حرصها على ألا تكون الجماعات الإسلامية المتشددة المعارضة هي البديل لنظام الأسد، وأن الرياض ترفض أيضا بقاء نظام الرئيس الأسد.
وقال وزير الخارجية الروسي لافروف، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بحث مع ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عملية سلام في سوريا، مشيراً إلى أن هناك اتفاقاً بين روسيا والسعودية على منع قيام «خلافة إرهابية» في سوريا، على حد قوله.
وأكد لافروف استعداد بلاده لزيادة التعاون العسكري مع السعودية في سوريا، مشيراً إلى أن لدى موسكو والرياض «أهدافا مشتركة» في سوريا
وقال مصدر ديبلوماسي عربي في الرياض «أساسا لو لم يكن هناك تفاهم بين الرياض وموسكو لما تمت الزيارة السعودية إلى روسيا».
وأوضحت مصادر سعودية ذات صلة أن الهدف الأساسي من زيارة الأمير بن سلمان لروسيا هو معرفة الأهداف الحقيقية لسير العمليات العسكرية الجوية في روسيا والتي لا تعارض السعودية أن تستهدف مواقع ومراكز تنظيم «الدولة الإسلامية» وغيره من التنظيمات الإرهابية المتطرفة. وقد أثار استهداف الغارات الجوية الروسية لتنظيمات المعارضة السورية المعتدلة «بعض القلق» لدى الرياض لا سيما إذا ما استغلها النظام السوري لتحقيق مكاسب على الأرض تدعم بقاء الأسد.
وقد أشار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تصريحات بعد المحادثات الروسية السعودية إلى أن الرياض ليست معترضة على التدخل الروسي العسكري في سوريا، ولكن لديها «بعض القلق إزاء سير العمليات الجوية الروسية»، والمقصود هنا الغارات الجوية الروسية التي تدعم هجمات الجيش السوري على مناطق المعارضة السورية «المعتدلة».
ورد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «أن الرئيس بوتين أبدى تفهمه للقلق الذي يساور السعودية إزاء العمليات العسكرية الروسية في سوريا».
و كان الوزيران يصرحان في مؤتمر صحافي بعد محادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ويلاحظ في وكالة الأنباء السعودية الرسمية نسبت للأمير بن سلمان تأكيده خلال المحادثات على «حرص المملكة العربية السعودية على تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق وموقفها الداعم لحل الأزمة السورية على أساس سلمي وفقا لمقررات مؤتمر جنيف (1) وبما يكفل إنهاء ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق من مآس على يد النظام السوري، وتلافي استمرار تداعيات هذه الأزمة على الأمن والاستقرار في المنطقة».
هذا الكلام يشير إلى أن هناك نوعا من التفاهم بين الرياض وموسكو حول التطورات العسكرية الأخيرة في سوريا بعد بدء الغارات الجوية الروسية في سورية.