الرئيس اليمني السابق يحدد أسبوع لاجتياح الجنوب

الإثنين 16 مارس - آذار 2015 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 7702

«كلها أسبوع وتنتهي كافة الأمور في الجنوب»، قالها مصدر مقرب من الرئيس السابق علي عبدالله صالح لـ«القدس العربي»، دون أن يفصح عن تفاصيل هذه الخطوة التي تبدو أنها ستكون مفاجأة كبيرة، ضمن سلسلة ضرب مفاصل الدولة خلال الفترة الماضية عبر أدوات الحوثي المسلحة المتحالفة مع صالح ودولته العميقة.

وقُرأت هذا المقولة من قبل العديد من السياسيين على أنها تحمل في طياتها بوادر اجتياح الجنوب عسكريا أو تحريك معسكرات الجيش التي تتوزع في مناطقها وما زالت تدين بالولاء للرئيس السابق علي صالح، والإطاحة بالرئيس عبدرربه هادي الذي اتخذ من عدن عاصمة مؤقتة ويحاول نقل إدارة الدولة إليها مع حصوله على دعم محلي وإقليمي ودولي واسع.

وتعزز هذا التوقع التحركات العسكرية الواسعة لأتباع صالح وللحوثيين الذين يتوسعون عسكريا كل يوم، وأقاموا قبل أيام مناورة عسكرية في محافظة صعدة على الحدود مع السعودية، بقوة عسكرية بشرية تقدر بأكثر من 40 ألف مقاتل، وفقا لمصادر حوثية، استخدموا فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة.

وكشفت مصادر سياسية في عدن عن تسلل عدد كبير من الحوثيين وأتباع صالح إلى محافظة عدن خلال الفترة الماضية، وانضمام عدد منهم يقدر بأكثر من 1000 شخص إلى معسكر قوات الأمن الخاصة في محافظة عدن، والذي يقوده عبد الحافظ السقاف، المحسوب على الحوثيين، والذي أقاله الرئيس هادي ورفض قرار الإقالة، كما رفض تسليم المعسكر للمعين خلفا له، وأن هذا العدد انضم لمعسكر قوات الأمن الخاصة في عدن بتوصية من قائد قوات الأمن الخاصة بصنعاء، الموالي لجماعة الحوثي عبد الرزاق المروني.

ويتوقع العديد من المراقبين انفجار الوضع الأمني والعسكري في عدن مع استمرار رفض السقاف قرار الإقالة وقرار تسليم المعسكر للمعين خلفا له، وهو ما خلق حالة استنفار أمني وعسكري غير مسبوق في عدن، وحدوث مناوشات مسلحة بشكل شبه يومي بين قوات اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي، وبين قوات الأمن الخاصة الموالية للحوثي.

إلى ذلك أعلن في عدن أمس عن فتح باب التجنيد الاختياري في قوات الجيش وكذلك اللجان الشعبية المسلحة التابعة للرئيس هادي، والمخولة حاليا بحماية كل المصالح الحكومية الحيوية في عدن، بدءا بالقصور الرئاسية، مرورا بالمطار والموانئ وانتهاء بالمقار الأمنية ومراكز الشرطة.

وذكرت مصادر رسمية أن السلطات المحلية في عدن فتحت باب التجنيد في المؤسسة العسكرية لأبناء المحافظة ضمن خطة تهدف إلى تجنيد أكثر من 1500 شاب من مختلف مناطق محافظة عدن، كما قررت المحافظة أيضا تسجيل ثلاثة آلاف شاب ضمن اللجان الشعبية التي تقوم بدور الأجهزة الأمنية في ضبط الأمن وحماية المنشآت الحكومية في عدن.

في غضون ذلك أعلنت قبائل بني هلال التابعة لمحافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، عن دعمها لشرعية الرئيس هادي، وذلك أثناء استقبال هادي لمشايخ قبائل بني هلال أمس في عدن، والتي أرعبت حشودها المسلحة جماعة الحوثيين.

وعلمت «القدس العربي» من مصدر قبلي أن القبائل المسلحة في محافظات شبوة ومأرب والجوف تلقت دعما كبيرا من دول الخليج العربي، وتحديدا من المملكة العربية السعودية والتي رفعت الجاهزية القتالية والتجهيزات العسكرية لمواجهة المسلحين الحوثيين في مناطق محافظتهم وكذلك في أي مكان بالمحافظات الجنوبية المحاذية لها.

وتزامنت هذه التصعيدات العسكرية بين الحوثيين والرئيس هادي، مع الإعلان عن تشكيل أكبر تكتل سياسي مناهض للمسلحين الحوثيين وللرئيس السابق علي صالح، وأطلق عليه «التكتل الوطني للانقاذ» والذي يضم 7 أحزاب سياسية عريقة، بينها الإصلاح والوحدوي الناصري، و5 فصائل من الحراك الجنوبي و45 مكونا سياسيا. وتلقت أمس طلبا جديدا من 11 فصيلا جنوبيا للانضمام للتكتل، والذي يعتبر أكبر تكتل يمني حتى الآن، ضد جماعة الحوثي والرئيس السابق علي صالح.

ويعتقد أن هذا التكتل جاء خلفا للتكتل السياسي السابق (تكتل اللقاء المشترك) والذي انتهى بسبب اصطفاف بعض أحزابه إلى جانب جماعة الحوثي، ويهدف هذا التكتل الجديد إلى استعادة الدولة ورفض إجراءات الحوثيين ضد سلطات الدولة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن