تجري فتاتان يمنيتان خلال الأيام المقبلة عمليات جراحية بالعاصمة المصرية القاهرة للتحول الجنسي إلى ذكرين. الفتاتان الشقيقتان أصالة وتفاؤل السراج مرشد المعمري، البالغتان ثمان وست سنوات على التوالي، تعانيان من تشوه خلقي يعرف ( بالتأنيث الخصوي ) .

وحسب القرار الطبي الصادر من المستشفى الجمهوري بصنعاء الصادر في سبتمبر 2001، فإن أصالة وتفاؤل إضافة إلى شقيقتيهما الأكبر نسيم- 15 عاما وأسوان- 10 سنوات يعانين من تشوه خلقي بسبب وجود الخصيتين في منطقة العانة وشفرة الفرج وانعدام الرحم والمبايض مع وجود المهبل.

والد البنات الأربع السراج المعمري قال لـ(السياسية): أبنائي أصالة وتفاؤل عندهما تشوه خلقي في الجهاز التناسلي، حيث يوجد المهبل ليشكل المظهر الخارجي للجهاز التناسلي الأنثوي إلا أن الأعضاء التناسلية الداخلية ذكرية وهذا ما أكدته التقارير الطبية، مشيرا إلى أنه أجرى تشخيصات طبية في ثلاث مستشفيات هي الثورة بتعز والجمهوري والثورة بالعاصمة صنعاء.

وحول تأخر المعالجة الطبية لحالات بناته أو أولاده الأربعة، قال شمسان: انتبهت لحالتهن الصحية غير الطبية قبل أربع سنوات إلا أن وضعي المادي الضعيف حال دون استمراري بمعالجتهن، حتى استطعت في العام 2000 وبمساعدة أناس طيبين الحصول على موافقة وزارة الصحة والسكان منحي أربع منح علاجية في مصر والسعودية.

وكان وزير الصحة، الدكتور عبد الكريم راصع، وجه في نوفمبر 2005 أربع رسائل إلى نظيريه السعودي والمصري للموافقة على تخصيص منحتين علاجيتين من المنح المقدمة لليمن في العام 2005.

وفيما تأخر رد وزارة الصحة السعودية حول طلب وزارة الصحة اليمنية بعلاج المريضتين نسيم وأسوان، وافقت وزارة الصحة المصرية على علاج المريضتين أصالة وتفاؤل اللتين توجهتا أمس إلى القاهرة لأجراء عمليات جراحية ضرورية.

وتبلغ التكلفة المالية للعملية الجراحية الواحدة في مصر سبعة آلاف دولار.

والد البنات (نسيم، أسوان، أصالة وتفاؤل)، دعا عبر صحيفة (السياسية) رجال الأعمال وأهل الخير والجهات الحكومية إلى مساعدة بناته (اللاتي يتشوقن ويتلهفن للرجولة).ويقول عادل أحمد سعيد، خال البنات الأربع، لـ(السياسية): إن البنات الأربع وبالرغم من الشكل الخارجي الأنثوي لأجهزتهن التناسلية والبولية إلا أنهن يميلين إلى التعامل الذكوري خاصة نسيم وأسوان، مشيرا إلى أن وزارة الصحة طلبت من الحكومة السعودية تقديم منحتين علاجيتين لنسيم وأسوان إلا أن جواب وزارة الصحة السعودية تأخر بالرغم من تعزيز الصحة اليمنية طلبها.

وحول إمكانية إجراء العمليات الجراحية في اليمن، أوضح سعيد أن الإمكانيات التقنية والتكنولوجية للمستشفيات في اليمن لا تشجع على ذلك، مشيدا في نفس الوقت بتعاون وزارة الصحة ووزيرها الدكتور راصع في تقديم منح علاجية مجانية.