بعد عام واحد فقط من اقتحامهم للعاصمة اليمنية صنعاء، وسيطرتهم على نظام الحكم في اليمن، هاهم « الانقلابيون » الحوثيون يبحثون عن ملاجئ تقي قياداتهم قصف طيران التحالف، وسراديب تحميهم من ملاحقات المقاومة الشعبية بحسب مصادر مقربة من الجماعة تحدثت لـ «مأرب برس» .

وفي عام واحد ضيقوا على المواطن اليمني وصبوا على رأسه كل ويلات العذاب والمعانات، فضاقت بهم اليمن ذرعا، واينما ولو وجوههم استقبلهم قوات التحالف بصواريخها وطيرانها، ولاحقتهم أيادي « المقاومة الشعبية » .

ومع اقتراب معركة « تحرير العاصمة صنعاء » ، والتي تعد « المقاومة الشعبية » وقوات التحالف العربي العدة لخوضها، يزداد توجس الانقلابيين وخوفهم، في ظل معطيات توحي لهم بأنهم لن يكسبوها، وان هذه المعركة هي نهايتهم ونهاية حكمهم الذي لم يدم طويلا.

فتحاشيا لمعركة صنعاء، أكدت مصادر في الجماعة « أن الحوثيين أبلغوا المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ موافقتهم على تطبيق القرار الأممي رقم 2216، والذي يتضمن انسحابهم من المدن وتسليم الاسلحة، وتسليم مؤسسات الدولة، الا ان الحكومة الشرعية في الرياض رفضت ذلك » .

ومع إدراكهم بأن مناوراتهم السياسية لن تجدي نفعا، وانحسار قواتهم العسكرية وتلقيها ضربات موجعة من قوات التحالف، وحجم القوات العسكرية التي أرسلتها قوات التحالف الى مأرب لتحرير صنعاء، كل هذه المعطيات جعلتهم يدركون الخطر الحقيقي، ويروا أن الهزيمة حليفتهم.

وفيما أكد مراقبون ومحللون عسكريون لـ « مأرب برس » بأن الانقلابيين باتوا يبحثون عن مكان آمن لتفر اليه قيادات الحوثي، بعد ان دك طيران التحالف أوكارهم في صعدة، قالت مصادر محلية في محافظة المحويت لـ « مأرب برس » ، ان هناك تحركات حوثية لتأمين جبلي « حفاش » و « ملحان » .

المصادر المحلية في المحويت أكدت بأن « مليشيا الحوثي قامت بنقل اليات عسكرية ضخمة الى منطقة « العرجين » و « عقبة الظاهر » الواقعتين بين مديريتي « الخبت » و « ملحان » ، موضحة بأن « المليشيا تقوم بحفر الخنادق والأنفاق في المنطقة » .

وفي السياق ذاته بينت مصادر محلية لـ « مأرب برس » ، بأن « مسلحي جماعة الانقلاب الحوثية قامت بنقل مسلحيها ومعدات عسكرية من محافظة الحديدة الى منطقة تقع بين مديريتي « ملحان و « حفاش » ، مؤكدة على « تواجد معسكر تدريبي للحوثيين في ملحان » .

مراقبون أكدوا ان « هذه التحركات الحوثية تأتي استعدادا لهزيمة صنعاء، وأن الحوثيين يروا بأن جبلي « حفاش » و « ملحان » هما الملاذ الاخير لهم وأنهما البديلان لأوكارهم الجبلية التي دكها طيران التحالف في صعدة ، نظرا لطبيعتهما الجملية الملائمة» .

سكان محليون في « حفاش » و « ملحان » يوجهون عبر « مأرب برس » نداء لقيادات الحوثي بإبعادهم عن أي خطر قد يمسهم بسبب تواجدهم، مدركين بأن التواجد الحوثي سيجعلهم هدفا لطيران التحالف العربي.