بيان لمحافظ عدن تضمن أربع رسائل مهمة

الإثنين 27 يوليو-تموز 2015 الساعة 05 مساءً / مأرب برس-خاص.
عدد القراءات 3793


وجه محافظ عدن نايف البكري رسائل خاطب فيها أبناء عدن وموظفي الدولة ووزراء حكومة بحاح وقيادة التحالف.
واصدر البكري -المعين محافظا لعدن بقرار جمهوري- بيان وصل "مأرب برس نسخة منه- تضمن أربع رسائل مهمة.

إليكم نص البيان :
 
أبناء وأهالي عدن

   

بيان صادر عن محافظ "عدن"أ – نايف البكري- رئيس المجلس المحلي

 

وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ... (صدق الله العظيم)

 

السادة أهالي وأبناء مدينة "عدن" الحبيبة

اسمحوا لي بداية ان أتقدم إليكم والى كافة أبناء شعبنا العظيم بأطيب التبريكات بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك وتحقيق مقاومتنا الشعبية البطلة انتصاراتها ضد قوى الشر والظلام من ميلشيات الحوثي وصالح .

واليوم وعبر هذا الخطاب اسمحوا لي ان أتوجه إليكم بكلمة من القلب وأتمنى لها ان تصل إلى قلوبكم وهو أول خطاب لي بعد صدور قرار فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والذي قضى بتعييني محافظا لمدينة "عدن" وهو المنصب الذي أراه "تكليفا" لاتشريفا" وسأسعى من خلاله لخدمة أهلي وناسي بمدينة "عدن" بجهد اكبر مما مضى وبالتعاون مع جهود كل الشرفاء والمخلصين من أبناء "عدن" .

السادة الأعزاء

 كما تعلمون إنني "وليت" مسئولية مدينة "عدن" اليوم في ظل ظروف بالغة التعقيد والصعوبة وهي مسئولية مدينة تحاول الخروج من حرب قضت كل شيء جميل فيها ودمرت بنيتها التحتية بشكل كامل وأنهت كل المظاهر الأمنية والاقتصادية وأضرت بالخارطة السكانية بشكل كبير وهو الأمر الذي يعني إنني أقف اليوم على رأس جهاز سلطة محلية سيبدأ عمليه من نقطة "الصفر" .

إننا اليوم نقف جميعا أمام مسئولية عامة تجاه مدينة "عدن" تفرض فيها على كل شخص فيها ان يتحول إلى "محافظ" يقوم بواجبه وبما يمكن من تجاوز مدينة "عدن" لازمتها الحالية ونهوضها مجددا وهذا مانأمله اليوم بتكاتف الجميع .

السادة الأعزاء اسمحوا لي وفي هذا الخطاب ان أتوجه برسائل عدة ومن بينها هذه الرسائل رسالتي الأولى التي أخاطب فيها أهالي وأبناء مدينة "عدن"

الرسالة الأولى: إلى أهالي "عدن" كافة

ورسالتي إلى أهالي "عدن" أود التأكيد فيها على ان جميع تضحيات شهدائنا الأبرار وجرحانا لن تذهب سدى وسنسعى بكل مانملك ان نرد التضحية بالتضحية ، ومثلما وقفنا خلال أيام الحرب صفا واحدا ومثلت "عدن" روح التسامح والتعاضد والتكاتف والتضحية سنسعى اليوم ان تكون "عدن" مثالا أفضل للتضحية والتعاون والمساعدة بين جميع الأطراف في معركة البناء وإعادة الحياة إلى ماكانت عليه .

ان المسئولية الملحة التي تقع على عاتقنا اليوم بعد انتهاء الحرب ب"عدن" هي عودة عشرات الآلاف من النازحين إلى ديارهم بمديريات المعلا وخور مكسر والتواهي وصيرة (كريتر) .

هؤلاء الناس الذي اضطروا مجبرين على ترك ديارهم وعاشوا ظروف صعبة لايعلم بمرارتها إلا الله سبحانه وتعالى ، لذلك فان من أولى المسئوليات التي سنسعى لها اليوم هي السعي لأجل توفير ظروف مناسبة لعودة النازحين إلى بيوتهم بما ذلك إعادة التيار الكهربائي والمياه إلى هذه المناطق.

والمسئولية الثانية التي تقع على عاتقنا في السلطة المحلية وعلى عاتق الجميع هو تطبيع الحياة العامة في كافة مديريات مدينة "عدن" وعودة الأمور إلى نصابها الطبيعي ،وليثق الجميع هنا إننا سنبذل كل جهدنا وسنعمل على الإسراع في هذه المهمة.

وما اطلبه في خطابي هذا من المواطن البسيط ان يكون لنا "عونا" في السلطة المحلية وان يسعى بكل مايملك من جهد لأجل ان يقف إلى جانبنا وبما يمكن مدينة "عدن" وأهلها الخروج من هذه المحنة .

الرسالة الثانية : إلى موظفي الحكومة والسلطات الأمنية والعسكرية ب"عدن"

رسالتي الثانية التي أوجهها اليوم موجهة إلى كافة موظفي القطاع الحكومي بمدينة "عدن" بقطاعاته المتعددة من أمنية وعسكرية وخدمية وأقول لهم أنكم يدنا التي ستسعى لتحويل الصعب والمستحيل إلى أمور سهلة تمكن "عدن" من النهوض مجددا.

واعلموا ان دوركم اليوم هو أعظم أثرا من أي مرحلة سابقة لذلك فان احتياج السلطة المحلية لجهودكم اليوم هو احتياج اكبر من أي مرحلة سابقة وعشمنا الكبير ان تكونوا جميعا دونما استثناء حاضرين في كل اللحظات القادمة .

وحضوركم وواجبكم هو الأداء التام والناجز لأعمالكم ومن ذلك التزام منتسبي الأمن والقوات المسلحة بمهامهم والتزام موظفي المياه والكهرباء والاتصالات والطرقات والصحة وجميع القطاعات الأخرى بأداء مضاعف لأعمالهم .

وبجهودكم أيها "الخيرين" اعلموا إنكم تختصرون وقت النهوض الحقيقي لمدينة "عدن" مجددا واكتسابها دورها الريادي والحقيقي بين مدن العالم كافة .

لذلك فالمطلوب من الجميع شحذ الهمم وتوحيد الجهود وكما تعلمون إنكم ستواجهون ظروف عمل صعبة بسبب الأضرار التي طالت المنشاءات العامة والمطلوب منكم هنا تقديم المزيد من التضحية والتحمل لأجل أهلكم في "عدن" .

الرسالة الثالثة: إلى الوزراء في الحكومة والمسئولين بشكل عام

لايخفى عليكم أيها الأعزاء حجم الضرر والدمار الذي طال مدينة "عدن" منذ بدء الحرب الظالمة التي شنتها ميلشيات الحوثي وقوات صالح وكما تعلمون ان مدينة "عدن" كانت المدينة الوحيدة التي هجر عشرات الآلاف من أهلها إلى خارجها .

ورسالتي إليكم اليوم تتضمن نداء عاجل وهام نطالبكم فيه بالوقوف بشكل جاد وحقيقي مع معاناة الناس في "عدن" وتقديم يد العون لهذه المدينة بما يسهم في نهوضها مجددا .

ونتمنى في هذا المقام ان تولي الحكومة رعاية خاصة خلال المرحلة المقبلة لمدينة "عدن" بما يمكنا من استعادة حياتها الطبيعية والاعتراف بان الضرر الذي نال مدينة "عدن" كان اكبر من أي محافظة أخرى لذا فان عامل الاهتمام بهذه المدينة من خدمات ومشاريع وإعادة تأهيل يجب ان يكون اكبر وهذا هو أملنا في الحكومة خلال المرحلة المقبلة .

الرسالة الرابعة: إلى دول التحالف والمنظمات الدولية

لايسعني في هذا الخطاب إلا ان أجدد الشكر الجزيل لقيادة قوات التحالف العربي وعلى رأسها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وجميع دول التحالف لما قدموه من جهد عظيم مكنًا من تحرير مدينة "عدن" .

وإنني إذ أقف اليوم لأشكر دول التحالف أود تجديد التأكيد على إننا نأمل في السلطة ان يظل حلفائنا في الحرب حلفاء أيضا في مرحلة السلم والبناء وإعادة التعمير .

وأملنا في قيادة دول التحالف ان تظل إلى جانبنا.