السعودية وحكومة هادي تفتحان تحقيقا مشتركا حول كيفية سقوط الجوف

الثلاثاء 16 يونيو-حزيران 2015 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 5545

فاجأ سقوط محافظة الجوف اليمنية ـ الواقعة على الحدود السعودية – بأيدي الحوثيين والقوات المواليه لعلي صالح، الحكومة الشرعية اليمنية والسلطات السعودية، مما جعلها تفتح تحقيقا مشتركا حول كيفية سقوط هذه المحافظة وعاصمتها مدينة الحزم بدون مقاومة.

والذي فاجأ السلطات السعودية والحكومة الشرعية اليمنية (وبالتعاون مع مشايخ قبائل وعسكريين قالوا إنهم انشقوا عن القوات الموالية لعلي صالح وعن حزب المؤتمر الذي يتزعمه) حصول ذلك بعد أن قامت بتجنيد المئات من أبناء القبائل في هذه المحافظة، وتدريب معظمهم في منطقة شرورة السعودية المجاورة وتزويدهم بالأسلحة اللازمة وإرسالهم الى محافظة الجوف التي تعتبر البوابة الرئيسة لمحافظة مأرب بعد تزويدهم بالمساعدات التسليحية والمالية اللازمة.

وكانت قيادة قوات «التحالف» تعول على هؤلاء لتطويق محافظة صعدة «الحوثية» وقطع الطريق بينها وبين العاصمة صنعاء، تمهيدا لضرب الحوثيين ومواقع قياداتهم في معاقلهم الأساسية بـ»صعدة» تمهيدا للمعركة البرية الشاملة.

وبالفعل قامت قوات القبائل هذه وتحت قيادة ضباط عسكريين كبار انشقوا عن المتمردين بهجمات واسعة وحققوا انتصارات كبيرة الشهر الماضي جعلت الإعلام يتحدث عن أن الطريق إلى صعدة أصبح مفتوحا أمام القبائل، ولكن منذ نحو عشرة أيام اختفت أخبار معارك محافظة الجوف، ليفاجأ الجميع بسقوط مدينة «الحزم «عاصمة المحافظة أول أمس بأيدي الحوثيين والقوات الموالية لعلي صالح دون أي مقاومة من مسلحي «المقاومة الشعبية «ورجائل القبائل، بسبب «خيانات داخلية «كما ذكر أبناء المدينة. وأشار هؤلاء إلى انعدام الغذاء والسلاح الكافي لمقاومة قوات المتمردين .

يذكر أن محافظة الجوف ترتبط بحدود شمالية طويلة مع السعودية بين منطقتي نجران وشرورة، كما ترتبط حدود مع محافظة صعدة، الأمر الذي يجعل من السهل تزويدها بالمساعدات التسليحية لمقاومة الانقلابيين وتنفيذ الهجمات العسكرية عليهم، وهذا ما كانت قيادة قوات التحالف تعول عليه، ولكنه لم يحصل الأمر الذي أثار استياء واسعا.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن