مستشار هادي: ملفات شائكة أمام الحكومة ولا حل سياسيًا إلا بتطبيق 2216

السبت 26 سبتمبر-أيلول 2015 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - عرفات مدابش
عدد القراءات 2188

  قال ياسين مكاوي، مستشار الرئيس اليمني: «أمام الرئاسة اليمنية ملفات شائكة كثيرة لمعالجتها في عدن، بعد عودة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عدن، الأربعاء الماضي».

وقام هادي، أمس، بزيارة تفقدية إلى عدد من مديريات وأحياء مدينة عدن، التي شهدت قتالا عنيفا، بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة والمسلحين الحوثيين وقوات المخلوع صالح من جهة أخرى، وهي المناطق التي لحق بها دمار كبير جراء الصراع المسلح. وقال ياسين مكاوي لـ«الشرق الأوسط»: «في مقدمة الملفات التي تعمل الرئاسة اليمنية على معالجتها، يأتي الملف الأمني وملف استيعاب المقاومين في مؤسسات الدولة وملف العيش الكريم لأسر الشهداء والملف السياسي، إضافة إلى ملف كبير وضخم هو إعادة الإعمار واستعادة سلطات الدولة»، مشيرا إلى أن وجود الرئيس عبد ربه منصور هادي في عدن يصب في هذا الاتجاه.

وفي الجانب السياسي، أكد مكاوي استمرار مساعي الأمم المتحدة لإيجاد الحلول السياسية في اليمن «المرتكزة على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216»، وأضاف: «نحن اليوم موجودون على الأرض، وأعتقد أن الأمر يتطلب أن تصب الجهود في اتجاه تحقيق السلم والسلام بتنفيذ قرار 2216»، مؤكدا أنه «بغير تنفيذ القرار، فإن الأمور تجري في غير سياقها الصحيح، وأن من يفكر في الالتفاف على القرار الأممي، لا يجانبه الصواب».وحول الملف الأمني وغياب أجهزة الأمن والشرطة من عدن وانتشار ظاهرة حمل السلاح، قال مستشار هادي لـ«الشرق الأوسط» إن «عدن مدينة مدنية، وقد وجد فيها السلاح نتيجة لظرف العدوان عليها، وقد اضطر أبناء هذا الشعب ومقاومته أن يحملوا هذا السلاح، وإن هناك بداية لعودة الحياة الطبيعية إلى عدن، من خلال عودة رجال المرور، وهذا يؤسس لعودة رجال الأمن إلى الشارع واختفاء مظاهر السلاح من الشارع». وأعرب المستشار مكاوي عن اعتقاده أن الأمور التي تجري حاليا، في ظل توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي، تصب في اتجاه أن يختفي السلاح من الشوارع في عدن، وقال إن «أبناء هذه المدينة ليسوا بحاجة إلى حمل السلاح في الشارع أو في أي مكان آخر، إلا دفاعا عن أرضهم وعرضهم ولكنهم سيجنحون إلى طبيعتهم وتركيبتهم في السلم، وستختفي مظاهر السلاح في أول ظهور لمراكز الشرطة وقوى الأمن». وشدد مكاوي على ضرورة سرعة استيعاب المقاومة في الاتجاهات الثلاثة؛ الأول إلحاق من يريد منهم بقوات الجيش الوطني، والثاني إلحاق من يرغب منهم في الالتحاق بقوات الأمن، والثالث في ما يتعلق بمن يريد الالتحاق بالوظائف المدنية العامة. كما شدد على ضرورة المسارعة في هذه الخطوات، وعلى أن المواطن بحاجة إلى الأمن والسلم والغذاء والنفط وغيرها من المتطلبات الضرورية والعاجلة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن