وصل وفد الحوثي وأتباع الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح الى مسقط وقسم اخر إلى موسكو بعد فشل المشاورات اليمنية في جنيف، سعيا للقاء جهات سياسية اخرى وبحثا عن مخرج لأزمتهم الراهنة في اليمن.

مسارات مختلفة للجهود الدبلوماسية لحل أزمة اليمن بعد فشل مفاوضات جنيف.. فبحسب مصادر سياسية تحدثت لجريدة "الشرق الأوسط" ووسائل إعلام أخرى فإن وفد ميليشات المخلوع صالح والحوثي سيجري في مسقط مشاورات جانبية مع وسطاء عمانيين في محاولة للخروج من المازق الذي تواجهه هذه الميليشيات.

فعلى الأرض تتعرض ميليشيات الانقلابيين لخسائر أمام المقاومة الشعبية كما تتفاقم خسائرهم البشرية والمادية نتيجة لغارات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، ومحاولاتهم للوصول إلى اتفاق بوقف الغارات الجوية خلال لقاءات جنيف باءت بالفشل نتيجة لاصرار وفد الحكومة على تنفيذ قرار مجلس الأمن الفين ومئتين وستة عشر.

ولهذا يبحث الحوثيون وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على أي وسيلة دبلوماسية لتخفيف الضغط.

وبحسب المصادر فإن نتائج ما يجريه الحوثيون من مباحثات في مسقط سيطلب من المسؤولين العمانيين ايصالها الى الحكومة الشرعية وقيادة التحالف في الرياض.

طريق دبلوماسي اخر يمر عبر موسكو التي وصلها وفد يمثل حزب المؤتمر الشعبي الذي يترأسه المخلوع صالح في محاولة لاقناع روسيا بتبني موقف في مجلس الامن يستصدر قرارا بوقف العمليات الجوية وهو ما ترفضه الحكومة الشرعية وقوات التحالف وتبدي تمسكا بضرورة تنفيذ قرار مجلس الامن 2216كمنظومة متكاملة وشرط اساسي لوقف العمليات الجوية.

وبحسب تصريحات المبعوث الاممي عقب لقاء فشل جنيف ان الامم المتحدة ستستأنف اتصالاتها باطراف الازمة اليمنية في صنعاء والرياض لاحياء العملية السياسية استنادا الى المرجعيات المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الامم المتحدة.