اعتبر شباب الثورة اليوم الجمعة بمدينة تعز أن الاستقلال عن الاستعمار البريطاني في الـ 30 من نوفمبر إنما كان ثورة جديدة وتوافق حول المشروع الوطني الجامع.

وطالب الثوار عقب صلاة الجمعة التي اطلقوا عليها جمعة " الاستقلال ثورة وتوافق " الرئيس هادي وقيادة الدولة سرعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة ونزع سلاح المليشيات المسلحة وإخراجها من المدن والمحافظات التي اجتاحتها ومساءلة ومحاسبة من تساهل في اسقاط العاصمة صنعاء.

كما هتفوا رفضا للاستعمار بشتى انواعه وحييوا ثوار سبتمبر واكتوبر و11 فبراير وتضحياتهم في سبيل تخليص اليمن من الاستعمار والحكم الشمولي البغيض والاستبداد والفساد كما هتفوا أيضا لليمن " بالروح بالدم نفديك يا يمن"

خطيب الجمعة الناشط عمر دوكم تحدث عن الأوضاع التي تمر بها اليمن هذه الأيام وخطورتها على التعايش والوفاق الذي عاشه اليمنيون فيما بينهم على مر العصور.

وقال : إن التعايش له مبادئ وأول هذه المبادئ معرفة حتمية الاختلاف والكرامة الإنسانية مع من تختلف معهم والمرجعية في الخلاف واعتبر أن الخلاف هو سمة بارزة من سمات الحياة مضيفا : قد تختلف مع أخوك التوأم في الصفات الجسمية والخلقية وقد تختلف مع نفسك ما بين الصباح والمساء وحتى الملائكة اختلفوا فيمن قتل 99 نفسا فراح يسأل عن التوبة فقيل له أنه لا تقبل فأكمل المائة ومات وهو في منتصف الطريق أثناء بحثه عن التوبة فنزلت ملائكة الرحمة وملائكة العذاب واختلفوا فيمن له الأحقية بأخذ الرجل.

وأشار إلى ان التعايش لا يعني السكوت على ما يحدث وإنما يجب ان تسمى الأمور بمسمياتها وقال : ما حدث من اسقاط العاصمة والمدن الأخرى هو انقلاب واجهاز على الدولة المدنية والحرية ويجر اليمنيين للإحتراب منتقدا سياسية تفجير المنازل ونسف البيوت والتي تؤسس لما وصفها بمرحلة الانتقام المضاد.

وتساءل عمن سهل للمليشيات اسقاط العاصمة صنعاء وعمن اعطى الأوامر للجيش بعدم المقاومة والقيام بواجبهم الوطني وعمن سهل اسقاط الحديدة وإب وذمار وحمل المسئولية عما حدث جهتين اعتباريتين حسب قوله الأولى الدولة ممثلة برئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات " المسلمة " حد وصفه والجهة الثانية هي المجتمعية ممثلة بالمجتمع والأحزاب السياسية التي وقفت موقف المتفرج.

وانتقد سياسية الاغتيالات التي قال أنها لا تستهدف إلا الناس الأكثر سلمية والأكثر دعوة إلى التعايش والتوافق كما حدث للدكتور فيصل سعيد المخلافي وللدكتور جدبان والدكتور احمد شرف الدين والدكتور محمد عبد الملك المتوكل وصولا إلى الشهيد السلم والتوافق صادق منصور والذين اشتهروا بسلميتهم حد تعبيره.