ألغام الحوثي وصالح تحصد 100 قتيل وعشرات الجرحى في محافظات جنوبية خلال يوليو

الخميس 27 أغسطس-آب 2015 الساعة 07 مساءً / مأرب برس-سبأ.
عدد القراءات 2756


عبر مصدر مسئول في وزارة حقوق الانسان عن قلقه من مشكلة الألغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة التي برزت خلال الأسابيع الماضية في اليمن لا سيما في المحافظات التي استعاد الجيش الموالي للشرعية والمقاومة السيطرة عليها بعد تراجع مليشيات الحوثي منها، مثل عدن ولحج و أبين والضالع.

 

وأوضحت لجنة الإغاثة والمتابعة في تقرير أطلقته اليوم من مكتبها في الأردن ان الألغام والذخائر تم زرعها في الطرق العامة وبعض الشوارع بداخل المدن، ونتيجة لذلك كان تضرر المدنيين يفوق بشكل كبير تضرر أفراد الجيش و رجال المقاومة منها.

 

وأشارت اللجنة الى بعض التقارير الأولية أكدت ان عدد ضحايا الألغام الأرضية لا يقل عن 100 قتيل و225 جريح في محافظات عدن وأبين والضالع ولحج خلال الشهر المنصرم فقط.

 

وكشفت اللجنة في تقريرها أن مليشيات الحوثي زرع الغام في بعض المناطق السكنية والقرى الريفية على امتداد الأربع المحافظات الجنوبية وفي مديرية لودر بمحافظة أبين حيث نزح السكان خوفاً من الاشتباكات الكثيفة التي شهدتها المديرية.

 

و تشير بعض التقارير الى ان الشوارع الفرعية والأزقة الصغيرة مليئة بالألغام الأرضية التي تم زراعتها خلال الأسابيع الماضية، وهذا أصبح عائق أمام العديد من النازحين الذي يرغبون بالعودة الى مناطقهم خوفا من الألغام بالرغم من انتهاء الاشتباكات وسيطرة المقاومة على المنطقة.

 

وذكرت اللجنة في تقريرها أن مشكلة الألغام لم تقتصر على هذه المحافظات فقط، بل طالت بعض المحافظات الأخرى أيضاً، حيث ظهرت حوادث الألغام الأرضية في كل من تعز و البيضاء و مأرب وشبوة، وكذلك خلفت الغارات الجوية لدول التحالف العربي العديد من الذخائر ( والصواريخ الصغيرة المتطايرة من المعسكرات) التي لم تنفجر بعد في العديد من المحافظات.

 

وتشكل هذه الظاهرة تهديداً مباشر لحياة المواطن ولم يتم حتى الآن بذل أي جهود جادة لإزالة هذه المتفجرات باستثناء ما قامت به الإمارات والتي نشرت عدة فرق للتعامل مع المشكلة في عدن والمحافظات المجاورة.

 

كما نشر الجيش الوطني الموالي للشرعية و المقاومة الشعبية ، بعض الخبراء المحليين لتفكيك الألغام، ولكن هذه الجهود اقتصرت على تطهير الطرق التي توصل بين المدن والطرق الرئيسية داخل المدن.

 

وعليه، ما زال هناك حاجة واضحة وملحة لمعالجة هذه المشكلة في المناطق السكنية والقرى لحماية المدنيين وتمكين النازحين من العودة بأمان إلى منازلهم ـ بحسب ما ذكرت اللجنة في تقريرها.

 

كما يبذل المركز التنفيذي للبرنامج الوطني للتعامل مع الالغام فرع عدن جهود حثيثة لنزع الألغام وجمع الذخائر التي لم تتفجر في كل من محافظات عدن ولحج وأبين والضالع، وقد استطاع المركز جمع حوالي 1173 لغما وقطعة ذخيرة غير متفجرة، تم تأمينها وتخزينها او التخلص منها خلال الأسابيع القليلة الماضية.

 

و يقيد عمل المركز عدم وجود خرائط للألغام والخطورة التي تحيط بالأفراد الذين يعملون على نزع الألغام، حيث تسببت الألغام بوفاة حوالي 8 أشخاص من فرق المركز وجرح 23 آخرين بعضهم بإصابات بالغة، كما يعاني المركز من نقص في المعدات الرئيسية وكذلك نقص المشتقات النفطية والإمكانات الخاصة ببرامج التوعية.

  وقال وزير حقوق الإنسان عزالدين الاصبحي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان ما تقوم به الميليشيات المتمردة من زرع حقول الألغام لاستهداف المدنيين في المدن والقرى اليمنية تضاف الى سلسة جرائم الحرب التي تقترفها هذه الميليشيات وسجل الانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها.
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن