خبراء عسكريون يضعون خططًا إستراتيجية تضمن نجاح عملية تحرير صنعاء

الأربعاء 09 سبتمبر-أيلول 2015 الساعة 05 مساءً / مأرب برس-متابعات.
عدد القراءات 3207


قال الفريق محمد على بلال قائد القوات المصرية في حرب عاصفة الصحراء بالكويت إن الاستعانة بـ 4 كتائب كوماندوز يمكن أن يحسم الوضع في صنعاء لصالح قوات التحالف، مشددًا في الوقت ذاته على دور قوات الصاعقة التي تعد كلمة السر في المواجهة الميدانية.

 

واضاف لـ "المدينة" السعودية : إٍن الوضع في اليمن الآن يستلزم تدخلا عسكريًا بريًا بعدما تقطعت أوصال الميليشيات الحوثية، وأصبحت عملياتها فردية دون سيطرة فعلية على الأرض خلال الفترة الأخيرة، وأشار الى أن نجاح أي ضربة عسكرية برية توجّه داخل الأراضي اليمنية مرهون بسيطرة قوات التحالف العربي على الموانئ التي يتدفق من خلالها السلاح للميليشيات بالداخل، وأضاف: إن تضافر جهود القبائل في مأرب والجوف والتنسيق بينها وقوات التحالف سيسهم في توجيه ضربة برية ناجحة ودخول صنعاء مما يحقق نتائج إيجابية على الأرض.

 

وأضاف: إن قوات الصاعقة ستكون كلمة السر حيث تكمن مهمتها في الإغارة ثم تعود لقواعدها ثم تستكمل قوات التحالف بفرق مدرعة ومشاة بمساعدة القوات الجوية بفضل طائرات الشنيوك التي تعدّ الأفضل والأنسب قدرة وسرعة واستكشاف للطبيعة الجبلية، وأشار إلى أهمية إحكام السيطرة على صعدة في الشمال عند الحدود السعودية لكي يتراجع الحوثيون في الجنوب ويتجهوا نحو الشمال للدفاع عن أنفسهم.

 

وقال: إن الاستعانة بـ 4 كتائب من عناصر "الكوماندوز" كفيلة بحل الأزمة، من خلال مهمة مخابراتية وعسكرية وقتالية داخل الأراضي اليمنية، أما المشاة والدبابات فيتوقع ان تكون من مسؤولية المملكة نظرا لقرب الحدود، فيما لدى مصر قدرة على السيطرة على مضيق باب المندب وميناء الحديدة اذا استطاعت القوات تجاوز عقبة ارتفاع أحد الجبال الواقعة بعده إلى 2000 م، وسيكون للمملكة دور محوري بدخول قواتها من خلال منطقتين في الشمال إما نجران أو الربع الخالي.

 

من جهته أكد الخبير العسكري اللواء حمدي بخيت أن نجاح خطة تحرير صنعاء من المليشيات الحوثية الانقلابية مرهون باستمرار الضربات الجوية ودعم القوات الشعبية.

وشدد على أهمية الاستعانة بلواء مشاة وقوات صاعقة ومظلات محمولة جوًا.

 

وقال: إن نجاح مهمة التدخل بريًا وتحرير صنعاء ليس متوقفًا على حجم القوات التي ستشارك ولكن طبيعة مهمة تلك القوات ورأى ضرورة تفعيل دور القوات الشعبية، وكشف عن وجود قوات تدعم المليشيات الحوثية وتمدّهم بالمال والسلاح فضلا عن المشاركة الفعلية في حربهم ضد الشرعية وتلك القوات من حزب الله وإيران، وأكد أهمية تضييق الخناق من مأرب والموانئ البحرية وتعز.

 

الخبير العسكري اللواء محمود زاهر قال: إن التدخل البري في اليمن وتحرير صنعاء ليس بالصعب أو بالمهمة المستحيلة كما يصوّرها البعض لوجود عناصر متميزة من القوات المسلحة ضمن قوات التحالف العربي، فضلا عن التقدم التكنولوجى، داعيا الى الاستعانة بقوات مشاة مدربة على اطراف المدن من أجل شلّ حركة الحوثيين.

 

وأشار إلى أن الأزمة الحقيقية التي تقف حائلا دون اتمام نجاح العملية البرية المرتقبة بصنعاء هي الطبيعة الجبلية، ولو استطاعت قوات التحالف التغلب على ذلك ستحقق نتائج مبهرة لصالح الشرعية باليمن.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن