رغم مرور قرابة الـ200 يوم على بدأ عاصفة الحزم في اليمن لا يزال الغموض يسيطر على العملية العسكرية برمتها، خاصة بعد موقعة مأرب الدامية والتي سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من قوات التحالف العربي.

مذبحة "مأرب" لا تزال إلى الآن أكبر الخسائر التي تلقاها التحالف العربي من جماعة الحوثيين، فتلك الحادثة لم يعرف أسبابها بعد، ما إن كانت بسبب الخيانة العسكرية كما أعلن علي البكالي المتحدث باسم الجيش اليمني، أوبسسب صورة خاطئة كشفت أماكن تواجد جنود التحالف كما يردد البعض، فالاحتمالات تعددت والحقيقة لا تزال غائبة.

صافر مأرب

الحوثي استهدف قوات التحالف البرية بعملية نوعية غير مسبوقة بمنطقة صافر مأرب بعد ساعات من إعلان مصادر عسكرية بالتحالف العربي بدء تحرير العاصمة اليمنية صنعاء خلال ثلاثة أيام وأسقط قرابة 92 جنديا وعشرات الجرحى، ليزيد الأمور تعقيدًا.

وبعد واقعة صافر ازدادت غضبة دول التحالف العربي المشاركة في العملية العسكرية، المملكة العربية السعودية والإمارات توعدتا بالانتقام من الحوثي والاستمرار في عاصفة الحزم، أما قطر فأرسلت نحو ألف من جنودها إلى اليمن فى أول إعلان عن مشاركة قطرية فى الحملة العسكرية، وبدأت التعزيزات العسكرية تتجه نحو مأرب بعد مرورها من السعودية.

صاعقة السودان

وقالت مصادر سعودية، إن السودان قررت إرسال نحو 6 آلاف من جنود النخبة والصاعقة إلى اليمن، للانضمام إلى "قوات التحالف والمقاومة الشعبية، تمهيداً لمعركة صنعاء.

لكن ثمة تساؤلات هامة تلوح في الأفق الآن، بعد واقعة صافر "مأرب".. هل يكتمل تحرير اليمن؟ أم يقف التحالف بعد الضربة الأخيرة؟ وهل هناك عمليات نوعية سينفذها الحوثي كما حدث في مأرب؟ أم أن نهاية الحوثيين اقربت؟

يذكر أن عدد الجنود الخليجيين الذين دخلوا الأراضي اليمنية حتى الآن نحو عشرة آلاف جندي.

نازحو اليمن

في غضون ذلك، ذكرت تقارير إعلامية أن هناك أكثر من ( 15000) نازح في محافظة عمران و (5000) في العاصمة صنعاء، وأن هناك أكثر من (27000) نازح في محافظة إب " وسط البلاد " خرجوا من المحافظات التي تشهد أعمال عنف وقتال في تعز وأبين وعدن والمناطق المنكوبة.

ويشن تحالف عربي بقيادة السعودية منذ 26 مارس الماضي حملة غارات جوية على مواقع الحوثيين وحلفائهم في اليمن تهدف إلى منعهم من استكمال سيطرتهم على هذا البلد المجاور للسعودية.

وانطلقت عملية "السهم الذهبي" من غرب عدن واتجهت لتطهير خور مكسر، وسط عدن، التي تعد المنطقة التي تربط المديريات التي تحتلها المليشيات والمديريات الخاضعة لـ"المقاومة" وسيطرت على كامل عدن منذ أسابيع.