آخر الاخبار

ابتسام المتوكل: الطلاب اليمنيون في المغرب اتهموا بالعمالة، ونناشد المعنيين حفظ سمعة البلاد

الأحد 12 أغسطس-آب 2007 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - المغرب
عدد القراءات 3335

تقدمت الأديبة ابتسام المتوكل، التي تحضر رسالة الدكتوراه في المملكة المغربية، ببلاغ لمنتدى الشقائق العربي لحقوق الانسان ولجنتي الحقوق والحريات والتعليم العالي بمجلس النواب والجهات المعنية في اليمن عن تعرضها لضغوطات وترهيب من قبل مسؤولي سفارة بلادنا في المغرب، موضحة أن"ترهيبا وتهديدا" صدر ضدها من قبل حسن محمد الراعي نائب السفير باعتبارها أحد ممثلي الطلاب اليمنيين الذين ينفذون اعتصاما احتجاجيا منذ أيام بشأن حقوقهم.

وهدد نائب السفير، المتوكل، حسب بلاغها الذي حصلت "مأرب برس" على نسخة منه، بترحيلها من المغرب، وملاحقتها داخل عملها، في جامعة صنعاء بزعم علاقته الجيدة برئيس الجامعة.

 وأكدت ان الراعي شرع بتنفيذ تهديداته "حيث تلقيت مساء الأربعاء 25 يوليو الساعة (التاسعة ليلا بتوقيت المغرب/ الثانية عشرة ليلا بتوقيت اليمن) اتصالا هاتفيا من رئيس جامعة صنعاء خلاصته (إما أن أنسحب من الاعتصام وتصلني منحتي السبت القادم أو أنه ليس لدي أي حق ولو بقيت في السفارة لعامين) كما حاول الضغط علي لترك الاعتصام وعدم التضامن مع زملائي المتضررين".

وكان عدد من الطالب والباحثين في الماجستير والدكتوراه من الطلاب اليمنيين الدارسين في المغرب بدأوا اعتصاما مفتوحا في مقر السفارة بسبب ما وصفوها بالممارسات الظالمة في حقهم كان أقساها –حسب بيانات الطلاب- قطع المنح المالية لمجموعة منهم دون مراعاة لأدنى حقوقهم، وطالبوا في بياناتهم بخمس مطالب على رأسها سرعة صرف المستحقات ومراجعة بياناتهم من مواقع تقارير جامعاتهم.

ورغم خلو البيانات الاولى من أي اتهام للسفارة إلا أنهم قوبلوا بردود قاسية من قبل السفارة ممثلة بنائب السفير الذي تواصل هاتفيا( بحضور أربعة يمثلون المعتصمين) مع السفير(أحمد عبد الله الباشا) الموجود حاليا في صنعاء، وذكر أن الباشا طلب منه الاتصال بالخارجية المغربية لاستدعاء الامن وتهديد المعتصمين بالترحيل.

إبتسام المتوكل قالت إن الطلاب حاولوا توضيح عدالة مطالبهم وأنها ليست ضد أي جهة وإنما هي استعادة حق مشروع كفله الدستور، إلا أن نائب السفير قام بمناورات من أجل إفشال الاعتصام منها إرسال مذكرات فردية للداخل، وعرض صرف سلفة لعشرين طالبا فقط موقوفة منحهم المالية. أما المنزلة أسماؤهم وهم 30 طالبا فلن يصرف لهم شيء.

وفي اتصال هاتفي للسفير احمد الباشا مع الباحث عبد القادر الخراز وهو أحد المعتصمين، عزز السفير ذلك بعرض مشابه بصرف سلفة 300 دولارا للجميع ، وكان الرد أن هذه العروض لا تلبي مطالب المتضررين وأنه لابد من حل جذري.

 وقد أسفرت نصيحة السفير السالفة الذكر عن حضور الشرطة التي رفضت المساس بالطلاب لسلمية اعتصامهم. غير أن نائب السفير طالبها بمنع قناة الجزيرة من تغطية الحدث، وبالفعل تم ذلك. حيث منعت الشرطة تصوير الاعتصام أمام السفارة. ومنع النائب التصوير داخل السفارة.

وذكرت المتوكل أنه تم منع ممثلي الطلاب من توضيح الأمر داخل مكتب الجزيرة بالرباط، والصحف المغربية، حيث أفاد أحد العاملين بالمكتب أنهم تلقوا اتصالا يمنعهم من استقبال ممثلي الطلاب. وقد نشرت الجزيرة خبرا عن ذلك مساء نفس اليوم.

كما حاولت بعض الصحف المغربية التواصل مع السفارة واستجلاء موقفها من الاعتصام فأنكرت السكرتيرة وجود أي مسئول داخل السفارة. وقد نشرت صحيفة المساء المغربية ذلك في عددها الأربعاء 25 يوليو.

وناشدت ابتسام المتوكل "جميع الجهات المعنية بحفظ كرامة المواطنين والحفاظ على سمعة اليمن بالداخل والخارج والتدخل للحد من هذه الممارسات التي تسيء لبلادنا وكرامتنا وحماية حقوقي وحقوق سائر زملائي وإشعارنا بأن الجهات الرسمية معنية بالحافظ على سلامتنا وحل مشاكلنا وليس بتهديد أمننا ومستقبلنا وليس كما يحاول بعضهم تصوير الأمر لنا، واثقين في كل الحالات أن القيادة السياسة بزعامة الأخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح لا تعلم بهذه الانتهاكات الخطيرة لمسيرة الديمقراطية الحرة التي ترعاها ولا ترضى بها" حسب نص بلاغها.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن