وقفة احتجاجية بتعز نددت بصمت المجتمع الدولي ووجهت رسالة للأمم المتحدة "نصها"

الثلاثاء 25 أغسطس-آب 2015 الساعة 07 مساءً / مأرب برس-خاص.
عدد القراءات 3220


نظم عددا من النشطاء وأقارب ضحايا مجازر الحوثي بتعز اليوم الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام منزل درهم القدسي الذي فقد 14 من أفراد أسرته 13 منهم نساء وفتيات احتجاجا على صمت العالم والمجتمع الدولي على المجازر التي ترتكبها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح في حق أبناء تعز من النساء والأطفال.

 

وطالب المحتجون المجتمع الدولي بسرعة التحرك لحماية المدنيين ووقف المجازر التي ترتكبها تلك المليشيات كما طالبوا المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان إلى زيارة مدينة تعز ولو لمرة واحدة للوقوف والإطلاع على حجم الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي وصالح.

 

ووجه المحتجون رسالة منددة بالموقف السلبي للأمم المتحدة وامينها العام السيد بان كي مون تطالبه بالكف عن التعبير عن قلقه الفارغ من مضامينه حد تعبير الرسالة.

 

"نص رسالة المحتجين للأمين العام لأمم المتحدة"

 

السيد/ بان كي مون – الأمين العام للأمم المتحدة تحية طيبة

 

 وبعد:

 

تحية لك من قاع القارة الآسيوية التي تنتمي إليها، من جنوبها الغربي، ومن مدينة تعز اليمنية تحديداً، نجزم بأنكم لم تسمعوا بهذا الإسم الخارج عن نطاق عنايتكم القلقة، ببساطةٍ شديدة، فإن مدينتنا التي يسكنها 5 ملايين إنسان، تحتضر، على وقعِ حربٍ وحشيّة شنتها مليشيا طائفية ابتعلت الدولة التي جيرها نظامٌ طائفي حكم اليمن لأكثر من 3 عقود ونصف لمصلحته، وحشدت كلّ هذه الإمكانيات لتدمير كلّ من لا يتفق مع أجندات هذه المليشيات، بمن فيهم العاضُّون على آلامهم بالنواجِذ أمثالنا.

 

 إننا محاصرون، منعوا عنا الماء والغذاء والكهرباء والسلع الغذائية والأدوية وشنوا علينا حملة تجويعٍ متعمَّدٍ وقاس، تزامناً مع حربهم الطائفية والوحشية التي يشنوها على مجتمع أعزل، ليس لهُ باعٌ في القتل الذي تمرسوا فيه، ولا في العُنصرية المتجذرة لديهم، مجتمعٌ مدنيٌّ مسالِم، قوامُهُ الأطباء والمهندسون والكُتاب والمثقفون والمهنيون والفنيون المُحترفون، مجتمعٌ يتباهى بالمعرفة والثقافة، لا بالوحشية والقتل.

 

 ولعلّ هذا هو سرُّ كارثتنا التي نعيشها الآن، والتي ندفعُ بسببها ثمناً كبيراً بمقتل المئات من المواطنين المدنيين العُزل، الذين تُقصف بيوتهم عشوائياً وبلا أدنى شعورٍ بالمسئولية، لا من المليشيا الشغوفة بالسيطرة والاستحواذ، ولا من قبل منظمتكم الأممية، التي ترعى عبر ممثلكم الشخصي، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، حوارٍ سيء السُّمعة في العاصمة العُمانية مسقط، بين أصدقاؤكم في الحكومة الأميركية، وممثلي المليشيا الطائفية الوحشية، لإنقاذ زُعمائها القتلة، بل والأقبح؛ إعادة تدويرهم وإنتاجهم داخل المشهد السياسي اليمني.

 

إننا نناشدكم، بحق الجحيم الذي نعيشه الآن، أن تنصحوا أصدقاءكم الأميركيين بالكف عن لعب هذا الدور القذر والقميء، نحنُ لسنا منطقة نفطيَّة، ومهما شجعت حكومة أوباما على سفكِ دمائنا، فإننا نؤكد لكُم، أن أحدث وأكبر معامل التكرير في العالم لن تستطيع تحويل دمائنا المُراقة إلى نفط،.

 

 إن رصيدَنا الذي نتملكهُ في هذا العالم، 5 ملايين عقلٍ مُنتج، يسعون لبناءِ بلدٍ جيد، وحياة مُعاصرة، ومجتمع تسودهُ المحبة والسلام والإخاء. لقد انتظرنا وعلى مدى 5 أشهُر من هذهِ الحرب، أن تستبدلوا قلقكم العدميّ لمرةٍ واحدة، بدورٍ جاد، لإنقاذ ملايين الناس الذين يموتون من الجوع والمرض والباروُد، لكنكم بدلاً من ذلك، وكمنظمةٍ أُمميّة كبرى، سعيتم للقيام بأقبح الأدوار: مساعدة القتلة على الإفلات من العقاب، وإعادة فرضُهم على مستقبلنا التعيس بفضلكم.

 

 وعليه: نضعُ على طاولتكم هذه التوصيات علها تصلُ إليكم: - على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التوقف عن إبداء القلق المتكرر والفارغ من المضامين، والعودة إلى صمته المُخزي فهذا أفضلُ لنا من الأدوار المشبوهة التي تستبيحُ آدميتنا ودمائنا.

 

 - على المبعوث الشخصي للأمين العام اسماعيل ولد الشيخ، أن يعود إلى منزله، ويستلم مُرتبَّه معززاً دون الحاجة إلى القيام بأعمالٍ مبتذلة كهذه، ويمكنه قضاء وقته في ممارسة هواياتٍ مُفيدة بدلاً هوايته السخيفة في صُنع التسويات السياسية لإنقاذ القتلة ومساعدتهم على الإفلات من العقاب، بل وإعادتهم كقُطبٍ داخل السُّلطة القادمة والعملية السياسية المُنتظرة.

 

 - على حكومة الولايات المتحدة، أن تُدرك، أن تعز، مدينةُ السلام والطمأنينة، ليست مانهاتن، وليست قندهار، ولا تعرفُ شيئاً عن الإرهاب والتفجيرات الانتحارية، وبالتالي، لا حاجة للأكاذيب حول المخاوف المبتذلة من القاعدة وداعِش، ولتكُفّ عن هذا الدور القذر الذي تلعبه، والذي لا نفهم منه، إلا سعيٌّ أميركي حثيث لزراعة داعش، أو صناعتها في بلادنا.

 

 - نرفض قطعيَّاً؛ وبكلّ الأشكال، إفلات القتلة من المُحاكمة والعِقاب، أو عودتهم لتصدُّر المشهد السياسي، بأي صفة وأي شكل واي تسوية مُحتملة.

 

 -كما اننا ندين حادثة سحل قناص قتل عشرات المدنيين بلا اي ذنب سوي انهم مدنيين وعزل لان مدينتنا تعشق حقوق الانسان مهما بلغ الاختلاف وندعو في نفس الوقت الي تحقبق يكشف الملابسات التي قد نكتشف فيها اصابع القتلة واجهزة مخابراتهم بغية تشوية مدينتنا للتغطية علي جرائم الابادة التي تتعاملون معها كااخطاء او حوادث سير عادية تستحق اعادة النظر.

 

صادر عن الوقفة الاحتجاجية ضد الأمم المتحدة.

  الاثنين 24 أغسطس 2015
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن