زيارة ''خاطفة'' لأول وزير خارخية خليجي يصل العاصمة عدن العليمي يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات اكثر ردعاً لمليشيات الحوثي وواشنطن تعلن دعمها لمجلس القيادة مبادرة وطنية لمطالبة بـ (الكشف عن مصير قحطان قبل مفاوضات عمان) الرئيس العليمي يكرّم المناضل محمد قحطان بأرفع وسام جمهوري مسؤول صهيوني يعلن انتهاء محادثات القاهرة ويكشف مصير عملية رفح مليشيات الحوثي الارهابية تعلن استهداف سفينتين في خليج عدن بعد إهانة المليشيات لـ بن حبتور والراعي وقيادات مؤتمرية بارزة.. هذا ما كافئ به الرئيس العليمي قيادات الجيش والمقاومة وكافة التشكيلات العسكرية والأمنية بدعم سعودي.. مطار في اليمن يستعد لتسيير رحلات دولية بقصر معاشيق.. العليمي يتسلم اوراق اعتماد سفير خليجي جديد عاجل.. المحكمة العليا للجمهورية تقر حكم الإعدام قصاصاً بحق قاتل الطفلة حنين
تشهد الصحافة الورقية اليوم في اليمن مرحلة احتضار، بعد ربع قرن من الازدهار والتكاثر المستمر الذي أثقل رفوف الأكشاك في المدن... لتختفي الصحف من على رفوف الأكشاك هذه، بعد انقلاب الحوثيين وتقويضهم للإعلام، ما يُنذر بانتهاء تاريخ الصحافة الورقية في اليمن. فلم يصل حال الصحافة الورقيّة الى الوضع الحال منذ ولادة العصر الذهبي لها عقب الوحدة اليمنية في عام 1990، حين كانت المسيطرة على باقي أنماط الصحافة الأخرى.
وشهدت الساحة الإعلامية اليمنية انتعاشها الذهبي الثاني بفضل ثورة الربيع، بعد سقوط نظام المخلوع علي عبد الله صالح، حيث ارتفع عدد الصحف إلى 260 منها 38 حكومية و160 مستقلة و45 حزبية. من ناحيته، يقدر المسؤول بموقع "صحافة نت" يسري الأثوري نمو عدد المواقع الإخبارية الإلكترونية الى أكثر من 300 بسبب تنامي الإعلانات التجارية، قبل أن يقوم الحوثيون بحجب العشرات منها.
يقول أحد أعضاء صحيفة "يمن تايمز" نصف الأسبوعية الناطقة باللغة الإنجليزية إنّها كانت المتضرر الأكبر من بين الصحف الورقية، بسبب وصول صوتها الى المنظمات الحقوقية الدولية، وامتلاكها مطبعة خاصة بها ولعدد من الصحف المحلية التي توفقت جميعا، بعد أن انتهى الأمر بتهديد الحوثيين بإغلاق كافة أقسام مؤسسة "يمن تايمز" الإعلامية التي تضم إلى جانب الصحيفة والمطبعة مجلة "الأسرة" و"التنمية" وراديو "يمن تايمز" ومنتدى القرن الحادي والعشرين.
وناهضت الصحف اليمنية انقلاب الحوثيين ليقوموا بإغلاق معظم الصحف الأسبوعية وجميع اليوميات، باستثناء صدور متعثر لـ"اليمن اليوم" التابعة لصالح، بينما ظهرت صحيفة "الثورة" التي تسيطر عليها الجماعة بجودة محتوى ضعيفة وخامات طباعية وورقية شديدة الرداءة، لينحصر انتشارها في صنعاء فقط من خلال ألف نسخة فقط بدلاً من 19 ألفًا، وصحيفة "الجمهورية" التي انحصرت داخل مدينة تعز في 500 نسخة فقط بدلاً من 10 آلاف، وكلاهما أصبحتا تدعمان الحوثيين. وتسبب سوء الإدارة وسلب الموظفين حقوقهم في تدهور صحيفة "الثورة"، بينما تسببت حربهم في تدهور صحيفة الجمهورية في تعز وإغلاق "14 أكتوبر" في عدن.
واقتحم مسلحو الحوثي مقرات عشرات وسائل الإعلام ومنها يوميات "مأرب برس" و"المصدر" و"أخبار اليوم"، وقاموا بنهبها واعتقال عامليها وفرار كوادرها خارج اليمن وداخلها. أما صحيفتا "الأولى" و"الشارع" فلم تجرؤا على إبداء أي أسباب وراء إغلاقهما،
وبالنسبة للصحف الأسبوعية، والتي تكون مستقلة أو حزبية فتعود أسباب توقف عشرات منها إلى اقتحام مقرات الحوثيين لمقراتها أو المطابع التي تطبع نسخها فيها، مثل مطابع "مؤسسة الشموع للصحافة" أو منعهم من الطباعة فيها مثل مطابع "مؤسسة الثورة للصحافة" أو تهديد سلامة موظفيها مثل مطابع "مؤسسة يمن تايمز".
وقد أصبحت الصحافة الإلكترونية المصدر الثاني بعد الفضائيات في الحصول على المعلومات والأخبار في اليمن، مما يعمق أزمة الصحافة المطبوعة، التي كان من المفترض ازدهارها حالياً بسبب عزوف اليمنيين عن المصدرين الآخرين بسبب استمرار انقطاع الكهرباء بشكل تام عن كامل المناطق اليمنية.