قيادي اشتراكي يستقيل من الحزب لتواطئه مع الحوثيين والغفوري يُعلق

الخميس 02 يوليو-تموز 2015 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 3772

أعلن قيادي في الحزب الإشتراكي اليمني، اليوم الخميس، استقالته من الحزب بصورة نهائية، بسبب ما أسماه «تواطؤ» الحزب مع الحروب التي تخوضها جماعة الحوثيين.

ونشر القيادي شفيع محمد العبد استقالة مقتضبة على صفحته الرسمية بـ«الفيسبوك»، أعلن فيها بأنه لم تعد تربطه أي صلة تنظيمية بالحزب الاشتراكي اعتباراً من اليوم الخميس.

والعبد أحد أعضاء الحزب البارزين الذين تولوا مناصب تنظيمية فيه، ومثَّل الحزب في مؤتمر الحوار الوطني الذي انعقد في الـ18 من مارس العام 2013، وشغل موقع مقرر فريق القضية الجنوبية إحدى أهم الفرق في المؤتمر.

الكاتب اليمني البارز مروان الغفوري علق على استقالة العبد بقوله: " الحزب الاشتراكي ينتحر كحزب، ولا يأبه بالمرة لما يجري خارجه، وهذا ليس سلوك حزب، ويبدو أن الجميع في اليمن شرب من نهر الجنون، وصار للنهر اسم جديد: "نهر ما نبالي ما نبالي".

واضاف في صفحته على فيس بوك: " أعرف جيداً ان شفيع العبد كان يحرص، في السابق، على علاقة حزبه بالحوثيين. كان ذلك قبل سقوط صنعاء في يدي جماعة دينية مسلحة، وقد وعدتكم أن أذكركم بهذه الحادثة من وقت لآخر، فقد تقدم فريق القضية الجنوبية بطلب من أجل إبعاد علي البخيتي من الفريق في الأسابيع الأولى للحوار الوطني. كان البخيتي، بحسب بعض أعضاء الفريق، يبالغ في التعبير عن عن القضية الجنوبية حد الابتزاز.

وتابع: جرى الاتفاق على إخراج فنّي لانتقال البخيتي إلى فريق آخر، أي مغادرة القضية الجنوبية. هكذا قرأنا بياناً للأخير يقول إنه غادر فريق القضية الجنوبية لأنه لم يلمس توجهاً جاداً لحل القضية. ملحوظة: يقدم الحوثيون حالياً ذلك التوجه الجاد!

وقال: "في تلك الأيام توسل البخيتي لدى شفيع العبد، أعني بعد أن كتبت علانية ما الذي جرى. راح شفيع العبد وكتب في صفحته إن القصة ليست صحيحة بالمجمل، وتحدى الغفوري أن يؤكدها. وثلاثتنا نعرف أنها صحيحة"!

واضاف: "أما شفيع العبد فاختلى بنفسه، ثم عاد وقال إنه لم يشأ أن يتسبب في إحداث شرخ بين حزبه والحوثيين. وعدتُ فكتبت: إن تلك القصص تبقى صحيحة وإن كان من الصعب إثبات حدوثها ماديّاً".

وقال الغفوري: "وبعد أقل من عام اكتشف شفيع العبد أنه ليس بمقدوره أن يمشي مع حزبه أبعد من ذلك. وعلى الصعيد الشخصي فقد كنتُ أتوقع ذلك، ولا أدري لماذا. اكتشف الشاب شفيع، كما تقول كلماته، أن حزبه تواطأ مع ميليشيات صالح وميليشيات الحوثي في اقتحام المدن وتقويض الدولة واحتلال الحياة السياسية وتفجير المجتمع من الداخل وخلق أكبر مشهد للجوع في القرون الحديثة: ٢١ مليون جائع"!

واختتم حديثه بالقول: "بالنسبة لي، كمتابع، فما ورد في استقالة العبد يمثل ادعاء مخيفاً. وإذا صحت تلك الدعاوي فقد تلحق العار بسمعة الحزب لزمن طويل. ولكن لماذا يبدو الحزب الاشتراكي غير مكترث لكل ذلك"؟

نص استقالة العبد:

انا شفيع محمد العبد علي، أعلن استقالتي من عضوية الحزب الإشتراكي اليمني، على خلفية موقفه المتواطئ مع مليشيات الحوثي والمخلوع، وسكوت قيادته عن جرائم الإبادة التي ترتكبها المليشيات بحق اهلنا في الجنوب.

وعليه لم يعد هناك ما يربطني تنظيميا بهذا الحزب اعتبارا من اليوم الخميس الموافق 2 يوليو 2015.

والله على ما اقول شهيد.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن