آخر الاخبار

بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنية ومشعل.. شاهد قيادات حركة حماس تحضر مجلس عزاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني إعلان جديد للقيادة المركزية الأمريكية: صاروخ باليستي حوثي باتجاه خليج عدن وهذا ما حدث قرحة الفم.. إليك 5 علاجات منزلية طبيعية وبسيطة تساعد في الشفاء بطارية مذهلة وخارقة .. سخن 10 دقائق تشغّل سيارة كهربائية لمسافة 600 كيلومتر الذهب في طريقه لأول انخفاض أسبوعي خلال 6 أسابيع صورة توثق ظهور مفاجئ للسنوار في شوارع قطاع غزة يرعب الكيان الصهيوني - قام بجولة ميدانية لخطوط المواجهات مصادر خاصة تكشف لمأرب برس عن شركة صرافة يتولى ارادتها سراً أرفع قيادي عسكري في المليشيات مدرج ضمن قائمة العقوبات الدولية

الصحافيون اليمنيون بين المنفى أو الموت

الخميس 28 مايو 2015 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس - العربي الجديد
عدد القراءات 1983

"لم يتوقف الأمر عند تكميم ومحاربة الحوثيين لحرية التعبير والصحافة... ولكنّه تجاوز إلى اتخاذهم من أجساد الصحافيين دروعاً بشرية"، هكذا يصف الصحافي اليمني توفيق الشرعبي، الفاجعة التي يعيشها صحافيّو اليمن، بعد جريمة قتل الزميلين عبدالله قابل ويوسف العيزري.

قابل والعيزري، اختطفتهما ميليشيات الحوثي يوم 20 مايو/أيار الماضي في محافظة ذمار، لتضعهما في مبنى عسكري تابع لها، ومستهدف من قبل التحالف، ليتم العثور على جثّتيهما يوم 25 من الشهر نفسه بعد قصف المبنى.

تهديدات كثيرة وصلت للزميلين قابل والعيزري قبل اختطافهما واستعمالهما كدرع بشري. هنا، تروي والدة عبدالله كيف قصدت الحوثيين قبل يوم واحد من القصف، وطلبت منهم الإفراج عن ولدها. تضيف: "قلتُ لهم إنّ المكان الذي يُعتقل فيه ولدي مستهدف وسيُقصف، لكنّهم لم يعيروني اهتماماً... لقد تركوهما يموتان جائعين وعشطانين، وبقيت جثتيهما تحت الركام لأربعة أيّام".

كان إحساس والدة عبدالله يقول لها إنّ ولدها لا يزال حياً... لكنّها كانت تسمع أنينه، وتشعر بأنّ الحوثيين كذبوا عليها حين طمأنوها أنّ ولدها في مكان آمن... لتكون فاجعتها بعد خمسة أيام من القصف.

على امتداد الأشهر الثلاثة الماضيّة، شهدت صنعاء ارتفاعاً ملحوظاً لموجات نزوح الصحافيين اليمنيين ومعهم صحافيّون من بقيّة المدن التي تحوّلت إلى معتقلات مفتوحة للناشطين والكُتّاب.

ولم تكتفِ الجماعة بإغلاق جميع الصحف المحليّة واقتحام مكاتب القنوات العربيّة والمحليّة واعتقال العشرات من الصحافيين لكنّها أجبرت ما تبقى من الصحافيين على مغادرة الوطن والعيش في المنفى.

أحد أساتذة الصحافة التلفزيونيّة في اليمن، غادر صنعاء قبل ثلاثة أشهر. يشرح الأخير، الذي يرفض الكشف عن اسمه، بأنّه يتوارى عن الظهور خشية تعرّض أولاده لأي أذى ومضايقات من قبل الحوثيين الذين هدّدوه أكثر من مرّة بالتصفية الجسديّة.

وليد البكس، هو كاتب صحافي آخر، انتقل للقيام بمهام الصحافي في إحدى الدول العربي. يروي البكس، كيف اتّهمه أحد الزملاء في تعز بالجبن والخيانة للوطن عبر رسالةٍ هاتفيّة. ويقول: "لم أستطِع الردّ عليه... ترجّاني بعدها أن أُبلغ بقيّة الزملاء بطلب السماح إذا وافته المنيّة".

كُلّ هذا يحصل، بينما نقابة الصحافيين اليمنيين تكتفي بإصدار بيانات تتحدّث فيها عن التجاوزات و"الأعمال الإرهابيّة المعلنة ضدّ الصحافيين اليمنيين"، وهو الأمر الذي دأبت على فعله منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي، وارتفاع عدد الانتهاكات ضدّ الصحافيين اليمنيين.

وفي بيان لها، بعد الجريمة التي ارتكبها الحوثيّون بحقّ الصحافيين قابل والعيزري، جددت النقابة تحذيرها لجماعة الحوثي وقالت إن عناصرها ﻧﺎﺻﺒ ﺍﻟﺼﺤاﻔﻴﻴ ﺍﻟﻌ ﺍﺀ ﻭﻣﺎﺭﺳ ﻣﻌﻬ أساليب الإرهاب ﻭﺍﻟﺘ ﻭﻳﻊ ﻭﺍﻟﺘﺤ ﻭﺍﻟﻤ ﺎﺭﺩﺓ ﻭﺍﻻختطاف ﺑﻬ ﻑ إخراسهم وإيقافهم ﻋ أداء ﻣﻬﻤﺘﻬ ﻓﻲ ﺧ ﻣﺔ ﺍﻟ ﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ.

ولا تخفي النقابة أن ﺍﻟﺤ ﻳﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤاﻔﻴﺔ في البلاد عموماً ﺑﺎﺗ ﺗﺤ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴ ﻭﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﻤ ﺕ ﻭﺍﻟﺤ ﻭﺏ، ﻭأﻥ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺼﺤاﻔﻴﻴ أمست ﻣﻬ ﺩﺓ ﺗﻬ ﺍ ﻭﺟ ﺩﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤ ﻣﻨ ﺍﺟﺘﻴﺎﺡ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ.