آخر الاخبار

القربي يبشر بعزل الرئيس اليمني في أي لحظة ويحمل دول الخليج المسؤولية

السبت 27 ديسمبر-كانون الأول 2014 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 5982

قال وزير الخارجية السابق والأمين العام المساعد للشؤون الفكر والثقافة والإعلام بحزب المؤتمر الشعبي العام د. أبو بكر عبد الله القربي: إن الحوثيين الآن أمام تحديان، تحدٍ أمام الشعب اليمني وتحدٍ آخر امام دول الاقليم، وفيما يتعلق باتفاقية السلم والشراكة كثير من القضايا التي وقعوا عليها للأسف لم تنفذ .

ولفت وزير الخارجية السابق إلى أنه يجب ان يعرف الحوثيون أنهم إذا أرادوا بناء الدولة الحديثة لالتزموا بمخرجات الحوار الوطني وأيضاً بما جاء بالتوصيات المتعلقة بفريق عمل صعدة من حيث انه يجب ان تكون هناك خطة عملية بالنسبة لترتيب أوضاع الجيش والأمن وهيكلته وانسحاب المليشيات المسلحة وتسليم الأسلحة، هذه هي المعايير التي سنحكم من خلالها على الحوثيين ومدى التزامهم بهذه الاتفاقيات.

وأشار الدكتور القربي في برنامج حواري بعنوان رحيل 2014م على قناة "سكاي نيوز" عربية مساء أمس إلى احتمال "عزل هادي في أي لحظة"، وقال: هذه احتمالات واردة، لكن اعتقد أن أثرها على الحوثيين يمنياً واقليمياً ودولياً سلبي جداً.. وأنا لا أريد الآن أن اعتبر الحوثيين مليشيات مسلحة، ولكن كقوة سياسية لها جناح مسلح.

وأكد الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الدكتور القربي أن المؤشرات تقول الآن إن الحوثيين يريدون الوصول إلى السلطة، ونحن نقول ان من حقهم ان يصلوا إلى السلطة، لكن كما أقررنا في مؤتمر الحوار الوطني ان السلطة لا تصل إليها بقوة السلاح وان صندوق الاقتراع هو الوسيلة للوصول للسلطة.

وأضاف القربي: يجب ان يكون الحل في هذه المرحلة هو الحل السياسي للأزمة، من خلال تفاعل حقيقي. وقال إن الأحزاب السياسية مسؤوليتها اليوم ان تعيد مواقفها من المصالحة الوطنية، التي دعا اليها المؤتمر الشعبي العام قبل وصول الحوثيين إلى عمران، لافتاً أن الرئيس هادي يتحمل المسؤولية في ايجاد الحلول باعتباره يمثل الشرعية التي يتمسك بها كل الاطراف وإذا فقدنا هذه الشرعية ستدخل البلد في داومه الفراغ الدستور الذي قد يؤدي الى الكارثة.

وأكد وزير الخارجية السابق قائلا: "يجب أن تلتف كل الاحزاب وعلى الرئيس أن يرى الخلل الذي حدث خلال المرحلة الماضية لان في مخرجات الحوار هناك ألغام مثل الدستور"، مضيفاً على الرئيس ان يجمع الاحزاب لكي يهيئ لمرحله قادمة من خلال الدستور والانتخابات البرلمانية والدستور، وعلى الحوثيين ان يكونوا فاعلين في هذه العملية إذا رفض الحوثيون ذلك على الاحزاب أن تلزم الحوثيين لفعل ذلك.

ولفت الدكتور القربي موجها حديثه للحوثيين قائلاً: "الانتصارات التي تتحقق بالسلاح ستهزم بالإرادة الشعبية إذا لم تستوعب مطالب الشعب وطموحاته" موضحاً أن الحوار والحل السياسي هو الوسيلة التي سوف تخرج اليمنيين من الازمات ومن الحروب الأهلية، ولكنه يتطلب الى استشعار القوى الحزبية للخطر الداهم وعدم الرهان على القوى الخارجية .

وأردف الدكتور القربي قائلاً: "الإقصاء خلال السنوات الثلاث الماضية أدى الى التذمر والى اعطاء الحوثيين نوعاً من الشعبية، مؤكداً تعيين مبعوث مجلس التعاون الخليجي سوف يعطي فرصة لتصحيح مسار المبادرة الخليجية وان تكون التقارير التي ترفع إلى مجلس الأمن اكثر حيادية وستضبط ايقاع مجلس الامن.

وعن الإخفاقات والعراقيل التي اكتنفت المسار الانتقالي في اليمن، أرجع الأمين العام المساعد للمؤتمر تلك العراقيل إلى أن دول مجلس التعاون قدمت المبادرة الخليجية وتم التوقيع عليها، إلا انها تركت الأمور بعد ذلك وسلمتها للأمم المتحدة، وكان المفترض أن تواصل مراقبة عملية التنفيذ للمبادرة وتلزم الأطراف بالتنفيذ وفق التزمين المحدد وترعى برنامج للمصالحة الوطنية الشاملة بين فرقاء الأزمة.

مضيفاً أن دول الخليج كانت مطالبة بمزيد من الدعم والتدخل مع الحكومة اليمنية، وأن المملكة العربية السعودية هي الدولة المؤثرة ولها علاقة ممتازة مع كل الأطراف ولديها القدرة لأن تسهم في عملية المصالحة مع ادراكنا أن هناك قلق في المملكة من الوضع في اليمن والحوثيين على وجه خاص لكن هذا القلق ليس الحل له هو الابتعاد.

وقال: دول مجلس التعاون قدمت المبادرة لكي لا يذهب اليمن إلى حرب أهلية والآن يجب ان تبادر لكي لا تذهب اليمن إلى حرب طائفية.

مشيراً إلى أن تعيين مبعوث مجلس التعاون وإن جاء متأخراً سيعطي فرصة لتصحيح مسار المبادرة الخليجية، وأيضاً التقارير التي ترفع إلى مجلس الأمن ستكون أكثر حيادية وأكثر دقه وبالتالي ستضبط ايقاع مجلس الأمن وقرارات مجلس الأمن للأسف الشديد عقدت الأمور اكثر مما هي عليه.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن