توقعات بانضمام قاعدة اليمن لتنظيم "الدولة"

الأحد 05 يوليو-تموز 2015 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - الخليج اون لاين
عدد القراءات 3569
 

توقع خبير بشؤون تنظيم القاعدة باليمن، تحدث إلى "الخليج أونلاين"، أن يعلن قاسم الريمي، بعد توليه قيادة التنظيم مؤخراً، انضمامه إلى تنظيم "الدولة"، ومبايعة أبي بكر البغدادي، الذي كان أعلن في منتصف عام 2013 تأسيس التنظيم.

وكان تنظيم القاعدة فرع اليمن، قد أعلن في منتصف يونيو/ حزيران الماضي، مقتل زعيمه ناصر الوحيشي، بغارة طائرة أمريكية بدون طيار، في عملية عسكرية يلفها الكثير من الغموض، حتى إن مصادر بالإدارة الأمريكية ذكرت أنها لم تكن على علم بأن الضربة كانت تستهدفه.

وبعد مقتل زعيم قاعدة اليمن، بات المسؤول العسكري قاسم الريمي، قائداً للتنظيم، دون الرجوع إلى مسؤولي القاعدة الأم في أفغانستان، وزعيمها أيمن الظواهري، وقيادتها المركزية، ولم يصدر بيان رسمي من "قاعدة الظواهري" يوضح ملابسات مقتل الوحيشي، أحد أهم عناصر القاعدة المرتبطين بالمؤسس للتنظيم أسامة بن لادن.

قاعدة المخلوع والحوثي

ويعتقد محللون يمنيون أن القاعدة باليمن في أعقاب اغتيال زعيمها ناصر الوحيشي، باتت تابعة بالكامل للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، الذي سيوظفها كـ"فزاعة" لتعزيز بقائه في المشهد اليمني مع حلفائه المتمردين الحوثيين، الذين يزعمون في وسائل إعلامهم المختلفة ودعاياتهم، قتالهم لما يسمونهم "الدواعش والتكفيريين".

ويعتقد أن تصدر الريمي لقيادة القاعدة باليمن يعطي مؤشراً على قرب إعلانه الانضمام لـ"الدولة"، ومبايعة أبي بكر البغدادي، بعد أن كان ناصر الوحيشي أكد ولاءه لأيمن الظواهري، ورفض مبايعة البغدادي أو القبول بإعلانه قيام "الخلافة"، التي أعلن عنها عقب سقوط الموصل بشمال العراق تحت سيطرته.

يشار إلى أن برنامج "مخبر القاعدة"، الذي بثته قناة الجزيرة الشهر الماضي، كان كشف عن ارتباط قاسم الريمي بجهاز المخابرات اليمنية الذي كان يقوده العقيد عمار يحيى محمد صالح، نجل شقيق المخلوع صالح المتحالف مع الحوثيين.

وأفادت مصادر يمنية أن الريمي، المتهم بارتباطه بنظام المخلوع صالح، هو أحد أبناء منطقة ريمة حميد بمديرية سنحان، جنوب صنعاء، مسقط رأس المخلوع.

كما أن أنباء غير مؤكدة تفيد بأنه كان حارساً شخصياً لصالح منذ عام 1997 وحتى 2002، وترقى إلى رتبة ملازم أول في جهاز الأمن السياسي "المخابرات" بقرار رئاسي، ويحمل حالياً رتبة مقدم في جهاز الأمن القومي، الذي كان يديره عمار صالح.

مخطط مخابراتي

وأكد رياض الغيلي، الأستاذ الجامعي والخبير بشؤون تنظيم القاعدة، في حديث لـ"الخليج أونلاين"، أن "ما يجري الآن باليمن هو مساعدة قاسم الريمي على السيطرة الكاملة على التنظيم بالتخلص من القيادات التي لا تزال تعارض مبايعة البغدادي، ومن ثم إعلان الانضمام لداعش ومبايعة البغدادي".

وأشار الغيلي إلى أنه "لو تسرع الريمي بالمبايعة للبغدادي والانضمام إلى داعش، لانشق المعارضون من قيادات القاعدة وأنصاره، ولأصبح في اليمن تنظيمان متصارعان، وهذا ما لا تريده الاستخبارات الدولية والمحلية".

وبشأن توقعه لموقف أيمن الظواهري من تولي الريمي لقيادة التنظيم باليمن، قال الغيلي إنه حتى اليوم لم يعلن شيء على لسان الظواهري بشأن مقتل الوحيشي أو تولي الريمي قيادة تنظيم اليمن، الذي يعد أحد أخطر فروع القاعدة بالعالم، بعد التنظيم الرئيسي في أفغانستان، إن لم يتفوق عليه.

وأضاف بالقول: "أتوقع أن يتأخر موقف الظواهري حتى يتبين له حقيقة نوايا الريمي".. مشيراً إلى أن "قاسم الريمي ماهر جداً في خداع قادة القاعدة، وإظهار ولائه التام للقيادة التاريخية للتنظيم؛ بيد أن هذا الأمر لن يستمر طويلاً، فتسارع الأحداث باليمن والمنطقة قد يدفع بالريمي للتعجيل بإعلان البيعة للبغدادي".

وبشأن موقف الريمي المتوقع فيما إذا كان لذلك علاقة بما يريده الانقلابيون في صنعاء، المخلوع صالح وحلفاؤه الحوثيون، من تعزيز لوجهة نظرهم بوجود "الدولة" باليمن، قال الغيلي: "هذا بالتأكيد هو الهدف من التحرك الأخير للريمي وسيطرة القاعدة على مدينة المكلا بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، والتنسيق الجاري الآن بين القاعدة وقيادات عسكرية في حضرموت موالين للمخلوع صالح للاستيلاء على مدينة سيئون، وتعزيز وجود القاعدة بالمحافظة المحاذية للمملكة العربية السعودية".

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن