اليمن .. اقتحام الحوثيين مقر حزب المؤتمر في إب يثير التوتر بين الجانبين

السبت 15 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 الساعة 07 مساءً / مأرب برس – متابعات:
عدد القراءات 3873

بدأت العلاقات تتوتر بين حزب المؤتمر باليمن والحوثيين، بعد قيام مجموعة تابعة للجماعة باقتحام مقر الحزب بمحافظة إب، فيما حاول قيادي داخل الحزب استغلال الهجوم للتأكيد على عدم وجود أي تحالف بين الحزب والحوثيين.

علاقة حزب المؤتمر الشعبي العام وجماعة الحوثيين (أنصار الله) تبدو على غير ما يرام. جاء ذلك إثر قيام مسلحين من جماعة الحوثيين مساء أمس الجمعة (14 نوفمبر/تشرين الثاني) باقتحام مقر الحزب في مديرية مذيخرة بمحافظة إب جنوب غرب العاصمة. واتهمت قيادات من حزب المؤتمر، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، جماعة الحوثيين باقتحام مقر الحزب، في أول هجوم لـ"أنصار الله" ضد مقرات حزب المؤتمر، ما جعل بعض المراقبين يصفه بعملية غير مدروسة، تنم عن تحركات فردية دون تنسيق مع القيادة السياسية للجماعة.

وقال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام عبدالملك الفهيدي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن اقتحام مقرات الأحزاب هو عمل مرفوض من قبل أي جماعة مسلحة، مشيرا إلى أن الذين اقتحموا مقر الحزب قالوا بأنهم من جماعة "أنصار الله"، وأضاف الفهيدي أن اقتحام مقرات الأحزاب عمل يدينه الجميع ويخالف العلاقة بين الشركاء السياسيين، من بينهم جماعة الحوثيين.

وقال الفهيدي، إن الهجوم "دليل واضح على عدم وجود أي علاقة أو تحالف بين أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام"، في محاولة منه لنفي ما تردد عن وجود تحالفات بين الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، ما يفسر نجاح المد الحوثي في السيطرة على عدد كبير من المحافظات شمال البلاد.

وفي سياق آخر، لا تزال الاشتباكات مستمرة في مديرية رداع بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، بين مسلحي الحوثي وعناصر من تنظيم القاعدة بمساندة رجال القبائل، وسقط في المواجهات التي تشهدها المنطقة منذ يوم أمس الأول وحتى اليوم ما يزيد على 80 قتيلا معظمهم من الحوثيين. وقال الناطق الإعلامي لمديرية رداع ناصر الصانع لوكالة (د.ب.أ) إن المواجهات يستخدم فيها مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بما فيها صواريخ "لو" و"آر بي جي" وغيرها، مشيرا إلى أن هناك ضحايا من المدنيين بينهم سبعة أطفال قتلوا في قصف على إحدى المدارس التي يسكن فيها النازحون.

* و.ب/ف.ي (د ب أ)

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن