آخر الاخبار

أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام القضاء الأعلى يقر انشاء نيابة ابتدائية ''نوعية'' لأول مرة في اليمن

عبدالله نعمان... محامي الشعب اليمني

الخميس 12 فبراير-شباط 2015 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - العربي الجديد - عادل الاحمدي
عدد القراءات 4236
 

يعتبر التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ثالث أكبر أحزاب تحالف المشترك في اليمن، ورابع الأحزاب اليمنية من حيث الثقل الشعبي والبرلماني، لكنه صار، في ظرف أسبوعين، الأكثر شعبية، بسبب مواقف أمينه العام الجديد عبدالله نعمان و"لاءاته" القوية التي أشهرها خلال الحوارات الأخيرة بين القوى السياسية وجماعة الحوثيين.

وقبل ذلك، يعدّ التنظيم صاحب تأثير سياسي يتجاوز حجمه الجماهيري، وذلك لكونه يضمّ المئات من الكوادر المؤهلة والفاعلة في كثير من المجالات السياسية والعلمية، علاوة على كونه حزباً حاكماً سابقاً أثناء فترة الرئيس اليمني الأسبق، إبراهيم الحمدي، صاحب الذكرى الطيبة في قلوب اليمنيين.

وفي الأسبوعين الأخيرين، قام المئات من ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن بتغيير صورهم الشخصية، واضعين صورة نعمان، عدا عن مئات التغريدات التي امتدحت مواقفه في الحوارات. واعتبر العديدون من مختلف الأحزاب أن أمين الناصريين يمثلهم، بل إن البعض تمنى أن يصبح نعمان رئيس اليمن القادم.

ويعود السر في هذا السيل من الثناء عليه، إلى كون نعمان انسحب ثلاث مرات على الأقل، اعتراضاً على ما يمكن وصفه مهازل الحوار الدائر في فندق موفنبيك في صنعاء برعاية المبعوث الأممي جمال بنعمر، بين الأحزاب السياسية والحوثيين بعد انقلاب الأخيرين على الرئيس هادي والحكومة، وإعلانهم بعد ذلك حل مجلس النواب.

وانتُخب في يونيو/حزيران من العام الماضي أميناً عاماً للتنظيم الناصري، خلفاً للنائب البرلماني سلطان حزام العتواني أحد المستشارين السياسيين لرئيس الجمهورية. ومنذ توليه، اتخذ التنظيم قرارات هامة، مثل انسحابه من حكومة الوفاق. ورفض التوقيع على اتفاق السلم والشراكة إلا بعد توقيع الحوثيين على الملحق الأمني والعسكري. وكذلك رفض انقلاب الحوثيين في يناير/كانون الثاني الماضي، والمطالبة بإعادة الوضع إلى ما قبل 21 سبتمبر/أيلول الماضي، تاريخ اقتحام مليشيات جماعة الحوثي للعاصمة صنعاء. ولعل من أبرز مواقفه أثناء الحوارات الأخيرة، أنه انسحب فوراً من اجتماع مع الحوثيين حين وصله عبر الهاتف أن عناصر الجماعة قامت باعتقال متظاهرين منددين بانقلابها.

وحسب سياسيين، فإن ميزات عدة أهّلت نعمان لاتخاذ تلك المواقف المدعومة شعبياً، لعل أبرزها أنه في الأساس رجل قانون يفرّق جيداً بين الصواب والخطأ، إضافة لكونه، وفقاً لتصريح الإعلامي محمد شبيطة، لـ"العربي الجديد"، متخففاً من أية أثقال تكبّل خياراته السياسية، عكس بعض نظرائه من قادة الأحزاب المتحاورة.

ولد عبدالله نعمان محمد القَدَسي في عام 1958 في منطقة "قدَس" محافظة تعز جنوب غرب اليمن، وتخرّج في جامعة صنعاء بمؤهل إجازة في الشريعة والقانون عام 1984، ليعمل بعدها كمحام متفرغ مترافع أمام المحكمة العليا. وقد عمل قبل تخرجه في النيابة الإدارية والمالية بين عامي 1980 و1984، ثم في مصنع إسمنت باجل حتى عام 1986، وتفرغ بعد ذلك لمزاولة مهنه المحاماة.

اكتسب نعمان شهرة واسعة في أوساط القضاة والمحامين، بعد أن أتقن أساليب المرافعات، وكسب العديد من القضايا، ليصبح مستشاراً قانونياً للعديد من الجهات التجارية والنقابية في البلد. كما أنه عضو مؤسس في نقابة المحامين اليمنيين، وانتخب عام 1992 عضو مجلس فرع نقابة المحامين بتعز وسكرتيراً لمجلس الفرع. ثم انتخب نقيباً لفرع النقابة في المحافظة لدورتين متتاليتين 2002-2010. وبعدها انتخب عضواً في مجلس النقابة العامة عام 2004، وتحمّل مسؤولية لجنة الحقوق والحريات في النقابة، وأعيد انتخابه عضواً في المجلس عام 2008، ونائبا لنقيب المحامين حتى الآن. إضافة لكونه عضواً في اتحاد المحامين العرب، وشارك في العديد من مؤتمراته، وفي اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد ممثلاً عن مجلس النقابة في اليمن.

التحق نعمان، منذ وقت مبكر، بالتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وتحديداً في عام 1975، إعجابا منه بفكر الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، واقتناعاً بفكرة القومية العربية كمحرك حضاري ناجع لتقدم الأمة ورخائها. وقد تدرج في المناصب التنظيمية على أطوار متعددة، إذ انتخب عضواً في اللجنة المركزية للتنظيم، وعضواً للجنة التحضيرية للمؤتمر الجماهيري في تعز عام 1992. وقد تعرض نعمان للاعتقال منتصف الثمانينيات، من قبل السلطات التي كانت تضيق الخناق على حزبه.

وإضافة إلى نشاطه الحزبي والنقابي، فإن أمين الناصريين كان له أيضا نشاط جماهيري موازٍ، فقد انتخب نائبا لرئيس الهيئة الشعبية لمكافحة الفساد في تعز عام 1996. كما اختير أمينا عاما للجنة الحوار الوطني في تعز بداية عام 2011، وعضواً في المؤتمر القومي العربي.

إلى ذلك، فإن نعمان له إسهامات في المجال الحقوقي، وخصوصاً في القضايا الحقوقية ذات المنشأ السياسي، ولذا شارك في هيئة الإسناد للدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، كما شارك في العديد من المؤتمرات والورش القانونية المتخصصة في الدفاع عن الحقوق والحريات وقضايا الرأي وحرية التعبير. وهو إلى جانب ذلك، ناشط في الثورة الشبابية الشعبية، وعضو في مؤتمر الحوار الوطني عن مكون التنظيم الوحدوي الناصري في فريق القضية الجنوبية والفريق المصغر المنبثق عنه.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن