اعلن وزير حقوق الإنسان في اليمن عز الدين الأصبحي، أن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي سوف يدعو خلال الأيام القليلة المقبلة إلى عقد اجتماع عربي طارئ لبحث تطورات الأوضاع في اليمن، مؤكداً أهمية الدور الريادي المهم للجامعة العربية لإحلال السلام في اليمن ودعم الشرعية وإعادة المؤسسات الرسمية والوطنية إليها، كما كشف عن اتخاذ الجامعة العربية خلال اليومين المقبلين عددا من الخطوات لتشكيل موقف عربي قوي لوقف الانتهاكات الحوثية الممنهجة ضد الشعب اليمني.

وقال الأصبحي، عقب بحثه مع نبيل العربي تطورات الأوضاع في اليمن سياسيا وعسكريا وأمنيا، بالإضافة إلى ملف انتهاكات حقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية المأساوية التي تعانيها العديد من المدن اليمنية خصوصاً مدينة تعز، أن العربي سوف يدعو خلال الأيام القليلة المقبلة إلى عقد اجتماع عربي طارئ لبحث تطورات الأوضاع في اليمن، مؤكدا أهمية الدور الريادي المهم للجامعة العربية لإحلال السلام في اليمن ودعم الشرعية وإعادة المؤسسات الرسمية والوطنية إليها، كما كشف عن اتخاذ الجامعة العربية خلال اليومين المقبلين عددا من الخطوات لتشكيل موقف عربي قوي لوقف الانتهاكات الحوثية الممنهجة ضد الشعب اليمني.

موقف عربي

وأضاف الأصبحي، أن خطوات الجامعة العربية المنتظرة سوف تتضمن اتخاذ موقف عربي سياسي يوضح خطورة العملية التي تقوم بها هذه الميليشيات لتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني وجر البلاد إلى حرب ذات بعد مناطقي ومذهبي، والذي يشكل خطورة كبيرة على مستقبل اليمن.

وردا على سؤال حول مستقبل العملية العسكرية التي تقودها قوات التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية لإعادة الأمل إلى اليمن قال الأصبحي إنه على الصعيد العسكري الميداني هناك تطورات كبيرة، حيث لم تعد الميليشيات المتمردة للحوثيين وصالح تسيطر على مساحات واسعة من اليمن بل أصبحت متواجدة في مساحات محدودة وتحاول إلحاق ضرر حقيقي بالمواطنين اليمنيين العزل.

حكومة سلام

وبشأن مدى تعاطي الحكومة اليمنية مع الحل السياسي الذي دعت إليه الأمم المتحدة في القرار 2216، قال الأصبحي إن الحكومة اليمنية هي حكومة سلام بالأساس وليست حكومة حرب، مؤكدا عدم قيامها بالاعتداء على الآخرين. ونبه إلى أن القرار الأممي 2216 سيظل القاعدة الأساسية للحل السياسي، معربا عن أمله في أن تقوم الأمم المتحدة بالعمل على تنفيذ هذه القرار كخارطة طريق واضحة للحل السياسي، مشيرا إلى أنه حتى الآن لا توجد غير رسائل إعلامية وليست مشاورات سياسية حقيقية يمكن أن تمثل موقفا حقيقيا يمكن الرد عليه.

موقف داعم

من جهته ادان الأمين العام للجامعة العربية الانتهاكات التي تتعرض لها تعز من حصار واستهداف المدنيين وقطع الاحتياجات الانسانية عنها من قبل الميليشيات الحوثية وصالح، مبديا قلقه في ان استمرار ذلك سيؤدي إلى كارثة انسانية.

واكد العربي موقف الجامعة العربية في دعم اليمن وادانة الانتهاكات الحقوقية والإنسانية من قبل جماعات الحوثي وصالح التي ادت إلى تدهور الأوضاع الإنسانية لملايين المواطنين اليمنيين، فضلا عن النزوح الداخلي وتفاقم اللجوء، وانهيار مؤسسات الدولة بما فيها المرافق الأساسية في الكهرباء وإمدادات المياه وتوفير الوقود والغذاء والسلع الأساسية. وعبر عن قلقه إزاء ما تقوم به الميليشيات الحوثية وصالح من إفشال اي جهود لخروج اليمن من الأوضاع الإنسانية التي تمر بها الآن.