البشير يتجاهل قرار المحكمة الإفريقية ويعود إلى بلاده حرًا

الإثنين 15 يونيو-حزيران 2015 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3709

عاد الرئيس السوداني عمر البشير، حراً طليقاً إلى بلاده، على الرغم من إصدار محكمة في جنوب إفريقيا قراراً بمنعه من مغادرة البلاد إلى حين البت في طلب المحكمة الجنائية الدولية توقيفه.

وقللت الخرطوم من أهمية الحادث، فيما اعتبرته حكومة جنوب أفريقيا محاولة لإحراجها من قاض موال للمعارضة، بعدما منحت حصانة للبشير.

و أكد السودان أمس الأحد أن زيارة الرئيس السوداني إلى جوهانسبرغ تسير بشكل عادي، وأن الرئيس سيعود إلى بلاده بعد إكمال الجلسة الأساسية لقمة الاتحاد الإفريقي، بحسب ما ذكرت صحيفة "الحياة".

وأعلن حزب «المؤتمر الوطني الأفريقي» الحاكم في جنوب أفريقيا أن المحكمة الجنائية الدولية «لم تعد تصلح للغرض الذي أقيمت من أجله»، ودعا إلى مراجعة قوانينها لتطبق على كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وساد توتر وقلق في الخرطوم عقب إصدار محكمة في جنوب أفريقيا أمراً بمنع البشير من المغادرة، استجابة لمذكرة المحكمة الجنائية الدولية بحقه. وتحدثت معلومات عن رفع درجة استعداد القوات الحكومية في الخرطوم، فيما بثت الرئاسة السودانية تطمينان عبر الإذاعة والتلفزيون الرسميين، نافية بشدة تعرض البشير لأي إجراءات قضائية. وأكدت أن «ما يحدث في الإعلام لا علاقة له بالواقع».

وقلل الناطق باسم الرئاسة السودانية محمد حاتم سليمان من أهمية التقارير عن إصدار محكمة في جنوب أفريقيا قراراً بمنع مغادرة البشير، موضحاً أن الرئيس «شارك في الجلسة المغلقة في القمة الأفريقية وجلسات أخرى».

وقال السفير السوداني لدى بريتوريا عمر صديق أن وزيرة خارجية جنوب أفريقيا مايتي نيكوانا ماشاباني أبلغت البشير ووزير خارجيته إبراهيم غندور أن التحرك القضائي ضده تقف وراءه المعارضة التي تسعى إلى إحراج حكومة الرئيس جاكوب زوما.

وأشارت الوزيرة إلى أن الحكومة الجنوب أفريقية التي أصدرت تعميماً بان كل القادة المشاركين في القمة يتمتعون بحصانات، تقدّر تجاوب الرئيس السوداني مع دعوته رسمياً إلى القمة.

وقال مسؤول رئاسي في الخرطوم أن البشير «لم يقطع مشاركته بل حضر افتتاح القمة قبل مغادرته جنوب أفريقيا وعودته إلى بلاده، نظراً إلى ارتباطات مسبقة».

وكانت محكمة في جنوب إفريقيا، تقدمت أمامها منظمة غير حكومية بدعوى قضائية، أصدرت قرارًا بمنع الرئيس السوداني عمر البشير مؤقتًا من مغادرة البلاد طالما القضاء لم يبت في طلب المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله، وفق حكم صدر أمس الأحد.

وأتى القرار بعد أن دعت المحكمة الجنائية الدولية السلطات الجنوب إفريقية إلى توقيف الرئيس السوداني عمر البشير أثناء زيارته لحضور قمة الاتحاد الإفريقي التي تنعقد أمس الأحد في جوهانسبرغ.

ودعا رئيس المحكمة الجنائية الدولية جنوب إفريقيا التي "أسهمت دومًا في تعزيز المحكمة، إلى عدم ادخار جهد لضمان تنفيذ مذكرات التوقيف" الصادرة بحق البشير الذي تلاحقه المحكمة منذ 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية دعت بريتوريا لإيقاف البشير في إطار الملاحقات التي صدرت بحقه في 2009 لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وأخرى في 2010 بتهمة ارتكاب إبادة.

جنوب أفريقيا هي إحدى الدول الموقعة على «ميثاق روما» الذي أنشئت على أساسه المحكمة الجنائية الدولية، وهي ملزمة مبدئياً، بتنفيذ قراراتها.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن